عبر منظمات صغيرة.. جماعة الإخوان تزرع ثقافتها الإرهابية في بريطانيا وألمانيا

الإثنين، 15 مارس 2021 02:22 م
عبر منظمات صغيرة.. جماعة الإخوان تزرع ثقافتها الإرهابية في بريطانيا وألمانيا
صورة ارشيفية

لا تتوانى جماعة الإخوان المسلمين الارهابية عن التحرك السري فرغم أزمتها ورفضها عالميا ومحليا لكنها تحاول تأسيس منظمات صغيرة في الدول تسير علي نهجها وتعمل على نشر فكرها الإرهابي، وهذا ما كشفته دراسة حديثة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن جماعة أنشأت سلسلة من المنظمات في السنوات الماضية تبدو مستقلة ظاهريا لكنها تدعم في الخفاء شبكات من الشركات والجمعيات الخيرية والمنظمات المدارس والشركات وعديد من الكيانات الأخرى، من أجل تمرير خطابها الإيدلوجى المتطرف.

وأضافت الدراسة أن فى الوقت الذى كشفت فيه العديد من الهجمات الإرهابية فى الدول الأوروبية عن وجود رابط أيديولوجى بين منفذى تلك الهجمات والإخوان وكذلك استمرار محاولات الإخوان لخلق مجتمع مواز، واستغلال كل السبل المتاحة لها، وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعى، لنشر أفكارها المتطرفة.

وأكدت الدراسة أن أوروبا عملت على مراجعة سياساتها تجاه جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الإسلاموية، والعمل على تكثيف الرقابة على الأفراد التابعين لجماعة الإخوان الذين يديرون منظمات وجمعيات فى أوروبا. وأضافت الدراسة، أن أنس التكريتى أحد أعضاء الرابطة يعمل لخدمة أجندة الإخوان فى بريطانيا، واستطاع تأسيس مؤسسة قرطبة، وتشير أنشطته لسلوك موحد مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

وأكدت الدراسة، أن النائب بحزب المحافظين، أندرو روزينديل، وجه سؤالًا إلى الحكومة البريطانية حول انتشار أنشطة جماعة الإخوان فى البلاد، مستفسرًا من وزيرة الداخلية، بريتى باتل عن تقييمات الوزارة نحو أنشطة الإخوان المتزايدة فى ظل الركود الاقتصادى الناتج عن انتشار فيروس كورونا، ومستجوبًا لوزير الخارجية، دومينيك راب عن تقييم نتيجة التراجع الاقتصادى الدولى على مسارات التجنيد التى يمارسها تنظيم الإخوان حول العالم.

وفي ألمانيا كشفت دراسة أخرى صادرة عن المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب عن تفاصيل تمويل جمعيات متطرفة فى ألمانيا من أجل نشر مخطط الإخوان نحو قيادة العالم عبر حكم دينى وفقًا لأجندتها الخاصة، وذلك عبر جمعية قطر الخيرية التى أنفقت حوالى 72 مليون يورو على 140 مسجدا ومركزا دينيا تابع لجماعة الإخوان فى ألمانيا، كما دعمت مشروع لجمعية إخوانية فى مدينة شتوتجارت بحوالى مليون و300 ألف يورو.

واشارت الدراسة إلى قيام ألمانيا بشن حملات تفتيش وتقصى ضد المواقع التى تشتبه بتحولها لمركز نشر للتطرف أو إدارة عمليات مشبوهة لتمويلات خفية ومجهولة المصدر، وشهد العام 2020 حسم أمنى لملف جمعيات إيران والتمويلات المشبوهة فى البلاد بعد حظر برلين لجماعة حزب الله.

وفى مايو داهمت الشرطة 30 مسجدًا ومركزًا دينية بشبهة جمع الأموال إلى عناصر الحزب فى لبنان، وهو ذات الشيء الذى اتهم به مركز المصطفى قبل غلقه من قبل السلطات، إضافة إلى مساجد تابعة لإيران فى العاصمة برلين ومونستر ودورتموند.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق