حيرة شوقي غريب.. ماذا ينتظر الفراعنة في أولمبياد طوكيو؟

الأحد، 02 مايو 2021 02:00 ص
حيرة شوقي غريب.. ماذا ينتظر الفراعنة في أولمبياد طوكيو؟
مصطفى الجمل

- صلاح والشناوي أقرب اللاعبين للانضمام لمنتخب مصر.. طارق حامد والسولية وأفشة والنني يتصارعون على البطاقة الثالثة

حيرة ما بعدها حيرة وموقف لا يحسد عليه مدرب المنتخب الوطني الأوليمبي، الكابتن شوقي غريب، حيرة شوقي متعددة الاتجاهات، ومتفرعة بتفرع شجرة مثمرة، حيرة بسبب القائمة الأساسية، وحيرة بسبب الثلاثة الكبار، وحيرة بسبب التشكيل المثالي الملائم لمجموعة الموت في أوليبيماد طوكيو والتي ضمن إلى جانبنا "الأرجنتين وأسبانيا وأستراليا".. وحيرة لن تزول قبل أن يطلق الحكم صافرة آخر مباراة للمنتخب الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو.

خلال السطور المقبلة، سنحاول أن نفك لغز كل هذه الأمور التي تنتظر المنتخب الأوليمبي وقائده الكابتن شوقي غريب.

الثلاثة الكبار صداع

لا شك أن أول الثلاثة الكبار، وأقربهم للانضمام للمنتخب الأوليمبي وأوفرهم حظاً، اللاعب الدولي المصري، محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، لا خلاف على موهبة صلاح وقدراته الكبيرة، وإضافته للمنتخب الأوليمبي، والذي كان في يوم من الأيام أحد سفرائه في أولمبياد البرازيل 2016، تحت قيادة الكابتن هاني رمزي، وصاحب هدف مصر في مرمى السامبا منتخب البرازيل.

صلاح إضافة لاشك كبيرة، لكن بمجرد أن طرح اسمه بعد فوز مصر بطولة أمم إفريقيا ثار شباب المنتخب الأوليمبي، وأظهروا اعتراضاً على أن يسرق مجهودهم ويأتي صلاح ليخطف منهم الأضواء، لكن هذه الثورة هدأت كثيراً وباتت رماداً، وبات الآن من المقبول جداً الحديث عن إمكانية ضم صلاح، خاصة أن أصحاب الثورة بات عدداً منهم مهدد بالغياب عن البطولة، سواء بسبب عدم مشاركته بانتظام مع فريقه أو تذبذب مستواه خلال الفترة الماضية أو تعرضه لإصابة تمنعه من اللحاق ببعثة المنتخب.

حتى رمضان صبحي قائد المنتخب الأوليبمي، وصاحب التصريحات العنترية حول حرمانية الحديث عن انضمام الثلاثة الكبار للمنتخب الأوليمبي قبل تكريم الفريق نفسه صاحب الإنجاز، مكانه ليس مضموناً خلال الفترة الحالية بعد الأداء المتذبذب الذي يقدمه مع فريقه بيراميدز سواء في الدوري المحلي أو الاحتكاكات الأفريقية.

ولا ننسى أن فريق ليفربول لم يحسم حتى الآن موقفه من مشاركة صلاح في الأوليمبياد، فقد خاطب الاتحاد المصرى فريق ليفربول بجدول مشاركات المنتخب الأوليمبى في طوكيو، لكنه للأن لم يصل رد من الفريق الانجليزى.

ثاني اللاعبين المصريين اقتراباً من الانضمام للمنتخب الأوليمبي، حارس النادي الأهلي وحامي حمى عرين الشياطين الحمر، محمد الشناوي، الذي بات حارس مصر الأوحد، بعد ما يقدمه من أداء ومستويات عالية في جميع البطولات التي يشارك فيها سواء مع النادي الأهلي أو مع منتخب مصر القومي.

واقتراب الشناوي من حراسة عرين المنتخب الأوليمبي، أمر لم يخف على حارس المنتخب الأوليمبي محمود جاد، الذي قال في تصريحات صحفية، إنه يرحب بانضمام الشناوي، ويعتبره أمراً يضيف لحراسة مرمى منتخب مصر، سواء الأوليمبي أو المنتخب الأول، ويمنحه فرصة للاحتكاك بحارس كبير كالشناوي، وبالتالي سيستفيد من خبراته المتراكمة على مدار الفترة الماضية، وسر تألقه، وكيفية تحمله وصبره حتى حصوله على فرصة حقيقية أثبت من خلالها نفسه، وسار بعيداً عن كل منافسيه سواء في النادي الأهلي أو منتخب مصر.

بعد حسم الشناوي وصلاح لمقعدين من أصل ثلاثة في قائمة المنتخب الأوليمبي، بات المقعد الثالث حائراً بين أكثر من خمسة لاعبين، منهم اللاعب الدولي طارق حامد حارس خط وسط نادي الزمالك ومنتخب مصر، وزميله في نفس الموقع عمرو السولية لاعب خط وسط النادي الأهلي، ورفيقهم لاعب خط وسط نادي ارسنال الإنجليزي محمد النني، فضلاً عن اللاعب محمد مجدي افشة لاعب خط وسط النادي الأهلي ومنتخب مصر، وأخيراً اللاعب أيمن أشرف المدافع الأيسر للنادي الأهلي ومنتخب مصر، والذي يقدم مردوداً رائعاً خلال الفترة الماضية وعوض النقص العددي في هذا المكان في النادي الأهلي ومنتخب مصر.

على كل الأحوال وأيا من كان سيقع عليه الاختيار، فاللاعبون الثلاثة الكبار الذين سيضمهم مدرب المنتخب الأوليمبي للفريق سيقع على عاتقهم مسئولية كبيرة ومهمة قوية من أجل تثبيت أقدام بقية اللاعبين وتشجيعهم من أجل حصد ميدالية.

وعلى صلاح أن يعي أن دوره أكبر من كونه لاعب محترف وموهوب، ولكنه سيكون موكل إليه مهمة الدور القيادي للفريق، ولاسيما أن صلاح قدوة لكل لاعب في هذا الجيل، ووجوده سيكون حافزًا إضافيًا ليخرج كل لاعب أفضل ما لديه.

فرص حصد ميدالية
التصنيف الثالث الذي وقعت فيه مصر قبل إجراء القرعة هو السبب في تواجدها في مجموعة أقل ما يقال عنها إنها مجموعة الموت، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لدينا فريق قوي، ومن المتوقع أن يكون ضمن مفاجآت البطولة.

سنكون بدون نقاش أمام مدارس كروية قوية، وتعد صاحبة تجارب رائدة في كرة القدم، فمن المهم أن تكون هناك مباريات ودية للمنتخب المصري قبل الدورة الأولمبية أمام فرق تنتمي لمدارس كروية شبيهة للمنتخبات التي سنقابلها في المجموعة.

وجود عديد من عناصر المنتخب الأولمبي التي تلعب بشكلٍ أساسي في الدوري المصري الممتاز، يزيد من فرص الفراعنة في البطولة، لأن الاحتكاك في مباريات الدوري الممتاز يكون أقوى من بطولات الشباب، خاصةً أن أغلب لاعبي المنتخب الأولمبي يشاركون بشكلٍ دائم مع فرقهم، ولديهم تأثير قوي على نتائج تلك الفرق.

يشار إلى أن المنتخبات الصاعدة إلى الأولمبياد قُسمت إلى 4 مستويات بناءً على تصنيف تم وفقًا للأداء في بطولات كرة القدم الأولمبية الخمس الماضية، بالإضافة إلى منح أبطال المنافسات المؤهلة لطوكيو في جميع القارات خمس نقاط لكل منهم.

ووجود منتخب مصر في مجموعة قوية يخفف من الضغوط على اللاعبين، فعندما تكون كل التوقعات ضدك، فلن يكون لدى اللاعبين ما يخسروه، وهذا تنتج عنه مفاجآت في كثير من الأحيان، وربما نكون أمام بطولة تذكرنا بما حدث في كأس العالم للقارات عام 2009، عندما هزم المنتخب المصري منتخب إيطاليا، بطل العالم آنذاك، والكابتن شوقي غريب من المدربين المعروفين بقدرتهم على تجهيز اللاعبين نفسيًا بشكلٍ جيد، ويمكنه الحصول على أقوى مردود ممكن من كل لاعب، وفي المباريات التي تكون بها الطرف الأضعف، يتطلب منك اللعب بروح قتالية من أجل صنع المفاجأة، وكسر كل التوقعات.

وأسفرت قرعة دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" التي ستنطلق يوم 22 يوليو المقبل، عن تواجد منتخب مصر في المجموعة الثالثة إلى جانب الأرجنتين وإسبانيا وأستراليا.

منافسات كرة القدم في الأولمبياد ستبدأ مع اليوم الأول من الدورة، والتي سيشهد خوض منتخب مصر لمواجهة ضد نظيره الإسباني ستكون في الرابعة والنصف عصرًا بتوقيت اليابان، ويتأهل فريقان من كل مجموعة في الأولمبياد إلى دور الثمانية والذي سيقام بنظام خروج المغلوب حتى الوصول إلى المباراة النهائية.

وتقام مباريات كرة القدم للرجال في أولمبياد طوكيو على مدار أيام 22 و25 و28 يوليو، حيث ستقام ثمان مباريات في المجموعات الأربعة خلال كل يوم على حدة.

وفى الجولة الأولى "22 يوليو" تخوض مصر أولى مبارياتها ضد إسبانيا الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت القاهرة، والجولة الثانية "25 يوليو يخوض منتخبنا مباراته الثانية ضد الأرجنتين "الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت القاهرة، وفى الجولة الثالثة والاخيرة "28 يوليو" يخوض منتخب مصر الاوليمبى مباراته الأخيرة في المجموعة ضد أستراليا "الساعة 1 ظهرًا بتوقيت القاهرة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق