قال "المليونير المشرد" سيد عز الدين، إنه يسكن حي المرج ولكن تحولت حياته لجحيم وأصبح لا يملك سوى ملابسه التي يرتديها بعد أن كان يملك أكثر من 40 مليون جنيه، حيث كان يملك عقار بمنطقة المرج على مساحة 600 متر به عدد كبير من المحال والوحدات الإدارية والتجارية، والذي يوفر دخلا ثابتا شهريا وهو قيمة الإيجار الشهري، بالإضافة إلى الوحدات السكنية، والقيمة المالية للعقار الذى يقع بمكان متميز بحى المرج.

وقال الأب "حتى الابن ملوش أمان .. طيب ازاى كنت هخونهم وانا متغرب عشانهم كان الصغير يصرف على شعره 160 دولار فى المرة الواحدة وعمرى ما حرمتهم كانت الكويت بالنسبة لهم أقرب من الصعيد.. محرمتهمش منى عشان يقسوا عليا".
وسرد الأب المصدوم حكايته قائلا: "سافرت الكويت منذ 31 سنة.. جمعت فلوسى بكل الطرق، حيث كنت أعمل في تجارة الأراضى بالكويت أشتري قطعة أرض وأبيعها وأكسب فيها الضعف، جمعت مالى من الحلال والحرام ويمكن ده سبب للى بيحصل لى.. بعد ما كنت أملك الملايين دلوقتى مش معايا ما يكفينى لثلاث ايام ولولا شقة زوجتى الثانية كنت اترميت فى الشارع وبفكر اشتغل سائق أو أى حاجة لتدبير نفقاتى وأبنائى الصغار".
وواصل الأب سرد حكايته قائلا: "كنت أرسل الأموال في حوالات لزوجتى وأبنائى ولم انقطع عنهم كنت أزورهم بشكل دورى وكانوا يزوروننى بشكل متكرر في الكويت فكان لديهم اقامات، ابنى الكبير 32 سنة ليس عليه لوم لأنه يعالج نفسيا، اما الأوسط فقد تخرج من كلية الحقوق وحصل على كارنيه المحاماة، أما الابن الأصغرفهو طالب بكلية الحقوق، وعندما فشل فى أولى ثانوى، قمت بتسفيره للكويت ليكمل تعليمه وحصل على الثانوية بمجموع 88% ثم دخل كلية الحقوق بمصر، ليرد لى ذلك بالطرد والمذلة".
وتابع: اشتريت 3 قطع أراضى متجاورين بالمرج باسم زوجتى وتقدمت لبناء عقار عليها على مساحة 600 متر، حيث نصحني المهندس أن نضم الثلاث قطع كقطعة واحدة لكى يتم البناء عليها، فباعت زوجتى لى بعقد غير مسجل، وأنشأت عقارا كبيرا، الدور الواحد يحتوى على 5 شقق "الأرضى تجارى والأول والثانى إدارى والباقى سكنى" دخل إيجار المحال 45 ألف جنيه شهريا، كل أموالى كنت أحولها على حسابات أبنائى وزوجتى، وهو ما جعلهم يتحكمون فيها ولكنى لم أفكر أن أبنائى يفكروا فى طردى.
ويقول عز الدين متأثرا: تزوجت على زوجتى الأولى منذ 11 عاما بعلم أولادى الكبار، وأنجبت منها طفلين" 9 سنوات والصغير 3 "، ولكن لم تعلم زوجتى الأولى بهذه الزيجة ونصحنى أبنائى بألا أخبر أمهم، ومنذ أيام قليلة فكرت أن أوزع تركتى وقلت لأبنائى الكبار "عاوز اوزع بالحق عشان اخواتكم الصغيرين ميتظلموش وكمان أرجع حقوق ناس ظلمتهم"، فكانت الصدمة.. تآمروا على مع والدتهم بعدما أخبروها بزواجى من أخرى، فأخفوا عنى كل الأوراق الخاصة بأملاكى حتى بطاقة الرقم القومى وطردونى من بيتى بالملابس التى ارتديها فقط.
وأضاف الأب: صدمتى ومصيبتى لا أقوى على وصفها.. لو أولادى ماتوا كنت هحزن عليهم ولكن ألمى سيكون أخف من الأن.. لو اللى حصل كان من غريب كان أهون لكن الضربة جتلى من اللى من ظهرى.. أولادى كنت ابوس على رجلهم وهما صغار لكنى لم اتخيل ما فعلوه بى.. ربما ما يحدث عقاب من ربنا على ظلمى لأحد.