للجيش الأبيض درع ولقاح

السبت، 30 يناير 2021 07:00 م
للجيش الأبيض درع ولقاح
الجيش الابيض
أحمد سامي

أطباء العزل يتلقون لقاح كورونا ويؤكدون: الدولة وعدت فأوفت.. ودورنا مجابهة الفيروس والقضاء عليه

أول طبيب ببنى سويف يحصل على اللقاح لـ"صوت الأمة": أشعر بالفخر والاعتزاز لاهتمام الدولة بحماية الأطقم الطبية 
 
في ظل التحديات الحالية والوضع الاستثنائي الذي فرضه ظهور فيروس «كورونا» على العديد من الدول والمجتمعات، يقف أبطال خط الدفاع الأول الجيش الأبيض في الخطوط الأمامية في معركتهم لهزيمة فيروس كورونا المستجد، الذي يمثل أزمة عالمية أدت إلى تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية طالت جميع دول العالم رغم تفاوت هذه الآثار بين دولة وأخرى طبقا لأوضاعها الاقتصادية والسياسية.
 
وتحظى كوادر القطاع الصحي التي تقف في الخطوط الأمامية بدعم القيادة المصرية، وينالون كل الاحترام والمساندة من الجهات المعنية كافة، ويأتي التقدير منقطع النظير لكوادرنا الطبية على اختلاف تخصصاتها ومهامها الوطنية، من أهمية الدور الحيوي، والجهود الكبيرة التي يبذلونها مواصلين العمل بالليل والنهار ويضحوا بأرواحهم من أجل مواجهة جائحة كورونا رغم سقوط العديد من الشهداء.
 
وتسعي الدولة لتقديم كل أنواع الدعم المعنوي والمادي للأطباء خلال مواجهتهم فيروس كورونا، والتي على إثرها ترك الآلاف من الأطقم الطبية منازلهم وسخروا أوقاتهم وجهودهم لرعاية المرضى، حتى تتمكن البلاد من تجاوز تلك المحنة، وكان آخر ذلك الدعم البدء في تطعيم أطباء مستشفيات العزل بكافة المحافظات بلقاح كورونا الذي تسلمته مصر، وسيتم خلال الفترة القادمة تطعيم كل أفراد الجيش الأبيض والعاملين بالقطاع الصحي بكل أنواعهم.
 
ولم يخف مقاتلو الجيش الأبيض من التطعيم بلقاح كورونا وتلقي عدد كبير من أطباء مستشفيات العزل في المحافظات المختلفة التطعيم الخاص بالفيروس، وكان من اوائل هؤلاء الاطباء هو الدكتور عبد المنعم سليم، طبيب عناية مركزة بمستشفى أبوخليفة والذي يعتبر أول طبيب داخل مصر يتلقى لقاح كورونا بعد اعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الضوء الاخضر لبدء التطعيمات داخل مصر.
 
وقال الدكتور عبد المنعم سليم، إنه أخذ اللقاح، الذي يتضمن بروتوكول وصحيفة تعارف تشمل آخر تاريخ إصابة وإصابته بأي أمراض مزمنة، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة تحدثت معه بكلام داعم له بأنه أول شخص من أولادها يأخذ اللقاح وطمأنته، مشيرا أنه لم يتردد في أخذ لقاح فيروس كورونا، وانه بعد الموجة الأولى بدأت الدول في إنتاج اللقاحات ومدى جديتها، وكان هناك تشجيع كبير خاصة أن الأطقم الطبية أكثر أشخاص معرضين للإصابة بفيروس كورونا.
 
وأضاف سليم، أنه طبيب عناية مركزة، ويعمل بشكل كبير مع الحالات الخطرة ونسبة تعرضه للعدوي بفيروس كورونا كبيرة فكان من الضروري التطعيم باللقاح، لممارسة عمله بشكل طبيعى، مضيفا أن الطبيب الذي قام بتطعيمه يتابع معه باستمرار ويطمأن عليه، ويوجه له أسئلة كثيرة عن حدوث مضاعفات من عدمه بعد التطعيم باللقاح .
 
من جانبه قال الدكتور محمد يحيى مدير مستشفى التأمين الصحى بمحافظة بنى سويف والذى يعد أول طبيب يحصل على لقاح كورونا ببنى سويف، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لاهتمام الدولة المصرية بحماية الأطقم الطبية، ووضع الجيش المصري من أولوياتها، مضيفا أن مصر أول دولة أفريقية تبدأ حملة اعطاء لقاحات فيروس كورونا، كما أنها أول دولة تحصل على اللقاح في القارة.
 
وأضاف يحيي في تصريح خاص لـ صوت الأمة" أنه وافق على الحصول على اللقاح عن اقتناع، مشيرا إلى أن أى تطعيم جديد يكون له رهبة، وأن الجرعة الثانية الخاصة به متوافرة داخل المحافظة، مضيفا انه يشعر بالفخر لبدء الدولة المصرية في توفير لقاح كورونا، وأن يكون الأطقم الطبية أول من يحصلون على اللقاح، ولا يمكن أن نقول أنه رد الجميل لتلك الأطقم على دورها في مجابهة فيروس كورونا، لأنه دورونا الذي نقوم به.
 
فيما قال الدكتور حمادة أكرام طبيب بمستشفى التأمين الصحي ببني سويف، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أنه تم تطعيمه باللقاح عن طريق حقنة في عضلة الكتف، مثل مصل الأنفلونزا تماماً، دون قلق أو خوف، وبعدها الأمور تسير بشكل طبيعي، وسيتم التطعيم بالجرعة الثانية بعد 21 يوم لأن اللقاح عبارة عن جرعتين، مشيرا إلى أنه لم يشعر بأي أعراض عند تلقيه اللقاح، معربا عن تفاؤله بالمصل الذي أقرته وزارة الصحة.
 
وأضاف اكرام، إلى أن التطعيمات يتم حفظها في الثلاجات، مؤكدا أنه قبل التطعيم تم قياس درجة الحرارة والضغط، للتأكد من صحة الطبيب كاملة قبل حصوله على اللقاح، أنه تم تخصيص 3 عيادات بالمستشفى للتطعيم بلقاح كورونا المستجد، مشيرا إلى أن كل غرفة تشمل طبيب و3 ممرضات بكل عيادة.
 
وأوضح طبيب مستشفى التأمين الصحي، أن هناك فئات ضمن الأطقم الطبية لا يمكن أن تتناول اللقاح، وهم بعض مرضى الأمراض المزمنة ممن لديهم مشكلات في القلب أو الضغط أو السكر، ومن تعرض خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لإصابة بكورونا، ومن لديه أعراض مشابهة لكورونا حتى تستقر حالته.
 
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت الماضي بدء إجراءات التلقيح ضد كورونا في مصر من خلال توزيع اللقاح على الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، مشيرا إلى أن مصر ستتسلم نوعا جديدا من اللقاحات التي تم اعتمادها لمكافحة فيروس كورونا، وستصل أولى شحناته قبل نهاية الأسبوع الجاري.
 
وقالت وزيرة الصحة المصرية خلال تدشين حملة التطعيم باللقاح الصيني إن مصر ستتسلم خلال أيام شحنات جديدة من لقاح سينوفارم ولقاحات أخرى، مؤكدة أنه فور تلقي هذه الشحنات سيتم التوسع في تطعيم الفئات المختلفة، مضيفة أن مصر سجلت ثلاث شركات أخرى منتجة للقاح للحصول عليه، وهي شركات صينية وإنجليزية وروسية.
 
وشددت وزيرة الصحة على أن أي لقاح يدخل مصر لابد من التأكد من فاعليته من خلال المؤسسات الطبية المصرية، موضحة أنه بمجرد تسجيل اللقاح يكون آمن للاستخدام، مشيرة إلي أن التأخير في بدء عملية التطعيم إلى اخضاع اللقاح للاختبارات الوطنية، وإلى ضمان استمرار تتابع شحنات اللقاح بما يحقق الاستمرارية في الحصول عليه، كما أن مصر هي أول دولة إفريقية تبدأ التطعيم كما كانت أول دولة إفريقية تحصل على اللقاح ضد مرض فيروس كورونا.
 
وأكدت الوزيرة المصرية أن لقاح (سينوفارم) الصيني أثبت فاعلية في التجارب الإكلينيكية تصل إلى 89 % في إنتاج أجسام مضادة، و99 % حماية من الإصابة، و100 % حماية من ظهور الأعراض العنيفة والحرجة، مضيفة إن تلك اللقاحات تمت تجربتها على مواطنين فوق سن 18 عاما، مؤكدة أنه في حال إقرارها للأطفال والسيدات الحوامل سيتم إتاحتها.
 
ووفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية فإن أولوية تطعيم اللقاح تكون للأطقم الطبية باعتبارها أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، وأكدت أن الأطقم الطبية في مستشفيات العزل والفزر والصدر والحميات وتشمل الأطباء وأطقم التمريض وموظفي الخدمات الطبية في هذه المنشآت، لها الأولوية في التطعيم لأنهم أكثر فئة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
 
وتستمر وزارة الصحة والسكان برفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائي لحظة بلحظة، لاتخاذ كل التدابير اللازمة للوقاية من أي فيروس معدي أو الفيروسات الأخرى.
 
ودشنت الوزارة علي مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المنصات لها وأرقام لاستقبال كافة استفسارات المواطنين الخاصة بمستجدات فيروس كورونا، فضلا عن الخط الساخن 105 الذي تم تزويده بـ800 مقعد للرد على المواطنين، وبرنامج صحة مصر المزود بأكثر من لغة وعليه مستجدات الفيروس لحظة بلحظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق