بعد توحيد لجان مكافحة كورونا.. هل تنجح ليبيا في تحجيم الفيروس القاتل؟

الثلاثاء، 23 مارس 2021 05:00 م
بعد توحيد لجان مكافحة كورونا.. هل تنجح ليبيا في تحجيم الفيروس القاتل؟

حالة من القلق تسود الهيئات السياسية والصحية في ليبيا، التي تعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد وسلالاته الجديدة بمتوسط 900 حالة يومياً، مع تحذيرات من المراكز الصحية واستغاثات عاجلة للجهات ذات الصلة.
 
ومؤخراً، حذر المركز الوطني لمكافحة الأمراض، من تفاقم الوضع الوبائي لفيروس كورونا في ليبيا متفاقم؛ لكنه لم يخرج عن السيطرة بعد، مؤكداً أن نقص الإمكانات سيزيد الوضع الوبائي سوءً. 
 
ولفت مدير عام المركز الوطني، إلى وجود ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في ليبيا، مشيراً إلى أن عدد الإصابات الواردة في بيانات مركز مكافحة الأمراض اليومية غير دقيقة جراء عدم وجود منظومة محكمة في مراكز العزل.
 
وأشار مدير مركز مكافحة الأمراض إلى تعهد حكومة الوحدة الوطنية بتوفير مستلزمات مراكز العزل الصحي، والجمعة، تعهد وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الدكتور علي الزناتي، بتوفير اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في أسرع وقت. 
 
ولفت الوزير إلى اتجاه الوزارة لأكثر من طريقة لتوفير اللقاح وبأكثر من وسيلة حتى لو اضطرت إلى الشراء المباشر من الشركات المتميزة في الإنتاج.
 
وفي وقت تواصل فيه السلطات الليبية توفير اللقاح، أعادت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ترتيب أوراقها، وتوحيد الجهات المعنية بمكافحة الفيروس القاتل، وأعلن وزير الصحة الليبي، الدكتور علي الزناتي، توحيد اللجان الاستشارية العلمية العليا لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، لتصبح كياناً استشارياً واحداً على مستوى ليبيا، مؤكداً ضرورة صرف مرتبات ومكافآت العاملين في مراكز العزل.
 
وجاء ذلك خلال اجتماعه مع اللجان والجهات المسؤولة عن ملف الجائحة، لوضع آلية عمل مشتركة بين جميع القطاعات المسؤولة عن ملف الجائحة، والتنسيق للعمل بخطة موحدة على مستوى البلاد.
 
والأحد، وجه الزناتي بجلب مدربين دوليين لتدريب الكوادر الطبية، وإنشاء منظومة موحدة لتبادل الخبرات في كل ما يستجد من معلومات حول الفيروس، وتوفير الأكسجين السائل بشكل مستمر، وإنشاء خزانات بسعة كبيرة للتخزين، وخاصة بمراكز العزل ذات السعة السريرية العالية، وإدراج الصيانة الدورية لأجهزة التنفس الصناعي ضمن عقود الشراء من الشركات.
 
وشدد على رجوع مراكز العزل والفلترة التي جُهزت من قبل الوزارة والمخازن لتكون تحت إدارة الطواري الصحية بالوزارة والإدارات المختصة، قائلاً إن ليبيا لديها نحو 72 مركز للعزل، بسعة سريرية أكثر من 1400 سرير، لا مثيل لها بدول الجوار، مشيرا إلى إن الحالة الوبائية مستقرة.
 
وأوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور بدر الدين النجار، أنه تم رفع جاهزية المركز بعد تكليفه من قبل اللجنة الاستشارية العليا للتجهيز لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث بلغت نسبة الجاهزية لاستقبال اللقاح 85%، وتم التواصل مع مشرفين التطعيمات في جميع البلديات للاستعداد.
 
وأضاف أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري تدريب 95 طبيبا للتعامل مع أي اعراض تحدث نتيجة أخذ اللقاح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق