الحدود السودانية الإثيوبية.. قصة خلاف بين البلدين منذ 120 عاما

تؤكد السودان أن أراضى حدودية واسعة تابعة له محتلة من قبل جماعات إثيوبية مسلحة،لتتواصل الخلافات السودانية الإثيوبية بشأن الحدود منذ أن جرى ترسيمها فى السنوات الأولى من القرن العشرين.

 قبل استقلال السودان عام 1956، جرى اتفاق ترسيم الحدود الذى يعود إلى عام 1902، بين بريطانيا وإثيوبيا، لتندلع الخلافات بين البلدين بشأنه وإلى الآن.

 مسئول عسكرى سودانى، نفى اليوم الجمعة، توصل بلاده إلى اتفاق بشأن الحدود مع أديس أبابا، ووفق موقع "روسيا اليوم" إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود مع الجانب الإثيوبي.

المسئول السودانى قال إن الحديث بخلاف ذلك غير صحيح"، لافتا إلى أن "هناك مشاورات فقط، لعقد اجتماعات للجنة الحدود مع إثيوبيا، ولم نتفق على موعد".

 وكالة الأنباء الإثيوبية نقلت عن المسئول الإثيوبي قوله: "يوجد هدوء حذر على الحدود مع إثيوبيا، ولا اشتباكات عسكرية"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة السودانية، أعادت الانتشار داخل أراضيها، ولم تتجاوز أو تتوغل داخل الأراضي الإثيوبية".

الجيش السودانى

 بعد غياب دام 25 عاما أعاد الجيش السودانى انتشاره فى تلك المناطق فى مارس الماضى ليتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية.

التوتر الحدودى بين السودان وإثيوبيا اندلع منذ اشتعال صراع إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا أوائل شهر نوفمبر 2020،مما أدى لنزوح ما يزيد عن 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.

حمدوك رئيس وزراء السودان

وفق وزير خارجية السودان، عمر قمر الدين فقد بسطت القوات السودانية سيطرتها على أراضيها، ليؤكد الوزير السودانى الوصول لحل مع "الأشقاء فى إثيوبيا".

قال الوزير السودانى إن تخطيط الحدود مع إثيوبيا يمثل حلا ناجحا للخلاف، فيما وجه عضو اللجنة المشتركة للحدود الإثيوبية السودانية إبراهيم إندريس، اتهامات للخرطوم بانتهاك الاتفاقية الموقعة عام 1972 لإيجاد حل ودى لقضايا الحدود.

ولفت إندريس فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الاثيوبية إلى أن السودان "انتهك الاتفاق بغزو الأراضى الإثيوبية"، ما أدى إلى نزوح مواطنين وإلحاق أضرار بمنتجات المزارعين الإثيوبيين.

 اللجنة الحكومة السودانية دعت إلى "الالتزام بالقانون الدولى والاتفاقية الموقعة عام 1972"، كما شددت على ضرورة إيجاد حل للمشكلة من خلال الحوار، وبحسب إندريس، الذى يمثل الجانب الإثيوبى فى اللجنة، فإن الاتفاقية الموقعة عام 1972 تدعو إلى استمرار الوضع على الأرض حتى يتوصل البلدان إلى حل ودى لمسألة الحدود.

أبى أحمد

تأتى هذه التطورات بالتزامن مع توجه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، صباح اليوم الجمعة، إلى دولة إريتريا في زيارة تستغرق يوما واحدا ، ويرافق النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق الركن جمال عبد المجيد.