بعد توقيعها صفقة رافال بـ3 مليارات دولار.. هل تنال اليونان من فوضى أردوغان؟

الأربعاء، 10 مارس 2021 03:00 م
بعد توقيعها صفقة رافال بـ3 مليارات دولار.. هل تنال اليونان من فوضى أردوغان؟
طائرات رافال

رصد المحلل الاستراتيجي اليوناني، في الشؤون الدفاعية والجيوسياسية، أندرياس ماونتزورولياس، تحركات أثينا، في مواجهة التهديدات التركية، بعدما وقعت اليونان، مع باريس، صفقة طائرات حربية بقيمة 2.5 مليار يورو، أي ما يعادل 3 مليارات دولار، كجزء من خططها لتحديث قواتها المسلحة.

ويرى المحلل الاستراتيجي اليوناني، تحركات أثينا، في مواجهة التهديدات التركية في مياه شرق البحر المتوسط، أنها متقدمة من الناحية التكتيكية، فإن طائرات الرافال تسمح لليونان، باستهداف أي مكان داخل تركيا، بمدى يصل إلى 3700 كيلومترا، أي ضعف مدى ميراج، و4 أضعاف مدى الطائرة إف 16، كما أنها تحمل أكثر الصواريخ الأوروبية تقدما «سكالب، وميكا، وميتيور، وإكزوسيت»، لافتا إلى أن الصفقة اليونانية الفرنسية، تفضي إلى حدوث حالة قلق داخل أنقرة، بشكل واسع.

ويرى ماونتزورولياس، أن فرنسا على عكس بعض الحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، دعمت اليونان بقوة في مواجهة تركيا، وأن ذلك ليس فقط من أجل صد الهجمات التركية ضد اليونان، لكن باريس دعمت الإجراءات المستهدفة والسريعة لتعزيز القوات المسلحة اليونانية بأنظمة أسلحة جديدة وموارد بشرية، وجميعها أمور تحظى بالأولوية، مشيرا أن رئيس الأركان العامة، الجنرال كونستانتينوس فلوروس، وأعضاء هيئة الأركان، وضع خطة كاملة لتلبية احتياجات الجيش وسلموها للقيادة، والتي أعطت الضوء الأخضر، كما أن القوات الجوية الآن لديها المقاتلة متعددة المهام رافال القوية، وتحديثات طائرات إف 16 وقطع غيار للطائرة ميراج 2000-5، موضحا أنه في الوقت نفسه أبدت اليونان، اهتماما بأفضل طائرة في العالم إف 35،

وذكر ماونتزورولياس، عن أن الاستفزازات التركية، عززت حالة الاستنفار داخل في اليونان، مشيرا إلى إرسال أنقرة، في أغسطس الماضي، على سبيل المثال سفينة استكشاف وأسطولا صغيرا لإجراء أبحاث زلزالية في المياه الخاصة باليونان، وفق معاهدات ما بعد الحرب، فما كان من أثينا، إلا أن ردت بملاحقة الأسطول التركي بسفنها الحربية، فضلا عن إجراء مناورات بحرية مع العديد من الحلفاء في الاتحاد الأوروبي، ودولة الإمارات، موضحا أن كلا من اليونان، وتركيا، شهدتا أكثر أعوامهما حرجا منذ العام 1974، عندما غزت تركيا قبرص، وتم تجنبحرب في بحر إيجه بصعوبة، لافتا أن ما يثير القلق التركي حاليا هو أن سلاح الجو اليوناني يستقبل دفعة جديدة من طائرات رافال، بما يعنى زيادة عدد هذه المقاتلات إلى 40، وهو ما يترجم التفوق الجوي اليوناني الكامل في كل من شرق البحر الأبيض المتوسط وقبرص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق