أبرز 5 قيادات عربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.. الدرزي غسان عليان جزار الشجاعية.. أدرعي الزراع السورية الإعلامية.. موناليزا أول فلسطينية متطوعة.. الترجمان يحارب ضد مصر.. وعوفديا من الإسكندرية للقدس

الإثنين، 18 يناير 2016 09:45 م
أبرز 5 قيادات عربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.. الدرزي غسان عليان جزار الشجاعية.. أدرعي الزراع السورية الإعلامية.. موناليزا أول فلسطينية متطوعة.. الترجمان يحارب ضد مصر.. وعوفديا من الإسكندرية للقدس
جيش الاحتلال الإسرائيلي
سيد مصطفى

لم يغيب عن إسرائيل استغلال ضعاف النفوس من العرب لقتل إخوانهم، حيث برز أسماء العديد من القادة العرب في أوساط الجيش الإسرائيلي، وشارك بعضهم في أدوار حيوية في الحرب على غزة، والبعض الآخر قاد الكتائب على الحدود المصرية، بينما استخدم القسم الأخير كدعاية إسرائيلية لتجنيد العرب في جيشهم، كان آخرهم "بنت الأسكندرية"، دينا المصرية التي أثارت الجدل بانخراطها في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

غسان عليان.. جزار الشجاعية

يعتبر قائد أكبر المجازر التي شهدها قطاع غزة في الحرب الأخيرة المسماه بـ"الجرف الصامد"، وهي المجزرة التي أحدثها جيش الاحتلال في حي الشجاعية أثناء قصف غزة، والتي أبادت الحي بشكل كامل، غسان عليان درزي الأصل، وفي الأعوام 2008-2009 شغل منصب قائد كتيبة في لواء جولاني، في العام 2009 عين قائدًا للواء الاحتياط الكسندروني، وقائدا للواء مناشيه، كما شغل منصب نائب اللواء الجنوبي في غزة.

وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن "رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بني جانتس، قرر تعيين الضابط الدرزي غسان عليان لمنصب قائد لواء جولاني الشهير، ليكون بذلك أول درزي يتقلد هذا المنصب المرموق في السلك العسكري، موضحة أن "عليان شغل سابقا منصب قائد كتيبة "دوخيفت" القتالية، وأيضا نائب قائد لواء جولاني، كما اشترك في حرب لبنان الثانية كقائد لكتيبة روتم وأصيب خلالها، وأصيب خلال الحرب وكاد أن يقتل على يد حزب الله، وهو متزوج وأب لطفل واحد ويسكن في مدينة شفا عمرو.

ولم يتوقف دور عليان عند تدمير الشجاعية، بل نزل إلى الميدان ليدير بنفسه المعركة ضد كتائب عزّ الدين القسام، وفي نفس الليلة الصعبة أصيب عليان في وجهه وعينيه من شظايا قذيفة "أر بي جي" التي أُطلقت صوبه، واضطر إلى مغادرة الميدان، وتم إخلاؤه بمهمة إنقاذ معقّدة اشتملت على نيران مدفعية ثقيلة من أجل التغطية على رجال الإنقاذ.

وفرضت إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية على العرب الدروز في 1956 ضمن اتفاقية وصفتها بـ"حلف الدم" بتعاون قيادتهم المتنفذة وقتها من قبل نكبة 1948.

وعلق الدكتور ناصر اللحام الإعلامي الفلسطيني، قائلا إن اللواء غسان عليان أثبت للأحزاب الصهيونية أن هناك عرب ينجحون في قتل أطفال العرب أكثر منهم.

أفيجاي أدرعي.. الزراع السورية للجيش الإسرائيلي

العربي الذي يمثل الذراع الإعلامية لجيش الاحتلال، فهو ناطق باسم الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، اشتهر بكثرة الظهور على قناة الجزيرة أثناء تغطيتها للحرب الإسرائيلية على لبنان 2006، هو من يهود سوريا ممن هاجروا من الدرعية، ويشتهر بصحاف إسرائيل، وعمل كناطق بلسان جيش الدفاع منذ عام 2005 وقد عرض على الجماهير العربية في أوقات حساسة مثل عملية الرصاص المصبوب وحرب لبنان الثانية.

سامي ترجمان.. مغربي واجه جيش مصر

يلعب عربي آخر أخطر الأدوار في مواجهة العرب، وهو سامي الترجمان، حيث عينه وزير الدفاع السابق إيهود باراك، رئيسًا للقيادة الجنوبية، وسامي ترجمان وهو من أصول مغربية، موضحة أنه يتحدث العربية، ويبلغ من العمر 48 عاما، وهو أول لواء للمنطقة الجنوبية ذو أصول عربية، وكان قائدا لقوات المدرعات قبل توليه المنصب الجديد كما شغل عضوية غرفة العمليات لجيش الاحتلال في حرب لبنان الثانية عام 2007.

وبين موقع "ذا تايم أوف إسرائيل" أن مهمة القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تتمثل في الحدود المصرية الإسرائيلية، وكانت في الماضي على الخطوط الأمامية في عدة حروب مع مصر، حاليًا دورها توجيه الهجمات الإرهابية عبر الحدود، والتعامل مع المهاجرين والمتسللين عبر الحدود المصرية، ومعها الحدود الأردنية، وحراسة وادي عربة وإيلات، بينما تأتي المهمة الرئيسية الأخطر هو التعامل العسكري مع قطاع غزة.

وتوقع ترجمان في تصريحات عسكرية له عقب توليه لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن تجبر الحرب المقبلة من إسرائيل على القتال بعدة جبهات متزامنة من بينها مصر، وأعد خطة أطلق عليها اسم "عوز" وافقت عليها هيئة الأركان العامة لمواجهة احتمال نشوب حرب مع مصر تتضمن خمس تفصيلات من ضمنها إجراء تغييرات في قيادات الجيش.

موناليزا عبده.. أول فلسطينية تقاتل مع الاحتلال

اعتبر المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي الشابة موناليزا عبده حالة فريدة من نوعها فى إسرائيل لا بسبب اسمها غير المألوف فحسب، بل لأنها تطوعت للخدمة فى صفوف جيش الدفاع الإسرائيلى، رغم أنها إسرائيلية - مسيحية لا يجبرها قانون التجنيد الإلزامي.

وأصبحت موناليزا عبده الفتاة الفلسطينية المسيحية المقيمة في مدينة حيفا أول فلسطينية تنضم للجيش الإسرائيلي، وهي تنتمي لعرب 48، ولم تكتف بالتطوع للخدمة العسكرية، بل ناضلت للالتحاق بسلاح المشاة والانضمام إلى وحدة مقاتلة.

وأكدت موناليزا أنها راضية ومقتنعة تماما بما تقوم به، وترى أن من واجبها أن تخدم في الجيش الإسرائيلي، لأنها تعيش على أرض إسرائيل وتتلقى مساعدات من قبل الدولة الإسرائيلية، وبالتالي فهي إسرائيلية بالأساس، وأضافت أن والدتها تشجعها بالرغم مما يواجههم من انتقادات.

وتتواجد المجنده الفلسطينية في كتيبة كراكال على الحدود الأردنية المصرية، مهمتها الأساسية مكافحة تهريب المخدرات، ومنع اللاجئين الأفارقة من الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية، وقد أثار هذا القرار سخط الرأي العام داخل أوساط عرب إسرائيل، الذين يمثلون حوالي 20% من الشعب الإسرائيلي، الذين يرون أن الجيش الإسرائيلي ليس جيش دفاع بل جيش احتلال.

وتشير تقارير عبرية إلى أنه بين 5 و10% من البدو الذكور في إسرائيل يتطوعون في الجيش، لكن عدد المسيحيين من عرب إسرائيل في الخدمة العسكرية لا يزيد على 100 فرد.

دينا عوفديا.. من الإسكندرية إلى أحضان أدرعي

وظهرت علينا عبر واجهات الإعلام الإسرائيلي الموجهه بالعربية، المجندة الإسرائيلية دينا عوفاديا، وهي إحدى مجندات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمصرية الأولى التي تنضم لصفوف الجيش، ووفقًا لروايتها التي نقلتها القناة الثانية الإسرائيلية عنها، فإنها "كانت من الإسكندرية وتم اضطهادها من قبل السلفيين المصريين قبل أن تهاجر إلى إسرائيل".

ونشأت عوفديا في الإسكندرية وسط المسلمين، ولم تدر أنها يهودية غير في سن متقدم، بعد أن هاجم مسلحون منزل الأسرة لإجبارهم على الرحيل منه، كانت تحضر جلسات حفظ القرآن الكريم وهي في مرحلة الطفولة مع زميلاتها، مشيرة إلى أنه عندما طالبتها المدرسة بارتداء الحجاب، نقلها والدها إلى مدرسة مسيحية.

وكشفت عوفديا، أنها عرفت أنها يهودية في سن 15 عامًا، بعد هجوم مسلحين على منزل العائلة، وقرار الأسرة الهجرة إلى إسرائيل، ووفقًا للقناة الثانية الإسرائيلية، فإن عوفديا البالغة 27 عامًا، كانت تحمل اسم قبل الهجرة إلى إسرائيل.

وتحولت حياة عوفاديا، بحادثة أليمة وهي اقتحام مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر بيت العائلة وتهديدها بمغادرة مصر على الفور، وعلقت عوفديا علي الحادث قائلة "صرخنا في المنزل وكسر مقتحمي المنزل كل ما وقع في أيديهم، ولم يخطر في ذهني أنهم يقصدون ذلك، وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ أن هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا".

وتحول إسمها من كرولين عبدالله الإسكندرية إلى دينا عوفاديا، بعد وصول العائلة المصرية إلى إسرائيل واستقبالها، وكان عمرها آنذاك 15 عامًا، والتحقت بمدرسة دينية في القدس، ومن ثم التحقت بالجيش الإسرائيلي، وحاليًا وصلت لوحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وتعمل تحت أفيخاي أدرعي المتحدث للإعلام العربي، وقام رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، أسقط عنها الجنسية لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق