ثورة المعارضة بـ"النواب التونسي" على "الغنوشى".. مذكرة لطرد الإخوان من البرلمان

الأربعاء، 31 مارس 2021 12:00 م
ثورة المعارضة بـ"النواب التونسي" على "الغنوشى".. مذكرة لطرد الإخوان من البرلمان

عادت المطالب البرلمانية من أعضاء النواب التونسي،بحسب الثقة من رئيس مجلس النواب، الإخواني راشد الغنوشى، لتطفوا على لسطح السياسي مجددا  حيث كشفت وسائل إعلام تونسية أن عدد وبلغت من وقع على سحب الثقة من حزب النهضة الإخوانية وقائدها، 104 نوابا.

النائب والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي قال "أن لائحة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي تجاوزت مئة إمضاء، وأن إيداعها مكتب الضبط مرتبط بمدى توفر الشروط التي تضمن مرورها".

 
وتابع الرحوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "أن اجتماعاً قريباً سيجمع رؤساء الكتل وعدداً من النواب سيفضي إلى إيداع اللائحة والعمل على تمريرها"، مشيراً إلى أن الكتل المعنية بسحب الثقة من الغنوشي تواصل مشاوراتها بخصوص ظروف وشروط إيداع هذه اللائحة بمكتب الضبط بالبرلمان.

 

كشفت المحامية التونسية دليلة مبارك، العضو السابق في الحملة الانتخابية لعبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع آنذاك، عن معلومات تُدين يوسف الشاهد، رئيس حركة «تحيا تونس»، وراشد الغنوشي، وتتهمهما بـ"تدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس الباجي". مؤكدة أن المخابرات العسكرية هي التي أعلمت الزبيدي بالمخطط المذكور. وأشارت في هذا السياق إلى مكالمة هاتفية "مريبة" أجراها عبد الفتاح مورو، قيادي حركة "النهضة" ونائب رئيس البرلمان، مع عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع، والتي تساءل فيها عن موقف المؤسسة العسكرية في حال حصل أي تغيير على مستوى رئاسة الجمهورية.

وعن السيناريو المحتمل للانقلاب الدستوري على الحكم، قالت مبارك إن الشاهد كان مهيأً لتولي منصب رئيس الجمهورية. وأكدت ذلك بمحاولته إرسال الرئيس قائد السبسي للعلاج في فرنسا، "بنيّة إبعاده عن الساحة السياسية، وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية". غير أن عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع آنذاك، تدخل وأفشل هذا المخطط، وأمر بعدم زيارة الباجي باستثناء أفراد أسرته.

وعلى الرغم من خطورة هذه الاتهامات، فإن وزارة الدفاع قررت أن تتعامل معها بحذر شديد، ووفق تقارير إعلامية محلية، فإنها تنتظر رد فعل الزبيدي للإدلاء برأيها للرأي العام التونسي.

في غضون ذلك، رأى مصدر قضائي تونسي أن المعلومات الواردة في هذه المذكرات "تكتسي خطورة بالغة، وبإمكان القضاء العسكري فتح تحقيق في حال أدلى طرف رسمي بهذه الاتهامات"، لكنه أشار إلى أن الناصر "لم يتحدث عن محاولة انقلاب بصريح العبارة، بل تحدث عن تصرفات مريبة، وهي ليست دليلاً قاطعاً على وجود محاولة انقلاب"، حسب تعبيره.

 

 

وسبق أن أعلن رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية حسونة الناصفي أن القائمين على جمع إمضاءات النواب ينتظرون الوصول إلى حاجز النصف زائد واحد من عدد أعضاء البرلمان، لتجنب سيناريو لائحة سحب الثقة البرلمانية السابقة التي لم تحصل سوى على 89 صوتاً، ممَّا أدى إلى سقوطها حينها، في حين يتطلب إيداع العريضة إمضاءات ثلث نواب البرلمان أي 73 نائباً فقط.

 

وتتهم الأحزاب الداعمة لسحب الثقة من الغنوشي (79 عاماً) بالفشل في إدارة الجلسات في ظل التوتر المستمر بين الكتل البرلمانية، ولا سيما الصراعات المتكررة بين حزبه حركة النهضة وحليفه "ائتلاف الكرامة" من جهة، والحزب الدستوري الحر من جهة ثانية، وتسبب ذلك في تعطيل متواتر للجلسات العامة وعمل اللجان.

 

فيما اتهم النائب عن حركة الشعب التونسية، ھیكل المكي، النائب صافي سعید، بتكليفه من حركة النهضة الإخوانية، لتشویه حركة الشعب، قائلا: الصافي سعید أصبح مستشارا لدى راشد الغنوشي".

كما اتهم المكي في تصريحات لإذاعة الدیوان التونسية، النائب راشد الخیاري بأنه مكلف من طرف حركة النھضة لتشویه التیار الدیمقراطي".

وخلّفت تأكيدات محمد الناصر، رئيس الجمهورية التونسية بالإنابة ورئيس البرلمان التونسي السابق، وجود "تصرفات مشبوهة" صدرت عن رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، وحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، إبان حكم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، ردود أفعال متباينة، فيما ترجمته المعارضة بأنها محاولة تدبير انقلاب سياسي على الرئيس قائد السبسي، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

ورغم الجدل السياسي والقانوني الحاد الذي خلّفته هذه الشهادة فإن بعض الأطراف السياسية قلّلت من أهميتها بسبب انتماء الناصر إلى حركة "نداء تونس" التي أسسها الباجي، فيما عدّتها جهات معارضة "دليلاً على محاولة (النهضة) والشاهد، اللذين تحالفا ضد الباجي منذ 2018 الاستيلاء على السلطة، واستغلال الفرص للانقضاض على الحكم".

وجاءت هذه الاتهامات ضمن مذكرات الناصر التي صدرت تحت عنوان "جمهوريتان وتونس واحدة"، والتي وصف فيها الناصر حالة الفوضى التي عرفتها البلاد خلال صيف 2019. مؤكداً أنها "كانت مهدَّدة بالفوضى، وانفلات الأمن في خضمّ الحملات الانتخابيّة". وتوقف في هذا السياق عند تاريخ 27 يونيو 2019 عندما تعرض الرئيس الأسبق الباجي قائد السبسي لأّول وعكة صحية، وكيف حاول بعض الأطراف السياسية استغلال الفراغ السياسي الناجم عن مرض الرئيس لتطويع الدستور وتطبيق بعض فصوله المتعلقة برئاسة تونس.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق