تصعيد جديد.. إيران ترهن بدء المحادثات حول برنامجها النووي برفع العقوبات الأمريكية

الإثنين، 01 مارس 2021 04:00 م
تصعيد جديد.. إيران ترهن بدء المحادثات حول برنامجها النووي برفع العقوبات الأمريكية

يبدو أن العلاقات الأمريكية الإيرانية ستشهد أجواء توتر جديدة بعد أن وضعت طهران شرطا لإستئناف الحوار مع واشنطن برفع العقوبات الأمريكية.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال إن إدارة الرئيس جو بايدن تحتاج لتغيير سياسة الضغوط القصوى التي سبق واتبعها الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه طهران إذا كانت تريد إجراء محادثات، طالبا رفع العقوبات الأمريكية قبل استئناف الحوار مرة أخري.

 

ورد البيت الأبيض علي قرار طهران بإعرابه عن خيبة أمله، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إنه على الرغم من الشعور بخيبة أمل من رد فعل إيران، إلا أنهم مازالوا مستعدين للمشاركة من جديد في دبلوماسية جادة لتحقيق عودة متبادلة للامتثال بالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة"، فى إشارة إلى الاتفاق النووى.

وعلقت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية على هذه التطورات وقالت، إن رفض إيران لعرض الاتحاد الأوروبى لإجراء محادثات مباشرة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة فى الأيام القادمة يخاطر بتجديد التوتر بين طهران والعواصم الغربية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعى المستوى قولهم، إن رد إيران لا ينهى آمال إدارة بايدن فى إحياء الجهود الدبلوماسية لإعادة الاتفاق النووى لعام 2015، والذى تخلت عنه إدارة ترامب، لكنهم يقولون إنهم يضع جمودا، فإيران تريد ضمان أنها لن تنسحب من اجتماع مع الولايات المتحدة دون رفع العقوبات الأمريكية، وهو الأمر الذى استبعدته واشنطن حتى الآن.

وترى وول ستريت جورونال، إنه مع تصعيد طهران أنشطتها النووية، فى انتهاك  للاتفاق النووي، وشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد ميليشيات مدعومة من إيران فى سوريا، واقتراب الانتخابات الرئاسية فى إيران فى يونيو المقبل، يحذر الدبلوماسيون من أن الفرص لتخفيف التوترات ربما تكون فى خطر الآن.

وكان الدبلوماسيون الأوروبيون، يحاولون الوصول إلى اتفاق بشأن اجتماع ما، وطرحوا إمكانية إجراء محادثات فى فيينا أو بروكسل فى الأيام المقبلة. وقال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل الأسبوع الماضى إنه متفاءل بشأن حدوث المفاوضات. إلا أن إيران قالت إنها لن تحضر الاجتماع فى الظروف الراهنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ل وول ستريت جورنال، إنه نظرا للتحركات الأخيرة ومواقف الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، فإن الجمهورية الإسلامية لا ترى أن توقيت إجراء اجتماع غير رسمي مقترح من قبل المنسقين الأوروبيين مناسب.

وأضاف أن الطريق للأمام واضح للغاية؛ فيجب أن تنهى الولايات المتحدة العقوبات غير القانونية واحادية الجانب والعودة إلى التزامات الاتفاق النووي.

أما على الجانب الأمريكي، فقد عبر مسئول رفيع المستوى بإدارة بايدن، عن شعور واشنطن بخيبة أمل من رفض طهران المقترح الأوروبى، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن تناقش الولايات المتحدة خطوات أولية لإحياء الاتفاق النووي، إلا أنه قال إن واشنطن ستتشاور الآن مع شركائها الأوروبيين وأيضا روسيا والصين بشأن الكيفية التى يمكن أنت تمضى بها واشنطن فى الجهود الدبلوماسية. رافضا القول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل الفكرة الإيرانية بوساطة أوروبية قيد المشاورات.

وعن مقترح الاتحاد الاوروبى، قال المسئول الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الأمر مؤسف لأن هذا كان من الممكن أن يحدث سريعا وكان هذا مطروحا على الطاولة، وأضاف انهم لن يكونوا عقائديين او متمكسين بالشكل. وإنما يريدون التأكد من أن أى عملية رسمية يتم الاتفاق عليها وأن تكون فعالة.

وتشير وول ستريت جورنال، إلى أن جهود الولايات المتحدة وشركائها لتقييد البرنامج النووي لطهران التي تتمها واشنطن برعاية الإرهاب ودعمت ميليشيات عديدة ما بين حزب الله فى لبنان وكتائب حزب الله فى العراق والحوثيين فى اليمن.

من ناحية أخرى، قال هنرى روم، المحلل البارز فى شئون إيران فى مجموعة يوراشيا الاستشارية فى نيويورك أن هذا التطور أبعد ما يكون عن مسمار فى نعش المفاوضات، إلا أن قرار إيران يؤكد أن إحياء الاتفاق النووي سيكون فوضويا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق