فوضى لقاحات كورونا.. أوروبا تتحكم و175 ألف إصابة أسبوعياً بأفريقيا

الإثنين، 01 فبراير 2021 05:00 م
فوضى لقاحات كورونا.. أوروبا تتحكم و175 ألف إصابة أسبوعياً بأفريقيا
الصحة العالمية

أزمات متفاقمة يشهدها ملف لقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث تشهد دول العالم تفاوتاً كبيراً في أعداد الإصابات، وهو أمر دفع منظمة الصحة العالمية للتأكيد على ضرورة العدالة فى التوزيع لسلامة الجميع.

وأبرز مثال على التفاوت في الإصابات بين الدول، الوضع في أفريقيا. وشهدت الدول الأفريقية تسارع فى انتقال الفيروس خلال الأسبوع الماضى وارتفاع فى الإصابات وحالات الوفاة، يفوق ما أُبلغ عنه خلال الأشهر الستة الأولى من جائحة كـوفيد-19.

فى قارة أفريقيا تسارع انتقال المرض خلال الأسبوع الماضى حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 175 ألف حالة جديدة وأكثر من 6 آلاف و200 حالة وفاة فى القارة الأفريقية خلال الأسبوع الماضى فقط.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقنى المعنى بكوفيد-19 فى منظمة الصحة العالمية، إن على الجميع دوراً لتأديته، مضيفة نحتاج أن نفعل ما بوسعنا لتقليل تعرّضنا للفيروس، وخاصة فى المناطق التى ينتشر بها المرض".

وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء هذا التوجه وجددت الدعوة إلى عدم اكتناز اللقاحات بل العمل على التوزيع العادل، وتقاسم الفائض منها مع مرفق كوفاكس. وذلك بعد كشف الاتحاد الأوروبى عن خطة لتقييد تصدير اللقاحات ضد كوفيد-19.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إلى استقاء الدروس من التاريخ، قائلاً: "علينا أن نرجع بالنظر إلى التاريخ: أثناء مرض نقص المناعة البشرية/الإيدز، كانت هناك عقاقير متاحة بعد سنوات من انتشار الوباء، ولكن عندما أتيح الدواء فى الدول الغنية، لم يكن متاحا فى الدول النامية التى وصلت الأدوية إليها بعد عقد تقريبا".

وأضاف أن ما حدث فى تلك الفترة كان سيئا، وقال: "خلال إنفلونزا H1N1 (ما عُرف بإنفلونزا الخنازير)، كان هناك لقاح، اشترته الدول الثرية، ووصلت اللقاحات إلى الدول النامية عندما انتهى الوباء.وأوضح المسؤول فى منظمة الصحة العالمية أن الجائحة كشفت أوجه عدم المساواة فى عالمنا، قائلاً: "يوجد الآن خطر حقيقى يتمثل فى الأدوات نفسها التى يمكن أن تساعد فى إنهاء الجائحة – اللقاحات – قد تؤدى إلى تفاقم أوجه عدم المساواة نفسها مع عدم توفر اللقاحات بالسرعة المطلوبة للدول الفقيرة".


الوضع في كورونا خطر للغاية

منظمة الصحة العالمية قالت إن ارتفاع الإصابة بالعدوى بنسبة 50% فى القارّة الأفريقية بين 29 ديسمبر 2020 و25 يناير 2021 مقارنة بالأسابيع الأربعة التى سبقتها.

وحذرت الدكتورة ماتشديسو مويتى، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فى أفريقيا، من تفشى المتغيّرات الجديدة فى القارة، قائلة: "المتغيّر الذى تم اكتشافه لأول مرة فى جنوب أفريقيا انتشر بسرعة إلى خارج أفريقيا، وعُثر على حالات إصابة بالمتغيّر الجديد فى بوتسوانا وغانا وزامبيا وجزيرة مايوت على المحيط الهندى و24 دولة غير أفريقية".

وقالت المسؤولة الأممية، إن أفريقيا على مفترق طرق، وفى مواجهة موجة ثانية من العدوى، ودعت منظمة الصحة العالمية الدول الأفريقية إلى تكثيف الاختبارات وعزل جهات الاتصال مع المصابين وعلاج المرضى، بالإضافة إلى تعزيز تدابير الوقاية التى أثبتت جدواها.

وكشف فيروس كورونا عن أوجه عدم إنصاف عالمية صارخة وهشاشة وممارسات غير مستدامة أدت إلى مفاقمة تأثير الجائحة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، عام 2020، تم دفع 71 مليون شخص نحو الفقر المدقع، وفق الدكتورة أمينة محمد نائبة أمين عام الأمم المتحدة.

وأضافت أمينة محمد أنه انطلاقًا من إطار استجابة اجتماعية واقتصادية طموحة، كانت استجابة الأمم المتحدة لكوفيد-19 فورية وفعالة. واعتبارا من يناير 2021: تم الانتهاء من 118 خطة استجابة اجتماعية واقتصادية من قبل فرق الأمم المتحدة القطرية وتم حشد تمويل جديد بلغ مليارى دولار وأعيد توظيف 3 مليارات دولار وقام 127 فريقا قُطريا للأمم المتحدة بإعادة توجيه التمويل الحالى نحو التعافى من فيروس كورونا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة