توتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا .. ومسئول فرنسي : تصريحات لا مبرر لها سبب الأزمة

الإثنين، 12 أبريل 2021 01:29 م
توتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا .. ومسئول فرنسي : تصريحات لا مبرر لها سبب الأزمة

حالة من التوتر تنتاب العلاقات الفرنسية الجزائرية بسبب بعض التصريحات التي لا مبرر لها - بحسب تأكيد وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية كليمون بون، الذي أشار إلي رغبة بلاده في "تهدئة" في العلاقات مع الجزائر.

تلميحات الوزير الفرنسي عن التصريحات التي لا مبرر لها تلمح لما صرح به وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب الذي وصف فرنسا، بأنها العدوة التقليدية والدائمة للجزائر، وتزامن التصريح الجزائري مع الإعلان عن إرجاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى الجزائر.

واعتبر كليمون بون أن تصريحات الوزير الجزائري لا تستحق استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر، قائلا " يجب تهدئة كل ذلك، وقد أجرى وزير الخارجية جان إيف لودريان اتصالات في الأيام الأخيرة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم".

ونفى بون وجود أي "توتر" بين فرنسا والجزائر حول زيارة كاستيكس التي ألغيت رسميا بسبب أزمة كوفيد-19، إلا ان بعض المراقبين يرون أن سبب التأجيل هو استياء الجزائريين من تقليص عدد الوزراء المشاركين في الوفد الفرنسي إلى أربعة وزراء فقط.

وتابع وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية "ان عدم إمكان عقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين لا يرتبط بالتوتر بين فرنسا والجزائر ولكن بالوضع الصحي الذي لم يسمح للحكومة الفرنسية بإرسال وفد كبير إلى الجزائر".

من جانبهم تحدث المراقبين عن أسباب مختلفة، ويشير البعض إلى استياء الأوساط الحاكمة في الجزائر مما اعتبرته دعما قدمه الإعلام الفرنسي للحراك الشعبي، وذهبت صحف جزائرية للقول بأن زيارة كاستيكس كانت ستشهد قدوم جيش من الصحفيين الفرنسيين الذين يمكن أن يستغلوا الزيارة للتركيز على نشطاء الحراك الاحتجاجي الذي يطالب منذ عامين بتغيير "النظام" الحاكم في الجزائر. 

ويري البعض الأخر أن أحد الأسباب الرئيسية مرتبط بقضية الصحراء الغربية، ذلك إن حزب الرئيس الفرنسي "الجمهورية إلى الأمام" أعلن عن إنشاء لجنة دعم في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية التي يقع قسمها الأكبر تحت سيطرة المغرب، وهو ما تعتبره الجزائر التي تدعم جبهة بوليساريو خطّا أحمر، ورأت في خطوة حزب الرئيس تمهيدا للاعتراف بمغربية الصحراء.

في المقابل أشارت صحيفة "الوطن" الجزائرية في اليوم ذاته إلى تشديد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على "دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس جاد وذي مصداقية" لتسوية النزاع، وذلك خلال حديث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، ويبدو أن فرنسا تجاوزت بهذه التصريحات خطا أحمرا آخر بالنسبة للجزائريين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق