بعد وداع حافظ سلامة.. ما قصة مدينة رعاية الأيتام البالغ تكلفتها 100 مليون جنيه؟
الثلاثاء، 27 أبريل 2021 03:03 م
الشيخ المناضل المجاهد حافظ سلامة، تصدر التريند على جوجل بعد وداع أهالي محافظة السويس، شيخ المجاهدين الذي توفي عن عمر يناهز 95 عاما؛ إثر تعرضه لوعكه صحية انتقل بعدها إلى مستشفى الدمرداش بالقاهرة منذ مطلع شهر رمضان الكريم.
لفيف من محبي حافظ سلامة
لفيف من محبي حافظ سلامة حضروا الجنازة، كان على رأسهم خالد سعداوي السكرتير العام لمحافظة السويس، والعميد إيهاب سراج الدين السكرتير العام المساعد نيابة عن اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، وكذلك محبيه من مختلف محافظات مصر، وافترش المصلين الشوارع والحدائق المجاورة للمسجد للمشاركة في تشييع الجنازة لمسواها الأخير.
الأيام الأخيرة لشيخ المجاهدين حافظ سلامة
وعانى الشيخ حافظ سلامة من عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم التي وصلت إلى ٧٠%، وتم نقله إلى مستشفى أمبابة ثم مستشفى عين شمس التخصصي، وأخيرًا استقر بمستشفى الدمرداش بجوار مسجد النور -الذي بناه- بناءً على طلبه، وتم احتجازه في العناية المركزة بالمستشفى، وخضع الشيخ حافظ سلامة لبرنامج علاجي مكثف بعد وضعه على جهاز للحفاظ على نسبة الأكسجين في الدم.
حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية
ويعتبر الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية في الوطن العربي خاصة في حرب الاستنزاف وصمود السويس ١٠٠ يوم، وكان أحد أسباب عدم استسلام مدينة السويس الباسلة عقب الثغرة في حرب أكتوبر ٧٣ وصمود المدينة ١٠٠ يوم، للحفاظ على الانتصار مع الجيش والشرطة.
حافظ سلامة وأكبر مدينة للأيتام
قبل وفاة الشيخ حافظ سلامة كان يستعد بأيام لأنهاء المرحلة الأولى من أكبر مدينة رعاية الأيتام في الوطن العربي على مساحة 30 ألف متر مربع بحي فيصل بتكلفة مالية 100 مليون جنيه، كما أنه ترأس جمعية الهداية الإسلامية ومدارس الفتية وأسس مسجد النور بالعباسية، وكان يسعى لإنهاء مسجد ضخم بشبرا.
نشأة حافظ سلامة
الشيخ حافظ علي أحمد سلامة، ولد بالسويس في 6 ديسمبر 1925، أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة، الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة، و بدأ حافظ سلامة تعليمه بـ"كُتاب الحي"، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشئون المعاهد الأزهرية حتى 1978، ثم أحيل إلى التقاعد.
الشيخ حافظ سلامة انتسب للعمل الخيري مبكرا، وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين، حتى توفي الشيخ حافظ سلامة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة، وشيعت الجنازة من محافظة السويس.
للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. أضغط هنا