مقترح برلماني "يشعل حرب" الإيجارات القديمة على 5 ملايين شقة بين المالك والمستأجر

الأربعاء، 24 فبراير 2021 03:00 م
مقترح برلماني "يشعل حرب" الإيجارات القديمة على 5 ملايين شقة بين المالك والمستأجر

تعتبر قضية الإيجارات القديمة والتي تبلغ طبقا لأخر إحصاء حوالي 5 ملايين وحدة من الأزمات التي تؤرق المجتمع المصري علي مدار العقود الماضية "فكيف لشقة في أرقى الأحياء أن يكون إيجارها بضعة جنيهات؟". هكذا يتساءل أصاحب الشقق.

من ناحية أخرى، يرى المؤجر أنه يعتمد على عقد واضح يثبت أحقيته في التأجير لمدة 59 سنة قابلة للتجديد بنفس القيمة الموضوعة في العقد.

وخلال دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب قدم أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب، مقترح للمجلس بتعديل قانون الإيجارات القديمة، وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، رقم 136 لسنة 1981، بهدف "تحقيق التوازن في علاقات الإيجار القديم ورفع الظلم الواقع على غالبية ملاك الشقق القديمة" وتضمن مقترح عضو مجلس النواب أنّ "العلاقة بين المالك والمستأجر يجب أن تكون متوازنة، ولابد لقرار حاسم لمواجهة الإيجارات القديمة التي حددها الجهاز المركزي للتعبئة العامة ولا إحصاء بنحو 3 ملايين و20 ألف وحدة، من بينها أكثر من مليون وحدة مغلقة دون استغلال".

وشمل مقترح قورة، تعديل 6 مواد فقط في القانون، أبرزهم إمكانية إخلاء الوحدة المؤجّرة حال غلقها لمدة 3 سنوات لغير غرض السفر، أو مرور المدة نفسها على استخراج ترخيص بناء جديد باسم المُستأجر أو زوجته أو أولاده القصر. من بين التعديلات التي تضمنها مقترح النائب قورة، تحديد حد أدنى للأجرة 200 جنيه للوحدات السكنية، و300 جنيه للوحدات الإدارية، أو 50 % من قيمة الأجرة القانونية،مما يعنى أن ترتفع الأجرة مع تحسن مستوى معيشة الساكن أو حال الوحدة ذاتها، فضلا عن زيادة تدريجية للأجرة بنسبة 10% سنويًا.

وفي الموضوع يقول الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المستدامة والمناطق العشوائية، إنّ "عدد شقق الإيجار القديم يتجاوز 5 ملايين شقة وعقار، وقانون الإيجار القديم الحالي لا يمكن أن يستمر كما هو الآن، فلابد من المطالبة بحقوق الملاك كاملة"، متسائلًا "كيف توجد محال ومناطق في وسط القاهرة قيمتها ملايين الجنيهات، وقيمتها الإيجارية لا تزيد عن جنيهات قليلة؟".

وتابع حسان، "الإيجارات القديمة لم ترتفع منذ تطبيق قانون الإيجار القديم في القرن الماضي، ولم يستطع المالك أن يتقاضي أي قيمة إيجارية عادلة لاملاكة خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار طوال هذه السنوات، وأصبح الملاك مجرد منظمين للعملية الإيجارية ولا يمتلكون حرية التصرف في أملاكهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق