مصر تواصل ريادتها في مجال الكابلات البحرية للاتصالات

السبت، 09 يناير 2021 05:22 م
مصر تواصل ريادتها في مجال الكابلات البحرية للاتصالات
الكابلات البحرية للاتصالات
تامر إمام


جوجل العالمية تعتمد على كابلات المصرية للاتصالات من أجل نقل البيانات من الشرق للغرب
 
مرور البيانات تعد أحد المجالات الاستثمارية الضخمة التي تتصارع عليها الدول حاليا من أجل اقتناص ملايين الدولارات، إلا أن مصر تتمتع بمقومات نجاح كبيرة تضعها في المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الكابلات البحرية التي تمر بها.

ما هي المميزات التنافسية لمصر في مجال الكابلات البحرية؟
الموقع الجغرافي المميز لجمهورية مصر العربية باعتبارها حلقة الوصل بين الشرق والغرب يجعلها الاختيار الأمثل للشركات العالمية المسؤولة عن نقل البيانات من أجل استغلال الكابلات البحرية التي تمر بمصر، فغالبية حركة البيانات بين دول الشرق ودول الغرب تمر من خلال مصر.
 
إلى جانب الموقع الجغرافي، فإن مصر تقدم خدمات قيمة مضافة أيضا تساهم في جذب كبرى الشركات العالمية للتعاقد مع مصر من أجل الحصول على حق مرور البيانات عبر الكابلات البحرية، والتي تشرف عليها تجاريا الشركة المصرية للاتصالات.

تفاصيل اتفاقية جوجل مع المصرية للاتصالات
وقعت المصرية للاتصالات اتفاقية مع شركة جوجل العالمية، يتم بموجبها تقديم خدمات عبور للحركة الدولية الخاصة بشركة جوجل على مستوى بروتوكولات الإنترنت (IP Layer) والتي تعد الأولى من نوعها في مجال خدمات العبور، من خلال الشبكة الدولية الأرضية للمصرية للاتصالات عبر الأراضي المصرية.
كما يتم بموجبها حصول شركة جوجل على سعات دولية لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط على نظام الكابل البحري TE North المملوك للشركة المصرية للاتصالات.

ما هو دور المصرية للاتصالات في تلك الاتفاقية؟
ستقوم المصرية للاتصالات من خلال هذا المشروع بتوفير أعلى مستويات الحماية لحركة مرور البيانات الخاصة بشركة جوجل من خلال محطات إنزال الكابلات البحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والتي يتم ربطها بعدة مسارات أرضية عبر الأراضي المصرية، حيث تقوم الشبكة بإعادة توجيه حركة مرور البيانات الدولية الخاصة بشركة جوجل من مسار إلى آخر عند اللزوم بمرونة عالية وبشكل تبادلي فائق السرعة في زمن توجيه لا يتعدى 50 ميلي ثانية. 
 
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة المصرية للاتصالات بتقديم أعلى مستويات الإتاحة للحركة الدولية العابرة لشركة جوجل مع نظام متابعة جودة الخدمة المقدمة (SLA portal).

ما هي استفادة جوجل من الاتفاقية؟
علق مارك سوكول مدير البنية التحتية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة جوجل قائلًا: "يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية مع الشركة المصرية للاتصالات، والتي ستعزز من مستويات الحماية والإتاحة الفائقة للحركة الدولية لشبكة جوجل العالمية العابرة لجمهورية مصر العربية من آسيا إلى أوروبا، كما نتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر والمتواصل بين الشركتين".
 
وعلق هشام الناظر المدير الاقليمي لشركة جوجل في مصر قائلًا: "في ضوء النمو السريع لحجم سعات الإنترنت بجمهورية مصر العربية، ستساهم هذه الاتفاقية في تعزيز قدرة سعات الحركة العابرة وزيادة معدلات الاستخدام. ونسعى دائماً إلى تقديم تجربة استخدام أفضل لعملائنا من خلال تحسين الاتصال في مصر وجميع أنحاء العالم".

كيف تستغل المصرية للاتصالات تلك الاتفاقية؟
أكد المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن تلك الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية الشركة تجاه ترسيخ وضع مصر المرموق كمحور رقمي عالمي يربط بين قارات العالم والاستغلال الأمثل لحلول البنية التحتية للتعددية الشبكية التي توفرها المصرية للاتصالات والتي تتميز بأقل زمن نقل للبيانات وأعلى مرونة في الشبكات التراسلية وتعدد مسارات الحركة الدولية التي تمتد عبر البحر الأبيض المتوسط مرورا بمصر وصولا إلى سنغافورة.
 
وأضاف سيف منيب نائب الرئيس التنفيذي لشئون الدولي والمشغلين بالشركة المصرية للاتصالات، أن التعاون مع جوجل يأتي في ضوء الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة المصرية للاتصالات لتطوير شبكتها الدولية، وقال "على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا خلال عام 2020 استمرت الشركة في أعمال التطوير لتوفير أفضل مستوى من خدمات البنية التحتية لعملائها الدوليين. حيث قامت الشركة خلال العام الحالي ببناء محطات إنزال جديدة للكابلات البحرية تم ربطها من خلال مسارات أرضية مختلفة عبر الأراضي المصرية ليصل إجمالي عدد محطات الإنزال لدى الشركة إلى 10 محطات في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ويبلغ إجمالي عدد المسارات الأرضية 10 مسارات".

كيف تستطيع مصر الحفاظ على ريادتها في مجال الكابلات البحرية؟
الشركة المصرية للاتصالات توفر للمجتمع الدولي شبكات العبور للحركة الدولية من خلال جمهورية مصر العربية بأقل زمن نقل للبيانات وأقصر طرق الربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا من خلال موقع مصر الجغرافي المتميز في قلب العالم، وكذلك عمليات التطوير المستمرة التي تقوم بها الشركة لتحديث بنيتها التحتية. وقد عزز ذلك من وضع الشركة وجعلها الشريك المفضل عالميا للعديد من شركات الاتصالات الدولية على مر السنين.
 
بالإضافة إلى ذلك تعمل المصرية للاتصالات بشكل مستمر على تطوير وتنويع بنيتها التحتية عبر مستويات متعددة، وذلك من خلال إنشاء المزيد من محطات الإنزال البحرية بالإضافة إلى المزيد من مسارات العبور، إلى جانب الاستثمار في بناء أنظمة وحلول شبكية جديدة من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على السعات الدولية والحفاظ على أعلى مستويات الإتاحة والحماية، كما طورت المصرية للاتصالات من حلولها للتعددية الشبكية الممتدة عبر البحر الأبيض المتوسط مرورا بمصر وصولا إلى سنغافورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق