«الوطن الأزرق» سلاح أردوغان للسيطرة على البحرين

الأحد، 07 مارس 2021 06:00 م
«الوطن الأزرق» سلاح أردوغان للسيطرة على البحرين
رجب طيب اردوغان
أمل غريب

لا تتوقف المخططات الاستيطانية والتوسعية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أعلن عن أخرها باسم «الوطن الأزرق»، على الرغم من التحذيرات الدولية التي يوجهها له المجتمع الدولي، فضلا عن الأزمات المالية التي تواجهها بلاده، إلا أنه تسيطر عليه أحلامه في إعادة إحياء الخلافة العثمانية، والرغبة في السطو على مقدرات الدول. 

يروج إرسين تتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، غير المعترف بها دوليا، للمرة الثانية على التوالي إلى مشروع تركيا التوسعي، والمعروف باسم «الوطن الأزرق»، والذي صرح خلال لقاءه بوزيرة تركية، بأن أمن كلا من جمهورية شمال قبرص، وتركيا، يحتاج إلى نقل السياسة الراهنة، نحو مستويات متقدمة أكثر في الوطن الأزرق أو الحدود البحرية وشرقي المتوسط، لافتا أن تلك السياسة تستند إلى المساواة في السيادة بين شطري الجزيرة، والتعاون بين دولتين متجاورتين تعيشان جنبًا إلى جنب.

وجاء مسمى «الوطن الأزرق»، وفقا للمخطط التركي الذي يستهدف السيطرة على بحر إيجة، وشرق البحر المتوسط والبحر الأسود، والذي أعلن إرسين تتار، دعمه له في أواخر شهر ديسمبر الماضي، ووقوف جمهوريته غير المعترف بها إلى جانب تركيا، في مشروعها التوسعي، ردا للجميل، حيث كانت القوات التركية، قد اجتاحت جزيرة قبرص عام 1974، في أعقاب الاضطرابات السياسية التي وقعت في الجزيرة، وأعلنت حينها أنقرة، بأن تدخلها جاء لحماية القبارصة الأتراك من القبارصة اليونانيين، ومنذ ذلك الوقت بسط الأتراك سيطرتهم على ما يقرب من ثلث جزيرة قبرص، وهو ما أدى إلى تقسيمها وقيام جمهورية شمال قبرص، والتي لا تعترف بوجودها سوى أنقرة.

من جهة أخرى، شن الجيش التركي، مناورات في البحرين المتوسط وإيجه، أطلق عليها أسم «الوطن الأزرق»، بمشاركة 87 سفينة حربية تابعين للقوات البحرية، و27 طائرة، و20 مروحية، تابعين للقوات البحرية، ومقاتلات إف 16 وإف 4، تابعين للقوات الجوية، وكذلك مروحيات هجومية تابعة لقيادة القوات البرية، فيما أنه من المتوقع أن يلقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خطابا للقوات المشاركة في المناورات، ما يعني أن هذه التحركات الحربية في البحرين المحيطين بتركيا، تحظيان بأعلى متابعة في أنقرة،

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة