أستاذ بجامعة هارفارد: سننتصر على كورونا العام الحالي.. والمصريون يتمتعون بمناعة قوية

الخميس، 28 يناير 2021 12:00 ص
أستاذ بجامعة هارفارد: سننتصر على كورونا العام الحالي.. والمصريون يتمتعون بمناعة قوية
د اسامة حمدى

"العلم انتصر، ومع تطور التكنولوجيا في الوقت الحالي سننتصر على فيروس كورونا العام الجارى أو العام المقبل على الأكثر".. هذا ما بدأ به الدكتور أسامة حمدي أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية تصريحاته، موجهًا روشتة مناعية لأصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر لحماية أنفسهم من عدوى الفيروس ودعم جهازهم المناعى، مع ضرورة الانتظام بالبروتوكول العلاجى عند الإصابة بالعدوى.

وأضاف: "فيروس كورونا شرس في الانتشار ويصيب أصحاب المناعة الضعيفة ويمثل خطورة لكبار السن، لكن الشباب وأصحاب المناعة القوية تكون شراسته وقوته أضعف".

وأكد أنه لن تكن هناك سلالة واحدة فقط ولكن قد تصل إلى أكثر من 10 سلالات جديدة لأن طبيعة الفيروس هو التحور، وهناك أحد الأبحاث التي تمت بمستشفى بوسطن الأمريكية حيث تمكن الباحثين من عمل احتمالات لتحور الفيروس في المعمل وتبين أن أي تغير أوتحور في الفيروس يجعله أضعف وحتى لو كان لديه القدرة على الانتشار أكثر.

وأكد أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، أن هناك أبحاث معملية تمت على لقاح فايزر الأمريكي وموديرنا ووجدوا أن أهم تغير حدث بالفيروس والذى شهدته بريطانيا نجحت تلك اللقاحات في التصدي له، والتغير العلمي الأن يسمح بتعديل اللقاحات في أي وقت لمواجهة أى تغير في الفيروس.

وعن اللقاح الذي أخذ الدكتور أسامة حمدي قال: حصلت على لقاح موديرنا لآن الفترة بين الجرعتين 4 أسابيع وليست 3 أسابيع فقط مثل لقاح فايزر، وهي المدة التي سمحت لي بالسفر إلى مصر لزيارتها، ومن المحتمل أن فيروس كورونا يحتاج إلى جرعة ثالثة منشطة لتحسين فاعلية اللقاحات، وقد يتحول الفيروس ليصبح موسميا مثل باقي أعضاء مجموعته الفيروسية وأبرزها الانفلونزا.   

ورد علي ما أثير من مخاوف  من نوعية لقاحات الحمض النووي الجديدة لكورونا، قال: ما أثير ليس له أي إثبات علمي واعتبر أن اللقاحات الحديثة تحقق معدل أمن جيد في خطة مواجهة كورونا وكل هذه اللقاحات مرت بثلاث مراحل من التجارب للتأكد من أمانها، وهذه الطريقة الجديدة تسمح بإنتاج كميات كبيرة من اللقاح في فترة قصيرة وهذا أمر مهم في ظل الحاجة للتصدي لانتشار وباء فيروس كورونا.

وعن الآثار الجانبية التي حدثت لبعض الحاصلين على لقاحات كورونا، قال الدكتور اسامة حمدي أن الآثارالجانبية طبيعى أن تحدث لأنه يتم الحقن بجزء من البروتين الخاص بالفيروس وقد يكون الجسم لديه حساسية من هذا النوع من البروتينات، لذلك يطلب من الحاصلين على اللقاح خاصة للقاحى فايزر ومودرنا الانتظار لمدة 15دقيقة تحت الملاحظة وفى حاله ظهور أى أعراض للإصابة بالحساسية يتم تناول أدوية مضادة للحساسية فورا، مشيرا إلي شهوره باألم في موضع الحقن بعد حصوله على الجرعة الأولى من اللقاح، إلا أنها لم تستمر إلا ليوم واحد فقط.

وتعقيبا عما يتردد ما أن الحصزل علي اللقاح يغني عن الكمامة قال: اللقاح لا يعطى مناعة بنسبة 100% من الإصابة وقد يصاب الشخص بالفيروس بعد تلقى اللقاح وحتى لو بفرصة ضعيفة ويجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمن حصلوا على اللقاح أو من لم يحصل عليه لمنع التقاط العدوى.

وفى ظل الجائحة المنتشرة بالعالم أي لقاح يوفر حماية أكثر من 50% يؤدى الغرض منه لأن الهدف الأساسي هو منع انتقال الفيروس بين الأشخاص وهو الدور الذى يقدمه اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وعن المخاوف من الحصول على لقاح كورونا، قال أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية: من يتخوف الحصول على اللقاح يشبه من يلقى بنفسه في التهلكة الأمر لا يحتمل الاختيار لأنه يعرض نفسه ومن حوله لخطرالإصابة بعدوى الفيروس وعدم القدرة على وقف انتشار هذا الفيروس.

وأضاف، الجهاز المناعي الطبيعي للإنسان قادر أنه ينهى هذا الفيروس داخل الجسم ويجعل الأعراض البسيطة ولكن يجب دعم الجهاز المناعي بالعديد من الأشياء لدعمه لمواجهة فيروس كورونا، يجب تناول الأكل الصحي الغنى بالخضراوات والفواكه، بجانب ممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم، بجانب الحصول على بعض الفيتامينات كفيتامين سي والزنك وفيتامين د، وفيتامين ب 1.

ونوه قائلا : لا أتناول أنا وأسرتى أى نوع من الأطعمه المحفوظة لأنها غير صحية، وشرب المياه بكميات كبيرة والابتعاد عن المشروبات الغازية وأتناول اللحوم مرتين في الأسبوع فقط وأفيد بروتين يحصل عليه الانسان هو السمك والبروتينات النباتية غنية للغاية أبرزها الفول والعدس.

أما الأخطاء الشائعة التي نرتكبها تجعلنا في مرمى عدوى فيروس كورونا، قال الدكتور اسامة حمدي ان لمس الوجه والأنف عند الخروج من المنزل من أبرز الأخطاء الشائعة التي نرتكبها تجعلنا عرضة لفيروس كورونا لآن الفيروس لا يطير فى الهواء لكنه يتواجد على الأسطح ويجب عدم لمس الوجه أوالأنف بدون غسل اليدين، بجانب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وضرورة الالتزام بارتداء الكمامة والحفاظ على مسافات أمنه والتباعد الاجتماعي.
وأكد أن أعراض الإصابة بكورونا تختلف عند الأطفال عن الكبار، مشيرا إلي أن الكحة الجافة وارتفاع درجات الحرارة هي أبرز الأعراض الكلاسيكية للإصابة بفيروس كورونا، وهناك أعراض أخرى ظهرت مع الموجة الثانية أبرزها الاسهال المتوسط وفقد حاستي التذوق والشم بجانب احمرار العين.

الأطفال لديهم ميزة أن جهازهم المناعي قوى لأن خلاياهم مازالت نشطة وهرمونات الجسم منضبطة والأطفال أقل عددا في معدلات الإصابة، ولكن الطفل قد يكون حاملا للفيروس دون ظهور الأعراض عليه.

وأشار إلي أن الجهاز المناعي لدى المصريين قوى لأننا من الدول التي حصلت على لقاح الدرن وهو ما يتميز بتوفير مناعة قوية تستمر لسنوات طويلة وهناك بعض الأبحاث أكدت دوره في منع الإصابة بمرض السكر من النوع الأول، كما أن بعض العادات الخاطئة التي قد نرتكبها قد تمنح الجسم بعض البكتيريا الضعيفة وهي تساعد في منح الجهاز المناعي حصانه.

 

وعن حماية أصحاب الامراض المزمنة خاصة مرضى السكر من عدوى كورونا، قال المشكلة أن مريض السكر لديه استعداد للإصابة كأي شخص عادى ولكن مرضى السكر من النوع الثانى غير المسيطرين على نسبته في الدم يمثل عليهم خطورة، لان هناك مستقبلات للفيروس موجودة على خلايا البنكرياس نتيجة ان البنكرياس لدى مرضى السكر يعانى من مشاكل تجعله يفرز كميات أقل من الأنسولين يجعل المريض في خطر، ولو الفيروس وصل إلى خلايا البنكرياس عند أي مريض بكورونا حتى لو لم يكن مصاب بالسكر قد تظهر عليه علامات الإصابة بمرض السكرى بعد التعافى.

وعند الإصابة بكورونا يجب رفع كميات الانسولين التي يحصل عليها المريض نظرا لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاج كورونا تحتوي على الكورتيزون الذى يؤدى إلى رفع نسبة السكر في الدم، وضرورة قياس نسبة السكر بشكل دوري طوال اليوم، أيضا الحصول على كوكتيل من الفيتامينات بجرعات عالية قد تصل إلى الحصول على 3000 وحدة من فيتامين د يوميا، و30 مليجرام زنك يوميا، و1000 مليجرام فيتامين سي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة