المنيا في وثائق.. قصة شاب يكرس حياته لإعداد موسوعة للمحافظة وتاريخها

الخميس، 18 مارس 2021 11:00 م
المنيا في وثائق.. قصة شاب يكرس حياته لإعداد موسوعة للمحافظة وتاريخها
صورة ارشيفية

وضع أحمد إبراهيم الأزهري ابن محافظة المنيا علي عاتقه جمع تاريخ محافظته ،والوثائق التي تؤرخ للمنيا من خلال الكتب القديمة في المكتبات ولدي أصحاب الكتب القديمة أو حتي بالكتب التي تتباع علي الارصفة من جعل تأسيس موسوعة وثائق المنيا. 

 

قال أحمد إبراهيم الأزهري:" بدأت فكرة جمع الوثائق من حوالى 6 سنوات، كنت فى البداية أجمع الكتب القديمة تتحدث عن التاريخ، أو وثيقة، شهادات تخرج حتى خطابات البريد أجمعها، وأحلم بجمع موسوعة وثائق تحكى تاريخ المنيا. واستكمل الأزهري، بدأت في التجول بشوارع المحافظة ودخول المكتبات وشراء كل الكتب التي تحمل تاريخ المنيا وتمكنت من الحصول على مجموعة من الوثائق خلال الفترة الماضية و منها وثيقة للشيخ عبد الرحيم مصطفى الدمرداش، وهى تؤرخ، أنه أنشىء عزبة الدمرداش فى مركز الفشن ببنى سويف.

 

وتابع :"حصلت علي وثائق تتعلق بمحافظة المنيا، والأزهر الشريف، والأوقاف، وكذلك زراعة الدخان بالمحافظة، والتى كان يتم زراعتها فى مركز سمالوط وبعض القرى بالمحافظة، وبعض القضايا، وبعض الحجج الشرعية، وبعض وثائق الزواج، ووثائق خاصة بالقرى والعزب، وغيرها من الوثائق التى أتمنى فى يوم من الأيام أن تكون لدى موسوعة متكاملة عن محافظة المنيا.

 

وعن طبيعية الوثائق وما تحتويه يقول حصلت علي وثيقة عبارة عن شكوى جماعية لاهاالي قرية بنى على فى بنى مزار، فى 4 يناير 1914م، حيث كان هناك مشاكل فى مياه الرى وكانت الأرض الزراعية متضررة من ذلك، فنهض أهل القرية وكتبوا شكوى ووقعوا عليها، بالاضافة الي وثيقة تضم قضية غريبة عمرها 140 عاما، وقعت فى عزبة درة، أوراقها تقدر بحوالى 150 ورقة، وهى تتحدث عن جريمة قتل المتهم فيها برئ، وهو أحد الزائرين الذين مروا على القرية مرور الكرام، وتلك القضية تستحق أن تكون عملا فنيا كبيرا لما تمثله من قيمة تاريخية.

وأضاف تتحدث القضية عن المتهم وكان رجل فى زيارة القرية وهو يسير فى الطريق ووجد اثنين يتشاجرا معا، حاول التفريق بينهما إلا أنه لن يستطع فعل شىء فتركهما ورحل، وبعدها نادى أهل القرية أن شخص يدعى علون قتل، وأتهم فيها الشيخ، وبعد المخاطبات وتداول الأحداث تم تبرءة الشيخ من التهمة التى نسبت إليه. ووثيقة أخرى مكتوب فيها "فى جمادى الأول سنة 1299هـ، توفى الشيخ محمد بن إبراهيم بن إدريس الأزهرى من دار فور وكان مجاور بالجامع الأزهر الشريف، ثم انتقل مقامه فى أسيوط وتوفى به وترك والدته (أمينة بنت عثمان بن سعد) وشقيقتان (فاطمة وعائشة) و(أم الحسن) المقيمة فى دار فور بلده، وزوجته بنت الشيخ عبده الدكرونى المقيمه فى أسيوط بدون وارث غيرهم، وكانت التركة قفطان وقميص وطربوش وعدد من الأشربة ومركوب قديم وكل هذا تم وصفه بكهنة أى متهالك لا ينتفع به.

 

وقال:" تمكنت خلال تلك الفترة الوجيزة من إمتلاك مجموعة كبيرة من الكتب، التى تخص الفلسفة، والفن والمسرح، وكذلك الكتب الدينية، بالإضافة إلى الوثائق التى أقوم بجمعها حتى وإن كان من على الأرصفة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق