استفزاز إثيوبي جديد.. طائرة عسكرية تخترق الأجواء السودانية والخرطوم تعلق: سنرد على العدوان

الأربعاء، 13 يناير 2021 09:21 م
استفزاز إثيوبي جديد.. طائرة عسكرية تخترق الأجواء السودانية والخرطوم تعلق: سنرد على العدوان
الجيش الإثيوبي - أرشيفية

أديس أبابا تفتح ملف الحدود الشرقية المغلق للضغط في سد النهضة
 
شهران بالتمام والكمال مرت على الانتهاكات التي تقوم بها إثيوبيا في الأراضي السودانية، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين، حيث اكتفت أديس أبابا، بالإدعاء بأنها عصابات خارج سيطرة الدولة. 
 
الغريب أن هذه المجموعات - التي تدعي أديس أبابا أنها عصابات خارجة السيطرة نفذت عمليات قتل واختطاف لأبرياء، حتى اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية المجال الجوى السوداني، في تصعيد خطير وغير مبرر.
 
جنود سودان يؤمنون المكان
جنود سودان يؤمنون المكان
 
من جانيها ردت الخارجية السودانية في بيان لها: أن الأمر قد يكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية، وطالبت من الجانب الإثيوبي ألا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقي.
 
لاجئ اثيوبى
لاجئ اثيوبى
 
المثير للسخرية أن أديس أبابا فاجأت العالم باتهام السودان بالتعمق داخل الأراضي الإثيوبية مستغلة التوترات الداخلية في إقليم تيجراي الإثيوبي، وهو ما نفته الخرطوم جملة وتفصيلا مؤكدة أنها تعمل على استعادة أراض تابعة لها في منطقة الفشقة بشرق البلاد التى ظلت محتلة من قبل مجموعات إثيوبية.
 
الأكثر غرابة أن إثيوبيا وجهت تحذيرا للسودان، من نفاد صبرها من استمرار الحشد العسكرى لجيرانها في منطقة حدودية متنازع عليها على الرغم من محاولات نزع فتيل التوتر بالدبلوماسية.
 
وقال دينا مفتى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للصحفيين: "يبدو أن الجانب السودانى يدفع من أجل تأجيج الموقف على الأرض، فهل ستبدأ إثيوبيا حربًا؟ حسنًا، نحن نقول دعونا نعمل فى الدبلوماسية".
 
ورد عليه وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، قائلا إن بلاده لا تريد الحرب مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.
 
وكشف الدكتور معاذ تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، أن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية، بدأت منذ العام ١٩٥٧ في خرق واضح لاتفاقيات الحدود التاريخية، بين البلدين، مشيرا إلى وجود أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية .
 
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، أن التعديات الإثيوبية في البداية، كانت من خلال ثلاثة مزارعين، ثم زادت التعديات على مر التاريخ حتى وصل عددهم إلى ما يزيد عن الـ10 آلاف مزارع حاليا.
 
واتهم رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، خلال تقديمه تنويراً للسفراء والدبلوماسيين وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان، اتهم إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص إتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ العام 1903م.
 
وأكد تنقو، إقرار الحكومة الإثيوبية بصحة موقف السودان، بشأن ملكية الأراضى المذكورة، منوها إلى أن جميع اجتماعات اللجان طوال الفترة الماضية لم يتم التطرق فيها إلى إعادة النظر فى اتفاق الحدود وأن الحكومة الإثيوبية مقرة بالحدود التاريخية وفقا لترسيم المجر قوين.
 
جاءت هذه الأحداث في ظل فشل مفاوضات الاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبى مؤخرا، ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الرى السودانى، ياسر عباس، قوله إن بلاده " تقدمت باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الأفريقى" بعد إعلان أديس أبابا عزمها بدء الملء الثانى لخزان سد النهضة فى يوليو المقبل بغض النظر عن التوصل الى اتفاق أم لا.
 
وقال عباس إن أثيوبيا أوضحت أنها غير ملزمة بتبادل المعلومات والبيانات والخطوات المتعلقة بملء الخزان وتشغيل السد".
 
واعتبر الوزير السودانى أن هذا الأمر "مرفوض"، وقال إن بلاده "لن تتفاوض إلى ما لا نهاية خاصة وأن حياة ملايين الاشخاص والمنشآت معرضة للخطر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق