وكيل أمين عام الأمم المتحدة: 30% من ضحايا الإتجار في البشر «نساء»

الأحد، 28 مارس 2021 10:00 م
وكيل أمين عام الأمم المتحدة: 30% من ضحايا الإتجار في البشر «نساء»
الدكتورة غادة والي- وكيل الأمين العام للأمم المتحدة

قالت الدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إن تكلفة الفساد حول العالم يكلف الاقتصاد العالمي نحو 3 تريليون دولار سنويا، وأكدت خلال الندوة التى نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة الدكتور شريف كامل، اليوم عبر تقنية "زووم"، أن القطاع الخاص يلعب دورا حيويا فى مواجهة الفساد ومكافحة الجريمة المنظمة.
 
وأشارت إلى أنه مع انتشار فيروس كورونا حول العالم تحول الوباء من أزمة صحية إلى عدة أزمات اجتماعية وإنسانية كبرى، حيث نشطت عصابات الجريمة.
 وأضافت غادة والى أنه مع تأثر دول العالم أصبح هناك جرائم كبرى، وكان هناك نشاط أعلى من الجرائم السيبرانية التى تجرى على الإنترنت، وأوضحت أنه تم إصدار تقرير دولى يرصد جرائم الإتجار فى البشر حول العالم، مؤكدة أن التقرير أظهر أن 30% من ضحايا الإتجار فى البشر نساء، كما أن الاتجار فى البشر بين الأطفال النسبة الأعلى للذكور من الإناث والذى يُستخدم فى الأنشطة غير الشرعية والتسول.
 
وطالبت والى بدور أكبر للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى فى مكافحة الفساد، مشيرة، وكشفت أن مصر سوف تستضيف مؤتمرا كبيرا بشرم الشيخ فى شهر ديسمبر من عام 2021 لمناقشة قضية الفساد بمشاركة عدد كبير من الدول.
 
وأكدت أن الرقمنة والتحول الرقمي قد تسهم في تقويض الفساد وتعزيز الشفافية، وكشفت أن قارة أفريقيا شهدت معدلات عالية، حيث بلغت قيمة الأموال غير الشرعية التي خرجت منها بلغت 88.6 مليار دولار، مشيرة إلي أنه لم تم استغلال تلك الأموال في الاستثمار فإن الاقتصادات ستشهد تغييرا كبيرا.
 
وأشارت والي إلي أن مكافحة الفساد تتطلب عدة أمور، على رأسها الإرادة السياسية للدول لمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، والمسائلة والمحاسبة، فضلا عن تعزيز دور الإعلام، والتعليم، وأوضحت أن المكتب يعمل على مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الدول المعنية.
 
وفيما يتعلق بمصر، قالت "والي" إن المكتب يتعامل مع السلطات لتطوير استراتيجية مكافحة الفساد، وعلى رأسها أكاديمية مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة الإدارية، فضلا عن السعى للتعاون مع القطاع الخاص لمكافحة المخاطر المتعلقة بالفساد، وكشف عن وجود شراكة مع شركة سيمنس في 12 دولة، منها دول في منطقة الشرق الأوسط، لمكافحة الفساد، وأضافت أن المشروع الذي تموله "سينمس" يستهدف مكافحة الفساد في تلك الدول، لافتة في الوقت ذاته إلي أ، المكتب لديه شراكة ناجحة مع الغرفة الأمريكية بالقاهرة، حيث أن الغرفة تلعب دور مهم في مساعدة القطاع الخاص، ومكافحة الفساد.
 
ومن جانبه، قال شريف كامل رئيس غرفة التجارة الأمريكية إن جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلى التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى مكافحة الفساد، وأكد أن القطاع الخاص يعمل مع العديد من الجهات المعنية لتقليل معدلات الجريمة وعدم المساواة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق