"صوت الأمة" ترصد التجربة الحكومية لأول مرة في مصر دمج الأطفال والكبار بلا مأوى في دار رعاية واحدة (صور)

«أطفال بجوار كبار السن في دار رعاية واحدة».. تجربة كانت حلما وهى دمج الأطفال والكباربلا ماوى.. هل فعلا يمكن تطبيقها في مصر بعد تجربتها عالميا؟!

 

بعد نجاح البرنامج القومي فى إعادة تأهيل الأطفال بلا مأوى وتحقيق أهدافه فى الحد من هذه الظاهرة التى عانت منها مصر طويلا، وبعد تطبيق المنظومة المتكاملة من التدخلات بالشارع وتوفير مأوى مناسب ورعاية صحية متكاملة وتأهيل علمي ومهني وممارسة الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة لتحقيق التهيئة المناسبة لسوق العمل كمواطنين صالحين، تم تطوير مؤسسة البنين بالشرقية ضمن مشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة عدد 6 مؤسسات رعاية اجتماعية من خلال البرنامج القومي للأطفال بلا مأوى بالتعاون بين وزارة التضامن الإجتماعى وصندوق تحيا مصر وتم افتتاحها للتشغيل بتاريخ 19/12/2017. 

 

ومن خلال تطبيق هذه المنظومة  ظهرت الحاجة الملحة لسد بعض الاحتياجات النفسية للطفل والتي تتمثل  في إيجاد جو أسرى بما يحاكى رغبات وتطلعات الطفل وحاجاته الإنسانية للتنشئة السوية، وبمطالعة الدراسات والتجارب فى هذا المجال فقد نجحت معظمها في دمج الأطفال مع الكبار الأسوياء داخل دور الرعاية  من خلال برنامج تأهيلي شامل تم العمل به تجريبياً  , يضمن سد الاحتياجات النفسية للطرفين بمفهوم الأب أو الجد  و الإبن أو الحفيد , حيث أوجد هذا البرنامج حالة إنسانية رائعة أفتقدها الأطفال  بلا مأوى من حيث الدفء الأسرى والتواصل اليومى بعدما نبتت بذور المحبة وتصاعدت التطلعات إلى المستقبل المشرق ووضوح الهدف لدى من هم بلا مأوى.

 

 1 ـــ مبنى الأطفال بلا مأوى :

للإقامة وأنشطة الأبناء بمساحة 500 م2 مكون من ثلاثة أدوار كالأتى:

الدور الأرضى : الخدمات ( العيادة ـ ذوى الإحتياجات ــ صالة ألعاب ــ ورشة نجارة ــ  المدرسة الصديقة ــ سينما تعليمية ).

 الدور الأول العلوى : المطبخ والمطعم وغرف الأنشطة ومكتبة وبعض غرف إقامة

 الدور الثانى علوى : غرف الإقامة  وغرف المذاكرة 

( السعة الإستعابية 100 طفل ـــ موجود حالياً 32 طفل )

2 ــ  مبنى كبار بلا مأوى  :

 للإقامة وأنشطة كبار بلا مأوى  بمساحة 900 م2 مكون من دورين كالآتى :

ـــ الدور الأرضى : المطعم والمطبخ ـــ غرف الأنشطة ــ نادى مسنين ــ مسرح ــ مكاتب إدارية ــ مخازن

ـــ الدور العلوى  :غرف الإقامة وصالات المعيشة وغرف الإشراف والمتابعة .

ـــ مناطق مفتوحة  للتريض والترفيه وممارسة الأنشطة والهوايات .

3 ــ مبانى لخدمة أنشطة المجمع :

 ـــ مبنى الورش رقم 1 بمساحة 150 م2 ( ورش الكهرباء ــ ورشة اللحام )

ــ مبنى ورش رقم 2 بمساحة 150 م2 ( أحذية ــ إصلاح إطارات ــ مغسلة سيارات ـ معرض منتجات )

ـــ مسجد بمساحة 150 م2  

4 ــ الموقع العام :

يشمل الأسوار و الأرصفة والأرضيات والمسطحات الخضراء والملاعب المجهزة

 التكلفة : 

بلغت التكلفة لصالح برنامج أطفال بلا مأوى بالتعاون مع صندوق تحيا مصر قيمة   16,484 مليون جنيه للبنية التحتية والتجهيزات والأثاث والمفروشات. 

بلغت التكلفة لصالح برنامج كبار بلا مأوى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى مليون جنيه للبنية التحتية والتجهيزات والأثاث والمفروشات .

 

 

أحد نماذج الإنجازات التى تمت فى الفترة الحالية :

1 ــ أطفال بلا مأوى:

من خلال برنامج التأهيل فى مجال التدريب المهنى بورش الأعمال الكهربائية والإلكترونية  ومحاكاة مجابهة فيروس كورونا المستجد , وإستجابة لمطالب المنشآت العامة والخاصة من بوابات تعقيم الأفراد تم تصنيع عدد من بوابات التعقيم بجودة عالية وبأسعار منافسة للسوق المحلى مما زاد الطلب عليها لجودتها العالية وسعرها المناسب , ويعكس ذلك مدى إستعداد هؤلاء الأطفال لمواكبة التطور والإبتكار كلما توافرت الإمكانيات وسبل الرعاية والحماية وتنمية المهارات. 

2 ــ كبار بلا مأوى 

  من خلال برنامج التأهيل وتنمية المهارات والهوايات وشغل أوقات الفراغ , تم إعادة تنمية بعض الهوايات مثل تصنيع الماكيتات التى تصلح كتحف منزلية ديكورية بإستخدام الخامات المحلية من صاج وخشب  لعمل نماذج لبعض السفن ( كنموذج لبعض الهوايات ) مما يؤكد على أنه أينما توافرت سبل الرعاية والحماية والإهتمام فإنه يمكن إعادة إكتشاف هؤلاء الكبار وتغيير أسلوب حياتهم إلى الدمج المجتمعى وتعظيم شعورهم بالإنسانية والتقدير. 

 

وقال حازم الملاح المسؤل الاعلامي للبرنامج الرئاسي حماية الأطفال والكبار بلاماوي التابع لوزارة التضامن الأجمتماعى في تصريح حاص لـ"صوت الأمة" إن تجربة الدمج تحدث لأول مرة، ولم تكن لها تواجد من قبل والهدف منها هو غرس الجو الأسري بين الأطفال والكبار بعد اختيار فريقين من الاخصائيين وتدريبهم على كيفية التعامل مع بعض والمتابعة المستمر لتفادى المشكال او اى سوء تفاهم بينهم نظرآ لاختلاف البيئة التى كانو يعشون بها يتم ايضآ عمل انشطة مشتركة داخل وخارج الدار الذى يقيمون بها.

 

ودعا الملاح مجلس النواب والشيوخ والمجتمع المدني الاطلاع على تلك التجربة الوليدة وتسليط الضوء عليها.