تفاصيل انعقاد المجمع المقدس 2021 بعد توقف عام ونصف.. ننشر أبرز التوصيات والقرارات

الجمعة، 05 مارس 2021 08:00 م
تفاصيل انعقاد المجمع المقدس 2021 بعد توقف عام ونصف.. ننشر أبرز التوصيات والقرارات

ترأس البابا تواضروس الثانى، انعقاد الجلسة الرسمية لـ"المجمع المقدس" أمس الخميس، فى المقر البابوى فى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، حيث حضر 97 عضوًا، واعتذر عن الحضور قرابة 30 أسقفا بسبب قيود السفر المفروضة فى بعض الدول مثل إنجلترا وكندا وأستراليا، والبعض الآخر بسبب الظروف الصحية الخاصة، وقد فوضوا أعضاء آخرين من الحاضرين لتمثيلهم فى التصويت والتوقيع على ما يصدر من المجمع المقدس، ويعد آخر اجتماع للمجمع المقدس كان في يونيو 2019، وقد توقف عقد الاجتماعات بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.
 
5 قرارات بالمجمع المقدس
 
وناقش أعضاء المجمع المقدس، خدمة الكنيسة خلال الفترة الماضية خاصة التطبيقات الإلكترونية البديلة وكذلك الدراسة البحثية التى قام بها المعهد القبطي للتدبير الكنسى والتنمية لرصد الخبرات العديدة من الإيبارشيات والكنائس خلال العام الماضى، كما ناقش المجمع عدة توصيات مرفوعة من لجانه المجمعية بخصوص:
 
1. الاهتمام بنشر الوعى بمسؤولية كل فرد تجاه المجتمع كله وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية وأنها ليست ضد الإيمان، مع التشجيع على تلقى اللقاحات التى توفرها الدولة.
 
2. تشجيع المدارس والحضانات التابعة للكنائس، وكذلك التربية الكنسية بقبول ذوى الاحتياجات الخاصة، التى تسمح إعاقتهم بالدمج، وتوعية أبنائنا وبناتنا بعدم التنمر عليهم.
 
3. وضع ميزانية لدعم التعليم والصحة لأبناء المسجونين، وتأهيل الخارجين من السجون نفسيًا ومهنيًا، بالتعاون مع أسقفية الخدمات، وأى جهات أخرى.
 
4. مساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل "حياة كريمة" و"100 مليون صحة"....إلخ وتشجيع أبنائنا للاستفادة منها وذلك بالتنسيق مع أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية.
 
5. الاهتمام بعمل كرنفال فى المناسبات القبطية للاحتفال على المستوى الكنسى والشعبى للتقارب بين الثقافات المختلفة ولتقديم ثقافتنا القبطية إلى جوار إيماننا الأرثوذكسي واقتراح ثلاث مناسبات ثابتة للاحتفال الكنسي والشعبى بالمهجر وهم عيد دخول السيد المسيح أرض مصر يوم 1 يونيو (24 بشنس)، و عيد الشهداء المعاصرين (شهداء ليبيا) يوم 15 فبراير (8 أمشير)، و نقل جبل المقطم 27 نوفمبر (18 هاتور) .
 
وأكد المجمع، رفضه لما تفعله بعض منصات ومواقع التواصل الاجتماعى التى تقوم بنشر الأكاذيب والضلالات والشائعات المغرضة والتى تسبب بلبلة وتشويهًا لخدمة الكنيسة وعملها، وقد أصدر المجمع عدة مبادئ ملزمة لضبط الأداء والسلوك اللائق بكنيسة الله، كما قرر المجمع المقدس الاعتراف بدير القديس يحنس القصير للرهبان بطريق العلمين في مصر، تحت إشراف نيافة الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم.
 
وأثنى المجمع على إصدار الدليل الشامل للأديرة القبطية الأرثوذكسية والذي يصدر للمرة الأولي، وكذلك قَبِلَ المجمع دراسة الملف المقدم عن المتنيح الراهب يسطس الأنطونى والمتنيح القمص بيشوى كامل - وهما من سبعينيات القرن الماضى- تمهيدًا للاعتراف بقداستهما.
 
اللجنة الإيمانية 
 
وقرر المجمع، تفعيل لجنة المراجعة الإيمانية الخاصة بدراسة كل ما ينشر عن الإيمان لحفظ سلامة التعليم ونقاوته، وكذلك قرر عدم جواز دفن الآباء الكهنة أو الأراخنة داخل أسوار أية كنيسة أو ملحقاتها أو بيوت خدمية أو ممتلكاتها من مزارع أو منتجعات خدمية، وأيضًا لا يتم نقل أي من الآباء الكهنة المتنيحين.
 
منع دفن الكهنة بالكنائس ولجنة عليا للمكرسات
 
وخلال الاجتماعات التى تمت على مدار ثلاثة أيام، أوصت لجنة الإيبارشيات فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتدشين لجنة عليا للمكرسات، على أن يشكل البابا تواضروس الثانى لجنة فرعية منبثقة لبحث أى مشكلات تواجههن فى أى إيبارشية، وكذلك أوصت بالاهتمام بالآباء الكهنة وتوفير العلاج وأماكن الإقامة وكذلك منع دفن الكهنة بالكنائس بعدما تقدم عدد من الأساقفة بذلك، حيث يوجد بعض الكهنة المتوفيين يجرى دفنهم بالكنائس الأمر الذى لاقى رفضا كنسيا.
 
والمكرسة هى عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
 
العضوية الكنسية 
 
وأوصت لجنة الاعلام والمعلومات فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتشكيل برنامج موحد للكرازة المرقسية بالكامل عن "العضوية الكنسية" لتسجيل المسيحيين فى الأرثوذكس، وذلك لإفادة الكنيسة فى كل شيء تحتاجه عن المسيحيين خاصة الأحوال الشخصية.
 
يوم عالمى للصلاة من أجل كورونا
 
وأوصت لجنة العلاقات المسكونية فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتدشين يوم موحد عالمى لكل الطوائف المسيحية فى العالم للصلاة من أجل كورونا، بحيث يشترك كل المسيحيين فى العالم ليوم الصلاة هذا لرفع الله الوباء عن الأرض، وذلك على خلفية انتهاء اجتماعها بالكاتدرائية.
 
عودة الأشبين
 
وأمس أقرت لجنة الأسرة خلال الاجتماع توصيتين لاعتمادهما نهائيا خلال الجلسة العامة للمجمع المقدس وهما "عودة الأشبين" وهى كلمة سريانية معناها وصى أو حارس أو مسئول أو مكلف بمسئولية محددة، وتطلق على الشخص الذى تكلفه الكنيسة لرعاية المعمد.
 
وخلال الاجتماع، قدم الأنبا صليب أسقف ميت غمر ومسئول لجنة المقبلين على الزواج، وهى لجنة متفرعة من لجنة الأسرة، توصية بضرورة تجهيز الإيبارشيات لأشابين فى إيبارشية لتصحيح المفاهيم حتى لا تختلق مفاهيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمفاهيم العالم عن الحياة الزوجية، وكذلك قدم كتيب قام بتأليفه يضم محاضرات حول ذلك، وتوصية بتوحيد الكشف الطبى ومنهج المشورة - وهى كورسات متخصصة للإعداد النفسى والزوجى والاجتماعى- الذى يسبق الزواج لتكون مناهج موحدة على جميع الإيبارشيات.
 
تدريس الانتخابات والمشاركة الوطنية بمدارس الأحد
 
وانتهت لجنة العلاقات العامة فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من اجتماعها، وقد اقترح الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومسئول اللجنة توصية ليتم إقرارها - بعدما تقدم بها خلال انعقاد المجمع المقدس السابق أيضا - وهى أن تكون "المشاركة الوطنية" جزءًا من مواد مدارس الأحد التى تدرس للأطفال فى الكنيسة، مشيرا إلى أن ذلك يعد جزءًا من الانجيل، فالسيد المسيح كان يجول يصنع خيرا بين الناس وعلم تلاميذه أن يكون لهم شهادة من الآخرين من خلال التعامل معهم.
 
وأوصت اللجنة، أيضا بتدريس الانتخابات فى كل المراحل بمدارس الأحد والشباب أيضا للتوعية الوطنية، معتبرة أن ذلك مشاركة وطنية واجتماعية وليست سياسية ليتم حثهم على المشاركة بجميع الانتخابات سواء اتحاد الطلبة أو النقابات وغيرها لتوعية الشعب اجتماعيا ويكون هناك تواصل مع المجتمع ولكى يكون الاختيار فى الانتخابات بمبنى على دراسة ووعى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق