عشوائية وكورونا وبلطجة.. لصالح من تترك محافظة الجيزة «سوق الثلاثاء» هكذا؟ (صور)

الأربعاء، 31 مارس 2021 01:00 م
عشوائية وكورونا وبلطجة.. لصالح من تترك محافظة الجيزة «سوق الثلاثاء» هكذا؟ (صور)
مشاهد من سوق الثلاثاء في الجيزة
إبراهيم الديب

كالقط والفار يمارس أفراد الإشغالات والمرور في الجيزة نمط وظيفتهم يوميا مع الباعة الجائلين وسائقو الميكروباص، والتوك توك»، مابين فر وكر هنا وهناك والتقاط الصور التي تؤكد انتظام حركة الشوارع لاستخدامها إعلاميا من قبل المحافظة، لتعود الأمور إلى ما استقرت عليه لسنوات طوال من عشوائية وانتشار للمخالفات بشكل يؤرق مضاجع المواطنين.

ولم تنجح أيا من حملات المحافظين بالجيزة، على تعاقبهم، في تحرير الشوارع والميادين الرئيسية من قبضة أباطرة الباعة الجائلين، ورغم الجهود المبذولة من قبل الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وشمول كافة طبقاتهم بها، إلا أن الجيزة لازالت تعاني ألم العشوائية والمخالفات، حتى أنه بات أحد أبرز معالمها اليومية، نظرا لاعتماد القيادة المحلية بها على الحملات «الصورية» لإزالة المخالفات فقط، دون وضع حلول جذرية للمشكلات والقضاء عليها من خلال توفير بدائل تضمن استمرار القضاء على المخالفة من الأساس.

أقل من ساعة.. هي مدة انتظام الحياة بأي من الشوارع والميادين الرئيسية عقب تنفيذ حملات إزالة الإشغالات والمخالفات، بحسب تأكيدات الأهالي، ليعود المخالفين منتشرين كالنار في الهشيم، وكأن شيئا لم يكن.

«سوق الثلاثاء».. بمنطقة «ترعة عبد العال» في فيصل، بنطاق حي بولاق الدكرور، يعد صورة مصغرة لحالة المحافظة ككل، ونسخة مكررة من باقي الشوارع والميادين الرئيسية التي كُتب عليها أن تقع فريسة بين أنياب المخالفات.

ينتشر الباعة الجائلين بالسوق المقام في نهر الطريق بشارع «ترعة عبد العال» مسببا توقف حركة السير والمرور، وإزعاج قاطني العقارات السكنية، وتضرر الأهالي من انتشار المخالفات، والقمامة، والروائح الكريهة، والاعتداء على حرم الطريق، بالإضافة إلى ما تسببه «ميكروفونات» الباعة من تلوث سمعي، وتهديد حياة المواطنين من مرتادي السوق بالإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، حيث تتخالط الأنفاس الحاملة للفيروس بين الأجساد المتلاحمة في معركة الحصول على متطلبات الحياة من أيدي الباعة الجائلين، دون وجود أي إجراءات احترازية، إضافة إلى مايشهده يوميا من أعمال بلطجة ومعارك بين الباعة أنفسهم، أو بينهم وأصحاب المحال التجارية، أو الأهالي.

مطالبات عديدة، أطلقها أهالي شارع «ترعة عبد العال»، وبعض المسئولين بالجيزة، كنواب البرلمان، ومسئولي الصحة، لوضع حدا لمهازل الأسواق العشوائية، لمنع تفشي انتشار الأمراض والأوبئة، وعلى رأسها فيروس كورونا المتسجد، إلا أنه «لا حياة لمن تنادي»، من قبل جهاز الحكم المحلي، المكتفي دائما بالتقاط صور تنفيذ بعض حملات الإزالة، قبل خروجه من الساحة تاركا إياها مره أخرى بين أيدي الباعة الجائلين، الذين يقومون بسداد غرامات مخلفاتهم للحصول عليها ووضعها محلها مرة أخرى.

أخر التحركات الرسمية للقضاء على أزمات سوق الثلاثاء، هو ماتقدم به النائب عمرو عزت، وكيل لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كطلب رسمي لمحافظة الجيزة لإزالة سوق الثلاثاء نهائيا، وتعيين ورديات أمنية على مدار 24 ساعة لضمان عدم عودة الباعة الجائلين مرة أخرى، والذي ردت عليها المحافظة بأنه تم تنفيذ طلبه وإزالة السوق، وهو الرد الذي تكذبه الأعين والصور التي تؤكد استمراره، واستمرار عمل مسئولي المحليات من خلف مكاتبهم دون النزول للمشكلات على أرض الواقع وبيان حقيقتها.

من جانبه أكد النائب عمرو عزت، وكيل لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأنه لم يتم تنفيذ ماجاء في الخطاب الرسمي الوارد إليه من قبل محافظة الجيزة، بأنه تم إزالة السوق، مستدلا على كلامه ببعض الصور لاستمرار انتشار الباعة الجائلين به، معلقا: «زي ما قولت قبل كدة لوزير التنمية المحلية المحافظة كلامها وتصريحاتها عبارة عن حبر على ورق».

124047-محافظ-الجيزة-يقود-حملة-لإزالة-سوق-الثلاثاء-الأسبوعى--(6)
جانب من حملات المحافظة

74666-محافظ-الجيزة-يقود-حملة-لإزالة-سوق-الثلاثاء-الأسبوعى--(2)
جانب من حملات المحافظة
96780-محافظ-الجيزة-يقود-حملة-لإزالة-سوق-الثلاثاء-الأسبوعى--(5)
جانب من حملات المحافظة

202103301142514251
النائب عمرو عزت

123994-السوق-2
استمرار العمل بسوق الثلاثاء
 
146146-السوق
استمرار العمل بسوق الثلاثاء
 
374051-سوق
استمرار العمل بسوق الثلاثاء
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق