مؤسس ويكيليكس.. القضاء البريطاني يحميه والادعاء الأمريكي يلاحقه

الإثنين، 04 يناير 2021 06:00 م
مؤسس ويكيليكس.. القضاء البريطاني يحميه والادعاء الأمريكي يلاحقه
مؤسس ويكيليكس- جوليان آسانج

أكثر من عقد كامل، والسلطات الأمريكية تلاحق الأسترالي جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس كعدو دولة. وذلك بعدما كشف عن مئات آلاف من الوثائق السرية المسربة.
 
ورفض القضاء البريطاني اليوم الإثنين، طلب تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس بعد نشره الوثائق المسربة. إلا أن القرار الصادر عن القاضية فانيسا باريتسر في محكمة «أولد بيلي» الجنائية في لندن قابل للاستئناف.
 
وعلى الفور أعلن ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة، أنهم سيستأنفون ضد حكم القضاء البريطاني، برفض تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى واشنطن. ويقبع أسانج (49 عاماً)، في سجن "بلمارش" الخاضع لتدابير أمنية مشددة في لندن. 
 
وعلى مدار سنوات جذب أسانج اهتمام الرأي العام العالمي منذ بدء ظهور أولى تسريبات موقعه. وفيما يعتبره البعض "باحثاً عن الحقيقة"، يراه البعض الآخر "متهورا باحثا عن الشهرة".
 
واستطاع أسانج من خلال موقعه الذي أسسه عام 2006، إحراج العديد من الأنظمة السياسية والحكام والشخصيات العامة، حيث استطاع نشر آلاف الوثائق الحكومية كاشفا للرأي العام حول العالم العديد من الأسرار. ويواجه تهمة التآمر لاختراق وكشف كلمة سر جهاز كمبيوتر حكومي في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
بدأت الحكاية عام 2010، عندما تعاون أسانج، مع شيلسا ماننج، محللة استخبارات سابقة بوحدة للجيش الأمريكي في العراق، لاختراق جهاز كمبيوتر عسكري والوصول لآلاف الوثائق الأمريكية السرية شديدة الحساسية. وتضمنت التسريبات الأولى مقاطع فيديو للضربات الجوية الأمريكية للعاصمة العراقية، بغداد، والهجوم الأمريكي على أفغانستان، وتقارير عسكرية عن الحرب الأمريكية في الدولتين، وتقارير للبعثات الدبلوماسية الأمريكية.
 
شيلسا ماننج محللة استخبارات سابقة بوحدة للجيش الأمريكي في العراق
 
بعد بضعة شهور من بدأ نشر الوثائق السرية، لاحقت السويد مواطنها جوليان أسانج بتهم بالتحرش الجنسي والاغتصاب، وهو ما نفاه أسانج معتبرا الاتهام محاولة لإرساله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سُيحاكم بتهمة نشر أسرار عسكرية ووثائق دبلوماسية حساسة. ثم قرر أسانج في نهاية 2010 التوجه لبريطانيا وتسليم نفسه للشرطة هناك، والتي قامت بدورها بالإفراج عنه بكفالة.
 
منحت الإكوادور حق اللجوء لأسانج، فخرق قرار إفراج الشرطة البريطانية عنه بكفاله، محتمياً بمقر سفارة الإكوادور التي لم يغادرها خوفا من الاعتقال والترحيل، وحتى بعد إسقاط السلطات القضائية السويدية تحقيقاتها في قضية التحرش والاغتصاب.
 
وظل أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، مقيما في سفارة الإكوادور بلندن منذ عام 2012 حتى قيامها بسحب حق اللجوء منه واستدعائها للشرطة البريطانية لإلقاء القبض عليه في الحادي عشر من أبريل 2019. فنظرا لعدم وجود معاهدة لتسليم المتهمين بين بريطانيا والإكوادور، لم تتمكن الشرطة البريطانية من إلقاء القبض على أسانج داخل مقر السفارة طوال السبع سنوات الماضية.
 
وبرر رئيس الإكوادور لينين مورينو في تصريحات تلفزيونية قرار بلاده سحب اللجوء من جوليان أسانج بـ "التصريحات العدائية والمُهددة لمؤسسته ضد الإكوادور، وتدخله في الشؤون الداخلية لدول أخرى".
 
أسانج مكبلا بالقيود
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق