"لا يجرؤ على إجبارهم بقبول التحديثات".. لماذا استثنى واتس آب أوروبا وبريطانيا من سياسته الجديدة؟

الأربعاء، 13 يناير 2021 04:32 م
"لا يجرؤ على إجبارهم بقبول التحديثات".. لماذا استثنى واتس آب أوروبا وبريطانيا من سياسته الجديدة؟
واتس اب

يواجه تطبيق واتس اب، انتقادات ضخمة من جانب المستخدمين، بسبب إجبارهم على الموافقة بشروط استخدام جديدة تتيح للشركة مشاركة مزيد من البيانات مع فيسبوك المالكة للتطبيق، أو منع المستخدمين الرافضين للموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم، اعتباراً من 8 فبراير المقبل.
 
الافت في الأمر، فى هذه السياسة التي تنتهك الخصوصية الشخصية لبيانات المستخدمين، إلا أن الأغرب هو أنواتس اب، يجرى تطبيق السياسة الجديدة فقط على بعض الدول دون غيرها، حيث استثنى بريطانيا والاتحاد الأوروبى من هذه القواعد.
 
استثناء الاتحاد الأوروبي من سياسة واتس اب
 
لا تظهر السياسة الجديدة المحدثة في تطبيق واتس اب، في الإصدار الأوروبي من مستند التحديث، حيث أكدت شركة فيسبوك في وقت سابق، أن القواعد لن تنطبق في دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية أو المملكة المتحدة.
 
وصرح متحدث باسم شركة فيسبوك، بأنه لتجنب أي شك، لا يزال الحال هو أن واتس آب لا يشارك بيانات مستخدم واتس آب للمنطقة الأوروبية مع فيس بوك، لغرض استخدام فيسبوك هذه البيانات لتحسين منتجاته أو إعلاناته.
 
ما هي المعلومات التى سيشاركها واتس آب مع فيسبوك؟
 
تشمل المعلومات التي ستطلب من المستخدم، رقم الهاتف ومعلومات عن الموبايل، وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بالمستخدم وغيرها من المعلومات، وبحسب موقع "Gadgets Now" التقنى، ستظل الرسائل في "واتس آب"، وهو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة، أما فيما يتعلق بالبيانات التي سيتم جمعها من واتس آب، نجد أنه يجمع معلومات تتعلق ببيانات الأجهزة ومكوناتها، إذ سيجمع واتس آب معلومات، مثل البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت، وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الاتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغل شبكة الاتصال ومزوّد خدمة الإنترنت، وكذلك جمع بيانات مثل اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأى ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأى من خدمات فيس بوك.
 
وعلى مستوى ما سيتم مشاركته مع "فيس بوك" فإن سياسة الخصوصية الجديدة تؤكد أنها رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول، ومعلومات الخدمة وتسجيل الحساب وكيفية التفاعل مع الآخرين، وبحسب التقرير فإن هناك معلومات قالت السياسة الجديدة إنها سيتم جمعها بعد موافقة شخصية من صاحبها برسالة تصله، دون أن تتحدث عن ماهية تلك المعلومات.
 
بيانات مستخدمى الإتحاد الأوربى
 
تختلف الشروط الجديدة بين الاتحاد الأوروبي وبقية أنحاء العالم، ففي حالة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لن تستخدم هذه البيانات سوى لتطوير خصائص مقدمة لحسابات المهنيين عبر "واتس اب بزنس"، وفق ما أوضحت "واتس اب"، ولا تتشارك "واتس اب" بيانات مستخدميها في أوروبا مع "فيس بوك" إلا لكي تستخدمها الأخيرة في تحسين منتجاتها أو إعلاناتها، وفق متحدث باسم خدمة المراسلة. 
 
قانون الحماية الشخصية للمستخدمين فى الاتحاد الأووربي
 
يعد النظام الأوروبي العام لحماية البيانات أو "GDPR" هو نظام في قانون الاتحاد الأوروبي يختص بحماية البيانات والخصوصية لجميع الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي، ويتعلق أيضا بتصدير البيانات الشخصية خارج الاتحاد الأوروبى، ويهدف نظام "جي دي بي آر" في المقام الأول لإعطاء المواطنين والمقيمين قدرة على التحكم والسيطرة بالبيانات الشخصية وتبسيط بيئة التنظيمات والقوانين للمشاريع التجارية الدولية من خلال توحيد التنظيم داخل الاتحاد الأوروبي.
 
حماية حسابات الأوربيين على واتس آب
 
يتمتع المستخدمون فى الإتحاد الأوربي بمزيد من التحكم، ذلك لأن الاتحاد الأوروبي لديه سياسة خصوصية مختلفة على أي منتج برمجي مقارنة ببقية العالم، فيما تعد لائحة الحماية (GDPR) واحدة من أكثر اللوائح صرامة في العالم وتضمن حصول المستهلكين على الحقوق الكاملة لبياناتهم وكيفية معالجة هذه البيانات ، ويمكنهم أيضًا المطالبة بمحو المعلومات.
 
ووفقًا لسياسة واتس آب الخاصة بالاتحاد الأوروبي ، يتمتع المستهلكون "بالحق في الوصول إلى معلوماتك وتصحيحها ونقلها ومسحها ، فضلاً عن الحق في تقييد والاعتراض على معالجة معينة لمعلوماتك"، وبينما تتحدث سياسة خصوصية واتس آب في الاتحاد الأوروبي أيضًا عن مشاركة البيانات مع فيس بوك، يحصل المستخدمين هناك على إعداد خاص يسمى "إدارة معلوماتك والاحتفاظ بها" ، والتي يمكنهم من خلالها تصحيح أو تحديث أو محو المعلومات التي يتحكم بها النظام الأساسي، إلا أن هذا الخيار غير متوفر في أي مكان آخر، و يمكن للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي سحب موافقتهم على واتس آب لمعالجة البيانات، وذلك بفضل الناتج المحلي الإجمالي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق