عصابة الأكابر ... لاعب كاراتيه سابق وطالب جامعي وراء سرقة شقة بعد فتحها بطريقة مبتكرة

الأحد، 11 أبريل 2021 05:00 م
عصابة الأكابر ... لاعب كاراتيه سابق وطالب جامعي وراء سرقة شقة بعد فتحها بطريقة مبتكرة
رضا عوض

جريمة سرقة غريبة حيرت رجال مباحث قسم أول مدينة نصر، علي مدار 9 أيام، بعد أن قام مجهولين بسرقة خزينة من إحدى الشقق السكنية في أرض الجولف، بطريقة مبتكرة، من خلال اختراق باب الشقة المصفح وفتحه وسرقة خزينة تحتوي على 90 ألف دولار، وبعض العملات الأجنبية، ومستندات وشيكات وإيصالات أمانة، ومقتنيات ثمينة عبارة عن ساعات يد ومشغولات ذهبية وتليفونات محمولة حديثة، وكاميرا، واستطاعا الخروج بكل تلك المسروقات من باب الشقة، وإعادة إغلاقه بنفس طريقة فتحه دون إحداث أي كسر به وهو ما أثار دهشة رجال البحث الجنائي، الذين تتبعوا كاميرات المراقبة.

ورصدت كاميرات المراقبة، سيارة مطموسة اللوحات كانت تقف بجوار مكان الواقعة، وتم تحديد هوينها وخط سيرها، ومعرفة الجناة، حيث تبين أن أحدهما مهندس ولاعب كاراتيه سبق له الحصول على بطولات، ويمت بصلة قرابة للمجني عليه، أما المتهم الثاني فهو طالب بإحدى الجامعات الخاصة، وتم القبض عليهم، بينما لايزال المتهم الثالث هاربا. 

بدأت الواقعة حسبما وردت في أوراق القضية رقم 8480 لسنة 2021 عندما تقدم محمد حلمي الغزالي، مدير بإحدى الشركات، ببلاغ إلى الشرطة بسرقة مسكنه فجرا، حيث قال بإنه بعد عودته إلى منزله من الاحتفال بعيد ميلاد ابتنه على متن إحدى المراكب النيلية، الساعة 3 الفجر، وجد جميع أنوار الشقة مضاءة، ومحتويات غرفة نومه مبعثرة، واختفاء كاميرا كانت موجودة على ترابيزة داخل المنزل تقدر بـ 50 الف جنيه، فأسرع إلى المطبخ حيث يضع خزينة وفور ورود بلاغ المجني عليه إلى الشرطة، وصلت قوة من النجدة وقامت بمعاينة الشقة، ولاحظت عدم وجود كسر بباب الشقة المصفح، كما قام رجال الأدلة الجنائية برفع البصمات ولم تجد أي بصمات غريبة داخل الشقة، وهو ما دل على حرفية الجناه.

 

وعلي الفور توجه رجال المباحث لفحص الكاميرات الموجودة في المنطقة، حيث لاحظوا وجود سيارة ذات لوحات مطموسة، تقف بجوار أحد البنوك بجوار العمارة، فقام رجال البحث الجنائي بقسم مدينة نصر أول، بتتبع السيارة عبر كل الكاميرات على مسافة 25 كيلو متر، لفحص كل الكاميرات التي سجلت مرور السيارة، وامتد البحث من حي مصر الجديدة إلى منطقة المطرية، وجري فحص 250 كاميرا طوال هذه المسافة، إذ استغرقت عملية البحث 9 أيام متواصلة.

الغريب في الأمر، أن رجال المباحث، اكتشفوا أثناء فحص الكاميرات، توجه السيارة إلى مكان احتفال المجني عليه بعيد ميلاد ابنته، فتأكد رجال البحث الجنائي من أن الجاني على صلة قرابة بالمجني عليه، ليتم تضيق عملية الفحص والبحث في المجموعة التي حضرت الحفل، حيث أمكن الوصول إلى أن مرتكب الواقعة شخصان، الأول قريب المجني عليه، ويعمل مهندس بإحدي الشركات، وأحد أبطال الكاراتيه، والثاني صديقه، طالب بالسنة النهائية بإحدى الجامعات.    

واكتشف رجال المباحث، أن المتهم الثاني محترف فتح خزن بأسلوب مستحدث وأدوات وتقنيات له لا يوجد لها مثيل في مصر، قام باستيرادها من الخارج، لمساعدته في فتح أي خزينة أو باب مصفح، وهو حدث في الواقعة، حيث دخل وخرج من مكان الواقعة، دون أي أثار للجريمة.

واعترف المتهم الأول أمام رجال المباحث، بأن هناك خلافات أسرية مع المجني عليه دفعته لسرقته، مشيرا إلى أنه وضع خطته بعد علمه بموعد احتفال عيد ميلاد ابنه المجني عليه، حيث اتفق مع صديقه محترف فتح خزن وأبواب مصفحة، على مراقبة المنزل يوم الواقعة، كما كلف أحد أقاربه بحضور الحفل وإبلاغه أول بأول بتحركات المجني عليه، وأسرع بالصعود إلى الشقة مع صديقه، واتجها مباشرة إلى المطبخ لعلمه بوجود الخزينة في هذا المكان، واستولى عليها، ثم اتجه إلى مكان الاحتفال لحضور الحفل مع المجني عليه، وظل هناك إلى وقت متأخر حتى لا يشك أحد به، ثم عاد إلى صديقه المتهم الثاني، وقاموا بفتح الخزنة والاستيلاء على ما بها من أموال والتخلص من الأوراق، وألقوا التليفونات المحمولة الخاصة بالمجني عليه في الشارع، حتى يجدها أي شخص ويستخدمها، فتثبت عليه تهمة السرقة.

وأضاف المتهم الأول، بأنه قام وصديقه بتغير الدولارات التي وجدوها في الخزينة بسعر 14 جنيه للدولار، بما يعادل 730 ألف جنيه، حصل منهم المتهم الأول على 400 ألف جنيه، وترك الباقي لصديقه كنصيبه في السرقة، وأرشدا عن مكان المسروقات، وتمكن رجال البحث الجنائي من الوصول إليها وتسلميها إلى لمجني عليه، وتم إحالة المتهمين إلى المحكمة، وصدرت بحقهما أحكاما بالحبس 3 سنوات، كما تقدم المجني عليه ببلاغ إلى النائب العام، لتكليف المباحث بالقبض على المتهم الثالث، تاجر العملة الذي قام بتبديل العملة المسروقة، خاصة وأن المتهمين يصرون علي إخفاء اسمه خوفا منه.   

 

IMG_1
 

 

IMG_2
 

 

IMG_3
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق