«ذبح أشجار الجيزة».. المحافظة تتخلص من الأشجار بالشوارع والجزر الوسطى بدعوى التطوير

السبت، 06 فبراير 2021 12:02 م
«ذبح أشجار الجيزة».. المحافظة تتخلص من الأشجار بالشوارع والجزر الوسطى بدعوى التطوير
مذبحة الأشجار

بطريقة غير مفهومة.. تخلص مسؤولو محافظة الجيزة من الأشجار الموجود في نطاق المحافظة أثناء عمليات التطوير بدعوى تطوير وتجميل شوارع المحافظة، متناسين الدور الذي تلعبه الأشجار في إنتاج الأكسجين ومكافحة انتشار عوادم السيارات، حيث تم القضاء على الأشجار التي كانت تزين الجزر الوسطي، بل أن يد "القطع" أمتدت للأشجار الأثرية مثل أشجار الكافور التي مر عليها أكثر من 150 عاما.

الإجراء المثير للدهشة أثار غضب وتساؤل سكان المحافظة عن سبب سياسة الذبح التى تتبعها المحافظة، فكان الرد المستفز من مسؤولي المحافزة "ده تطوير"، على الرغم من أن الأشجار هي أهم شيء موجود بالشوارع، فشوارع مثل محي الدين أبو العز بالدقي وشارع جزيرة العرب بالعجوزة وشارع سليمان أباظة والبطل أحمد عبد العزيز وعدد كبير من الشوارع كان آخرهم شارع كورنيش النيل الذي كان يضم أقدم أشجار المحافظة وهي أشجار الكافور القديمة التي يصل عمرها لأكثر من 100 سنة.
 
الغريب أن يد العبث بالمحافظة لم تكتفي بقطع الأشجار العادية بل امتدت للأشجار الأثرية التي مر عليها أكثر من 150 عاما وهو ما حدث مع أشجار الكافور، حيث شهد كورنيش النيل بالجيزة، تقطيع أشجار الكافور المعمرة، والتى يتخطى عمرها 150 عاما فى بعض المناطق، وتم زراعتها فى عهد الخديوى، وهو ما آثار غضب المارة وسكان المنطقة وعدد كبير من المواطنين نظرا لأهمية تاريخيا وارتباطها بكورنيش النيل على مر السنين.
 
وقامت المحافظة بقطع أكثر من 30 شجرة ضخمة بطول الكورنيش وشارع مراد بالعجوزة، وهو ما اعترض عليه الكثير من سكان منطقة العجوزة والمارة بكورنيش النيل، مؤكدين أن تلك الأشجار منذ عهد الخديوى إسماعيل، وكانت معمرة واصفين قطعها بمذبحة الأشجار.
 
وفى شوارع الدقي أكد الأهالي أن المحافظة اتبعت طريقة البتر فى التعامل مع الأشجار، حيث تعاونت مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، والتي قطعت الأشجار من جذورها، واعتبر الأهالى أن الهدف هو الاستيلاء على أخشابها، نظرا لأن القص كان بشكل جائر، حيث تم رصد طرق تقليم الأشجار التى وصفها عدد من السكان بأنها تمت بطرق غير فنية ولم يقم بها متخصصين.
 
وقال أحمد مدبولى، أحد الأهالى، إن الأشجار هى الأداة الطبيعية لتنقية الهواء خاصة أن الحى محروم من الحدائق الخضراء لتكون بدائل لتلك الأشجار التى لا غنى عنها، مشيرا إلى أن الاعتراض ليس على تهذيب الأشجار، ولكن على الطريق التى تتم بها والتى أوضحت عدم تخصص القائمين على حملة التجميل لتظهر الأشجار سيقان فقط لا تشكل أى مظهر جمالى أو تؤتى بالثمرة الوحيدة لها وهى الظل.
 
وأضاف أن الحى قام بقص الأغصان من بدايتها ولم يترك أى جزء منها ما جعل الشارع قبيح وليس العكس، على الرغم من أهمية تهذيبها ولكن لابد أن يتم مرعاه الشكل الجمالى لها.
 
وقاطعه ساكن آخر قائلا: الحى قطع الفروع المطلة فى الشارع وترك التى تدخل البلكونات، فوجئنا بتقطيع الأشجار بين يوم وليلة رغم أننا فى الصيف ونحتاج ظل الأشجار والمفروض يتم تقليمها فى الشتاء لكى تجدد نفسها وليس فى هذا التوقيت.
 
 
فيما قال محمد عمران، أحد الأهالى، إن تقليم الأشجار جعل الشارع مضيئا وهذا شىء مطلوب ولكن العملية تمت بشكل جائر ومفاجئ ليجعلنا جميعا نشكو من ذلك، وكان لابد من اتباع أسلوب فنى يجعل الأشجار تظهر بشكل جميل ونافع للجميع، مشيرا إلى أن الحى لم يهذب تلك الأشجار منذ عشرات السنين، ما جعلها تتوغل وتغطى كل الشارع وتدخل شرفات المنازل.
 
وأضاف أشرف عابدين: أمامى شجرة قمت بقصها منذ فترة بعد أن دخلت فروعها البلكونة، فحرر الحى ضدى محضر لأن الشجرة ملكية للحى، على الرغم من أننى قمت بزراعتها منذ سكنى فى المنطقة ولكن ما تم اليوم يؤكد عدم اختصاص من قام بقص الأشجار.
 
EPOqfDyXkAM-L7O
 
804807-1

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق