لهذا السبب .. الطهي في الميكروويف آمن وصحي
الإثنين، 18 يناير 2016 02:07 ص
لاشك أن ضغوط الحياة تدفع الكثيرين للبحث عن حلول سهلة وموفرة للوقت وخاصة عندما يتعلق الأمر بالطهي، والحديث هنا عن الميكروويف، حتى الآن لا توجد أدلة قاطعة على خطورة استخدامه وإذا كان هذا الجهاز مضراً فما الدافع لتطويره.
وحسب “DW”، أصبح الميكروويف واحداً من الأجهزة الكهربائية الأساسية التي توجد في كل بيت، بل وحتى إنه من الصعب الاستغناء عنه في المطاعم أيضاً، فضلاً عن أن الكثيرين يعتقدون أن الطهي به ليس أقل شأناً من الفرن أو على الموقد.
صحيح أن السماح باستخدام هذا الجهاز ينفي الشائعات بخصوص أضراره الصحية، وهو ما يبرر اعتماد الكثيرين عليه في تحضير أو تسخين طعامهم، لكن هناك أدلة علمية تؤكد أن الطهي فيه ليس صحياً تماماً، وقد عرضت مواقع ألمانية وقائع ارتبطت باستخدام هذا الجهاز، قد تدفع البعض إلى التفكير قليلا قبل استخدامه .
أدلة ليست في صالح الطهي بالميكروويف!
أحد هذه الأدلة يعود إلى تسعينات القرن الماضي، وعندما تم رفع دعوى قضائية في ولاية أوكلاهوما الأمريكية على إحدى المستشفيات لاستخدامها الميكروويف لتدفئة الدم قبل نقله إلى إحدى المريضات أثناء خضوعها لعمل جراحي في الورك، ما تسبب في وفاتها، وأكدت هذه الحادثة المؤسفة على مخاطر استخدام الميكروويف.
في دراسة بحثية سابقة، أجراها خبير التغذية البروفسور هانز أولريش هيرتل بالتعاون مع زملائه في جامعة لوزان، أكد الباحثون أن طهي الطعام في الميكروويف ليس صحياً وأخطاره تفوق الأخطار التي قد تسببها الطرق التقليدية لطهي الطعام.
وحسب موقع “جيزوندهايت هويته” الألماني، فإن البروفسور هيرتل هو أول باحث قام بإجراء دراسة سريرية حول تأثير الميكروويف على الدم وفيزيولوجيا الجسم، وأظهرت دراسته القوة التنكسية للميكروويف ومدى تأثيره على المواد الغذائية، كما أثبت الباحثون تغييرات في تركيب دم الأشخاص الذين شاركوا في التجربة، علماً بأن لهذه التغييرات تأثير سلبي على الجسم.
فوائد الطهي بالميكروويف
قد تظهر هذه الأدلة مخاطر استخدام الطهي بالميكروويف، لكن حتى الآن لا توجد أدلة علمية تؤكد علاقة استخدامه بالإصابة بمرض السرطان أو بعض الأمراض المزمنة، فالتغييرات التي تظهر على الأطعمة لدى طهيها بالميكروويف لا تختلف كثيراً عن التغييرات التي تظهر لدى الطهي على الموقد، بل حتى أن هناك دراسات أثبتت أن تحمير الخضروات والبطاطس به يساعد على إنتاج كمية أقل من مادة الأكريلاميد مقارنة مع الفرن، وهي مادة لها تأثير سلبي على الصحة، إذ وصفته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بعنصر مسرطن محتمل.
إلى جانب ذلك يضمن الطهي بالميكروويف احتفاظ الأغذية ببعض المواد الغذائية مثل الفيتامينات أكثر من طهيها على الموقد حسب موقع “إليترن فيسن” الألماني، ونظراً لعدم تعرضها طويلاً للحرارة، علماً بأن بالميكروويف يسبب فقدان نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة والألياف والبروتينات والأحماض الدهنية المفيدة مثل حمض أوميجا 3 الموجود في الحليب، الأمر الذي قد يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى خطورة استخدامه في الطهي.