في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.. هل تشهد بغداد عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية؟

الأحد، 03 يناير 2021 12:30 م
في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.. هل تشهد بغداد عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية؟
قاسم سليمانى

حالة من الاستنفار الأمني تشهدها العاصمة العراقية بغداد، بالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى أبو مهدى المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولى.

ويتزايد الاستنفار الأمني خاصة في مناطق المصالح الأمريكية، حيث تحيى التشكيلات المسلحة المدعومة إيرانياً الذكرى الأولى، وسط تهديد ووعيد باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي دفع حكومة بغداد لتجنب أي تصعيد بين الجانبين الأمريكي والإيرانى على الأراضى العراقية.

وحولت السلطات العراقية المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية حيث السفارة الأمريكية، إلى ثكنة عسكرية مع استمرار تطويق العاصمة بغداد عبر حزام أمني بحثاً عن مطلقي الصواريخ، مع مخاوف من استهداف المصالح، وقت المظاهرات المقرر لها اليوم، تحسباً لاستعراض عسكري ينظمه الحشد الشعبى العراقى في موقع الحادث قرب المطار.

وقال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، إن الانتشار الأمني الذي تشهده العاصمة بغداد، يأتي ضمن خطط حماية الأهداف الحيوية والدبلوماسية، مشيراً إلى أن الانتشار الأمني جزء من مخطط تم الإعداد له منذ فترة قصيرة، ووفقاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مضيفاً أنه تم وفقاً للمعطيات، والمعلومات الأمنية.

وأكد المسؤول العراقى أن الانتشار يستهدف تأمين مركز العاصمة بغداد، والأهداف الحيوية، والبعثات الدبلوماسية، وذلك في ضوء المعلومات الاستخباراتية، وطبيعة التحدى، وتكثيف الجهد الاستخباراتي، والمراقبة الفنية، وانتشار نقاط المراقبة، مضيفاً أن هناك تنسيقاً كبيراً ومثمراً ومتواصلاً، بين كل القطعات الأمنية، رغم اختلاف الارتباط والاختصاص والمسؤوليات والواجبات، وهناك تطور كبير وملحوظ، على مستوى العمل المهني الوطني.

وحذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الخميس الماضي، من استهداف سفارة بلاده في بغداد، مشدداً على أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حالة سقوط أي ضحايا أمريكيين في الهجمات المحتملة.

وأمس السبت، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إسرائيل، بمحاولة إشعال حرب، بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق، قائلاً إن معلومات استخباراتية جديدة من العراق تشير إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة، تخطط لشن هجمات على الأمريكيين، لتضع الرئيس الأمريكي في مأزق أمام سبب زائف للحرب عمل يبرر الحرب.

وفى سياق متصل، كشف رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي تفاصيل المكالمة التي تلقاها ليلة رأس السنة الماضية (2020) من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتحام السفارة الأمريكية آخر يومين من عام 2019.

وقال عبد المهدي في شهادة أدلى بها لصالح فيلم وثائقي بشأن حادثة المطار فجر الثالث من يناير 2020 التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إن "ترامب اتصل بي ليلة رأس السنة الماضية في حدود الساعة التاسعة بتوقيت بغداد، وشكرنا على إنهاء حادثة اقتحام السفارة الأمريكية وسألني هل هؤلاء عراقيون أم إيرانيون، فقلت له عراقيون اعترضوا على قصف الطيران الأمريكي لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا، ناقلاً عن ترامب: "الأمريكيين لا يعرفون الإيرانيين جيدا بل العراقيون هم من يعرفونهم جيدا"

وأشار عبد المهدي إلى إنه أخبر ترامب بأن "الإيرانيين يقولون إنهم لا يريدون حرباً وكذلك أمريكا، واقترحت عليه إما التفاوض المباشر مع الإيرانيين وإما اتفاقات ضمنية كما كان يحصل منذ عام 2003".

وأكد عبد المهدي أنه كانت هناك موافقة ودعوة رسمية لأن يأتي سليماني إلى العراق للتباحث، فإن "عملية الاغتيال لم تكن قد صممت خلال يوم أو يومين وإنما لا بد أنها قررت قبل ذلك بفترة ليست قصيرة"، مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء الحالي) الذي أيقظني من النوم، قائلاً إن مطار بغداد تعرض الآن لإطلاق صواريخ مجهولة مبيناً أنه لا هو ولا الكاظمي كان لديهما أي تفاصيل عن الحادث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة