سينخفض الحد الأدنى للأجر في أمريكى لـ 15 دولار في الساعة.. أهم مخاطر سياسة بايدن الداخلية

الإثنين، 15 مارس 2021 11:13 ص
سينخفض الحد الأدنى للأجر في أمريكى لـ 15 دولار في الساعة.. أهم مخاطر سياسة بايدن الداخلية

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقريرا أوضحت فيه، أنه على الرغم من أن الطموحات الكبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعد الليبراليين، إلا أنها في المقابل تفرض مخاطر سياسية لحزبه الديمقراطي في الانتخابات النصفية القادمة 2022، لاسيما الجناح المعتدل، موضحة أنه إذا مضى بايدن، في خططه فإنه سيكون الحد الأدنى للأجر على المستوى الوطني الأمريكي 15 دولار في الساعة، كما سيحصل المهاجرون غير القانونيين على طريق إلى المواطنة خلال 8 سنوات، أيضا سيصبح شراء الأسلحة النارية أكثر صعوبة، والإدلاء بالأصوات في الانتخابات أكثر سهولة، وأخيرا سيتجه الأمريكيون للعمل في 10 ملايين وظيفة بمجال الطاقة النظيفة.

 وتوضح الصحيفة أن أجندة الرئيس أسعدت أعضاء الجناح التقدمى بالحزب الديمقراطى الذين كانوا متشككين فى أن بايدن، عضو مجلس الشيوخ السابق المؤيد للمؤسسة والمعروف باعتداله، سيمضى فى سياسات تهدف على إحداث تحول فى البلاد. وجاء أول انتصارات الأسبوع الماضى بتمرير الكونجرس حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار تشمل مبادرات طالما سعى إليها الليبراليون.

 لكن طموحات بايدن الواسعة، لاسيما فى قضايا التغير المناخى والهجرة، يمكن أن تأتى برد فعل عكسى وتضع الديمقراطيين المعتدلين فى خطر فى الانتخابات النصفية فى 2022 وتمنح الجمهوريين سلاحا لتصوير الرئيس بأنه راديكالى يميل لليسار.

 وقد أثار بعض الديمقراطيين القلق بالفعل من حجم مقترحات بايدن حول الهجرة والبنية التحتية، وألقوا بشكوك حول احتمالاتها.

وقال مايكل ماكادمز، مدير الاتصالات فى اللجنة الوطنية للجمهوريين بالكونجرس، والتي تعمل على انتخاب الجمهوريين بمجلس النواب، إن الترويج لأجندة اشتراكية كان يتم منذ حوالى عامين، وكل شيء حذرنا منه بدأ يؤتى ثماره. وأضاف أنهم حذروا الناخبين من أن بايدن يدمر وظائف الطاقة، وقد فعل هذا بالفعل منذ اليوم الأول. وحذروا الناخبين من أنه يدمر الحدود، وهناك بالفعل أزمة تتكشف أمام الأعين على الحدود. وتابع قائلا إن كل هذا يجعل مجلس النواب فى متناول الجمهوريين مرة أخرى، حيث سيذكرون الناخبين بأجندة بايدن الاشتراكية ليلا ونهارا.

من جانبه، قال دوج أندريس، السكرير الصحفى لزعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ سيناتور ميتش ماكونيل، إنه فى حين أن الديمقراطيين لا يزالوا فرحين بتشريع إغاثة كورونا، فإن إدارة بايدن ستحاول أن تدفع بتشريع إضافى، عندها يأمل الجمهوريون أن يستطيعوا الحصول على ثمن سياسى. وأشار إلى أن المد سينقلب ضد الديمقراطيين، لافتا إلى أن الإنفاق الهائل سيضر الديمقراطيين.

وتذهب واشنطن بوست إلى القول بأن الحزب الديمقراطى كان موحدا بشكل غير معتاد خلق حزمة الإغاثة الاقتصادية، التي وصفوها بأنها استجابة لأزمة طوارئ وطنية تتطلب تحرك عاجل. وحظى التشريع بدعم كبير فى أغلب الولايات المتحدة، لاسيما بين الديمقراطيين الذين يختلفون حول أولويات الحزب القصوى.

 إلا أن هناك مخاوف حول فرص الحفاظ على وحدة الحزب، والفوز على الجمهوريين، مع تحرك بايدن صوب قضايا طانت أكثر إثارة للانقسام.

وقال النائب الديمقراطى جيه كيه باترفيلد إنه يجب أن يكون هناك تعاونا بين الحزبين لو أرادوا معالجة هذه القضايا، مضيفا أن قضية الهجرة قائمة منذ عشرات السنين، ولا نريد تمريرها بأصوات الديمقراطيين فقط. وأضاف أنه لا يتحدث عن صوت أو صوتين من الجمهوريين، إنما عدد كبير من أصوات الحزب المعارض.

وتتحدث الصحيفة عن مفارقة لبايدن الذى كان من بين أكثر الديمقراطيين المعتدلين فى الانتخابات التمهيدية لسباق البيت الأبيض الذى ضم أكثر من 20 متنافس، لكنه أصبح بطلا لليبراليين. وقالت إن المرحلة القادمة لرئاسة بايدن ستكون اختبارا لقدرته على الترويج لسياسات تعيد هيكلة قطاعات واسعة من الاقتصاد الأمريكي والسياسة الاجتماعية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق