فوضى «السوشيال ميديا» سلاح الإخوان للتدليس وقلب الحقائق

الجمعة، 26 فبراير 2021 09:00 ص
فوضى «السوشيال ميديا» سلاح الإخوان للتدليس وقلب الحقائق
فوضى السوشيال- أرشيفية

مستخدمة كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، لبث أفكاره، ونشر الشائعات، وتشويه الدولة، وترويج آرائها، والتحريض على مؤسسات الدولة، وقلب الحقائق بما يتوافق مع أجندته التخريبية.
 
ويقول محللون، إنه لطالما تواجد التمويل تواجد التحريض عبر السوشيال الميديا من الإخوان وأعوانهم، فالمعادلة بسيطة وسهلة، لا تحتاج إلا لعنصرين: الأول مال والثاني مرتزقة، والأموال يوفرها نظام الحمدين، بينما العناصر التحريضية متوفرة من الجماعات المتطرفة وغيرهم الذين لا يوجد لهم أي انتماء.
 
ويشير المحللون، إلى أنه لا يجب التعجب من أن جماعة الإخوان تستخدم كل وسائل التواصل الاجتماعى الممكنة، سواء القديمة المتعارف عليها أو المبتكرة حديثا، فاللجان الإلكترونية لجماعة الإرهابية باع طويل في هذا الشأن، وأضف إلى ذلك وجود تمويلات ضخمة من قطر وتركيا لتمويل منصات التحريض الإخوانية.
 
طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، يقول إن قطر هي التي تمول كافة اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان لمحاولة ضرب استقرار مصر، وتمكين الإخوان من بث الأكاذيب والشائعات وتدشين حملات تحريضية ضد الدولة المصرية.
 
ويشير «البشبيشي» في تصريحات صحفية، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية مصرة على استخدام السوشيال ميديا لأنه السلاح الوحيد الذي تمتلكه الآن، موضحا أن الأذرع المسلحة للجماعة الإرهابية تلقت ضربات قوية قضت عليها تماما.
 
وأضاف: «نظام الحمدين يدعم الإخوان بكل الطرق، وذلك قناة الجزيرة القطرية تستضيف قيادات الجماعة الإرهابية لبث خطابهم الإرهابى والتحريضى ضد مصر، كما أنها أصبحت منبرا لنشر أكاذيب الإخوان التي ترددها ضد الدولة المصرية».
 
ولفت الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن قطر أصبحت المتعهد الرسمي لتمويل قيادات الإخوان وقنواتها الإرهابية من أجل تنفيذ مخطط الجماعة الذى يستهدف نشر الفوضى وإثارة البلبلة داخل المجتمع، إلا أن وعى الشعب المصرى كان لهم بالمرصاد.
 
وقد رصد الكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي، محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لاستخدام تطبيق «كلوب هاوس» لتنفيذ المخطط التخريبى للجماعة الإرهابية، مؤكدا أن ظهور تطبيق «كلوب هاوس» الصوتي قد شكل فرصة أمام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.
 
وأشار «خلفان» إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تمل من فكرة العودة إلى المشهد بأى طريقة، قائلا: «لمحاولة تذكير الشعوب العربية التي كشفت حقيقة مخططهم التخريبي، بأنه لا يزال موجوداً وفاعلاً وأنهم يستعدون للعودة مرة ثانية لتكملة مشروعهم ضد الأوطان، ومع أن هذا التطبيق ظهر في أبريل 2020، أي قبل عام، لكن لم نشهد مثل هذه الحدة من الخطاب الإخواني خلال فترة دونالد ترامب، في تفسير واضح للفكر الإخواني الذي عادة ما يتحين الفرص للظهور».
 
وبحسب جماعة الإخوان، لجأت إلى تطبيق «كلوب هاوس» مع تغيير الإدارة الأمريكية قائلا: «تزامن انتشار هذا التطبيق مع وصول الإدارة الديمقراطية برئاسة جو بايدن إلى السلطة في الولايات المتحدة، ليس ببعيد عما يراهن عليه أعضاء هذا التنظيم في العودة إلى المشهد السياسي العربي مرة أخرى، بعد أن سقطوا».
 
وتابع: «أما عن الرسالة التي أراد أعضاء التنظيم الهاربون في تركيا من خلال الجلسة النقاشية التي عقدوها الأسبوع الماضي باستخدام كلوب هاوس أن يوجهوها للداخل الخليجي كان فحواها: أنهم ما زالوا يسعون إلى تغيير الثوابت الوطنية التي فشلوا فيها دون أن يدركوا، أو أنهم يتجاهلون عمداً أن تجربتهم السابقة قد فضحت الأفكار الحقيقية التي كانوا يخفونها وراء أحاديثهم عندما حكموا بعض الدول العربية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق