شيخ الأزهر يشهد احتفالية "الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016"

الثلاثاء، 19 يناير 2016 03:28 ص
شيخ الأزهر يشهد احتفالية "الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016"
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

شهد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر انطلاق احتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016)، وافتتاح الدورة 22 لمهرجان القرين الثقافي مساء أمس الإثنين، تحت رعاية وحضور الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي.

وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الحفل، "إننا باسم كويت العطاء بلد المحبة والتسامح نجتمع اليوم لنحتفل بإطلاق احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 ومهرجان القرين الثقافي الـ22، ما يؤكد على موقع وأهمية دولة الكويت من العالم الإسلامي".

وأضاف "إنه لشرف كبير أن يحتفل معنا شخصيا بهذه الانطلاقة بصفته الكريمة احتفالية (الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية) صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هذه المؤسسة العريقة بأصالتها ومرجعيتها وأعمالها التي بحثت تطور الإسلام وأثره الحضاري والثقافي على البشرية جمعاء".

وقال الشيخ سلمان الحمود إن ذلك يؤكد أيضًا حرص الكويت على لعب دورها الثقافي بما يمثله من نهج وسطي معتدل ومنفتح يؤمن بالسلام وبالقيم الإنسانية النبيلة حيث تم اختيارها مركزا للعمل الإنساني من أرفع مرجع أممي.
وأعرب عن الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة العليا لاحتفالات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، على دعمه اللامحدود ورعايته الكريمة.

ونوه بجهود المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عبد العزيز التويجري المتميزة والرائدة في النهوض بعمل المنظمة وتقوية أواصر التعاون والتضامن بين دول الأعضاء في إطار العمل الإسلامي المشترك.

وقال "إن الكويت حريصة على أن تبقى وفية لإرثها ونهجها ودورها في إظهار أبهى صور الإسلام في زمن يسعى فيه البعض إلى تشويه هذه الصورة عن قصد أو غير قصد، حيث من واجبنا أن نواجه تحديات العصر من تطور تكنولوجي وسرعة في الاتصال والتواصل، ما جعل من هذا العالم قرية صغيرة تتشابك وتتفاعل باختلاف مكوناتها".

وأضاف "إننا نرى من ذلك فرصة عظيمة للاسلام لكي ينتشر ويظهر حسنه، لذا سندعم الثقافة من أجل تلك الغاية لنرسخ قيم التسامح والمحبة والسلام، ونؤكد وسطية نهجنا وعمق إيماننا وإنسانيتنا ونمثل تاريخنا بتمسكنا بتقاليدنا الإسلامية والمجتمعية الأصيلة، ونكتب مستقبلنا ليحل السلام أينما حللنا وننشر الفرح والفكر والأمان".

وذكر أنه من هذه المسلمات انطلقت اللجنة العليا المنظمة لاحتفالية (الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية) ووضعت خطة لنشاطات طوال هذا العام مرتكزة على توجيهات القيادة السياسية المتمثلة بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الإنساني) وولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والحريصة على وحدة المسلمين والسلام والازدهار.

وأكد الشيخ سلمان الحمود حرصه مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على انطلاق هذه الاحتفالية المهمة بالتزامن مع مهرجان القرين الثقافي الـ22، وعلى تكريم المبدعين من الفنانين ليكونوا قدوة في المجتمع، ولنؤكد على انفتاح الكويت على التنوع والابتكار، وهو ما يؤكده حفلنا اليوم أيضا من خلال تكريم الفنان الكويتي القدير عبد الحسين عبد الرضا وإطلاق اسمه على هذا المسرح الذي يحتضننا وتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2015، على مبدعين يشرفون الكويت بإبداعاتهم".

وشدد على حرص الكويت على دعم الثقافة والفنون والآداب بكل الإمكانيات مع ضمان دور الشباب في رفدها لأجل استمراريتها والارتقاء بها ، وأضاف " لذلك جاء تأسيس (جائزة الكويت للتميز الشبابي 2016) في عدد من مجالات الثقافة والفنون والآداب لتتواكب مع طموحات وإبداعات الشباب وحثهم على العمل والمثابرة والتميز عرفانا منا بدورهم البارز بالمساهمة في النمو الحضاري والثقافي للمجتمعات".

وقال الشيخ سلمان الحمود: "أسأل المولى تعالى أن نكون أصدق الأمناء على الحفاظ على إسلامنا فنقرأ كما دعانا قرآننا الكريم وننفتح على العلم وندافع عن الاعتدال وننشر السلام لخير الأمم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق