نكشف تفاصيل المنظمة التى أعلنت منح الرئيس السيسى " نوبل " للسلام "
الأحد، 20 سبتمبر 2015 12:00 ص
نشرت العديد من الصحف خبر ترشح الرئيس السيسى للحصول على جائزة نوبل للسلام من مؤسسة اسمها الامم المتحدة للفنون ويدير مكتبها فى مصر والشرق الاوسط شخص يدعى الدكتور نبيل رزق ، والحقيقة لا أعرف كيف تورط عدد من الوزراء والصحفيين والاعلاميين بالتهليل لدرجة النفاق لحصول رئيس الجمهورية على جائزة نوبل للسلام دون التحقق من الجهة المانحة او هوية الشخص القائم عليها واهدافه داخل مصر ، كيف مر الامر على وزارة الخارجية وأجهزة الامن الوطنى بكافة قطاعاتها والاغرب من كل هذا ان مؤسسة الرئاسة التزمت الصمت تجاه الاعلان عن تلك الجائزة الوهمية التى دعى الرئيس للحصول عليها شخص لا علاقة له بجائزة نوبل على الاطلاق لا من قريب او بعيد وكان يجب على مؤسسة الرئاسة اصدار بيان لتوضيح الامر بكافة تفاصيله الا ان هذا لم يحدث مما زاد من علامات الاستفهام حول موضوع الجائزة برمته وما يشيعه المدعو نبيل رزق الذى يسبق اسمه حرف الـ د وانه على علاقات طائلة برجال الامن والقضاء والفن والسياسة والرياضة فى مصر واعلانه الدائم بأنه منح منهم ولازواجهم وزوجاتهم الكثير من شهادات التكريم الغير موثقة من اى جهة رسمية وممهورة بخاتم غير واضح او معتمد .
اعرف نبيل رزق عن بعد فقبل سنوات كان يهاتفنى لنشر اخبار عن نقابة قد قام بتأسيسها تحت اسم نقابة العاملين بالمهن الفنية والحقيقة كثيرا ما تجاهلته لعدم شعورى بالارتياح نحوه ولاحساسى ان هذا الكيان المزعوم غير صادق الاهداف خاصة وان المدعو نبيل رزق حاول وقتها ان يدخل ويختلق نزاعات قانونية مع نقابات الممثلين والسينمائيين والموسيقيين ويتهمهم بأنهم ضد الابداع ولكن لم يتحقق اى صدى لافعاله وقتها
وبعد ذلك علمت ان مجلس ادارة تلك النقابة التى قام بتأسيسها بمقر فاخر بشارع التحرير فى الدقى قام المجلس بفصل نبيل رزق عام 2012 بعد تحقيق وجدت جزء منه مصورا على موقع اليوتيوب وفيه سيدة تدعى ماجى ممثلة صاعدة تقسم على كتاب الله ان نبيل رزق راودها عن نفسها بدعوتها لزيارته فى شقة يملكها فى سيدى بشر وانه قال لها طيب قولى زوجتك نفسى فردت قائلة هو حضرتك عايز تعمل قانون لوحدك انا مسلمة وانت مسيحى فرد عليها قائلا انا علمانى ثم اقرت المدعوة ماجى بان نبيل رزق قال لها النبى محمد ليس خير خلق الله وانه تزوج عائشة وهى طفلة اذن هو يهوى الاطفال ولكن بالمعنى الشعبى الدارج كما قال لها ان القرآن بتاعكو محرف واشياء اخرى كثيرة من شأنها تحقير وازدراء الدين الاسلامى والحقيقة ان هذا الفيديو صعقنى بشدة وتساءلت وقتها كيف يسمح لشخص يثير الفتن بهذا الشكل ان يكون طليقا ومن يحمى وجوده فى مصر خاصة فى ظل ادعاؤه بانه يحمل الجنسية الامريكية وهى التى تحميه فى مصر.
بعد تلك الفضيحة اختفى نبيل رزق لأكثر من عامان ونسى الجميع مشروع نقابته نهائيا ولكنه عاد مؤخر بصفته ما يسمى بالمدير الاقليمى لمصر والشرق الاوسط لمنظمة الامم المتحدة للفنون وبعد البحث والتقصى علمنا ان تلك المنظمة لا علاقة لها اطلاقا بالامم المتحدة ولكن مجرد استغلال للاسم كما ان شعار تلك المنظمة يبدو مشابها للغاية لشعار الامم المتحدة الدولية ، المهم اننى وجدت فجأة كل وسائل الاعلام تتحدث عن من الرئيس السيسى جائزة نوبل للسلام وبجوار الاخبار اجد صورة لنبيل رزق وان مؤسسة الامم المتحدة للفنون هى المانحة للجائزة وذلك عبر خطاب نشرته وسائل كل الصحف والمواقع الاليكترونية لاعطاء مصداقية للامر خاصة وان الخطاب مكتوب بنفس خط وطريقة خطابات الامم المتحدة الحقيقة ولكن وقع اصحاب الخطاب فى عدة اخطاء فضحت متاجرة هذا الرجل ومنظمته برئيس الجمهورية ربما لتحقيق مكاسب لا نعرفها .
الخطاب الذى يمنح الرئيس عبد الفتاح السيسى جائزة نوبل فى السلام نشر على المواقع المتواضع للغاية لتلك المنظمة ومكتوب على الموقع ان المنظمة تم تأسيسها فى كاليفورنيا بمدينة هوليود عام 2014 بينما جاء فى نص الخطاب ان مقر المنظمة هو واشنطون وليس كاليفورنيا !
قبل عدة أشهر تلقيت اتصالا من صديقتى السيدة لمياء السحراوى ارملة الفنان عادل ادهم تشكو لى تعطل اقامة احتفالية لنجيب الريحانى ضمن سلسلة تكريمات لفنانى الزمن الجميل برعاية وزارة الثقافة وقطاعتها المختلقة والحقيقة ان الفكرة اعجبتنى للغاية وشعرت كم هى نبيلة ولكن فى لقاء مع السحراوى اطلعتنى على مجموعة صور مع مجموعة من ابناء فنانى الزمن الجميل ووجدت نبيل رزق فى بعض الصور فغضبت جدا وسألت ما هى العلاقة التى جمعت السحراوى به فقالت انه الرئيس الاقليمى للامم المتحدة للفنون ويحاول جذب عدد كبير من ابناء فنانى الزمن الجميل لاستعادة حقوقهم عبر قانون الملكية الفكرية وقد خصص قسم فى منظمته اسمه الابيض والاسود وهم من يسعون لاقامة احتفاليات متتالية لنجوم الزمن الجميل ، كنت قبلها قد تدخلت فى الامر لتسهيل اقامة تلك الاحتفالية على اعتبار ان الفكرة نبيلة للغاية والحقيقة ان تلك اول مرة اتدخل فى شأن مثل هذا واظنها الاخيرة ، المهم تم منحنا المسرح الصغير بدار الاوبرا وتم الاعداد للاحتفالية بعد الحصول على الموافقات اللازمة باسم لمياء السحراوى بعد ان تجاهل المسئولين نبيل رزق ومجموعته لعدم الاريحية لدرجة ان احد كبار المسئولين سأله هو انت دكتور فى ايه ومنين خدت الدكتوراه وماعلاقتك بأبناء الفنانيين لان هناك شائعات حولك فأجب على حتى استطيع الدفاع عنك وبهت نبيل رزق والتزم الصمت ، وتمت الاحتفالية الخاصة بالريحانى وسط اجواء مشحونة واصرار لنبيل رزق على افسادها وحدث له ما اراد وتحقق بالفعل امام ضيووف كبار مثل السياسى مصطفى الفقى ومسعد فودة نقيب السينمائيين وعمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية والفنان محمد صبحى والاب بطرس دانيال ومحمد الغيطى والكثير من الضيوف ممن لهم كل التقدير والاحترام وامام كل هذا الحشد انسحب نبيل رزق ومعه مجموعة من ابناء الفنانيين الذى غضبوا بشدة من تصرفه واعلنوا لي ذلك وكذلك الضيوف والذين اصروا على استكمال الاحتفالية تضامنا مع حدث راقى دون اى اهداف .
بعد تلك الواقعة كنت قد قررت ان اعرف حقيقة هذا الشخص الذى يبدو مزعجا للجميع وعلمت ان هناك صديق مقرب له وهو السيناريست الشاب احمد عاشور فطلبت مقابلته وذهبت له وفوجئت بأن مكتبه هو نفس مكتب نبيل رزق واخبرنى عاشور انه شريك لنبيل فى هذا المقر الذى وضع لافتة نبيل رزق .. وتحتها كلمة محامى ! لتزيد دهشتى لان اجتماع نبيل رزق بابناء الفنانيين تتم فى نادى الاعلاميين او فى مكتب ماضى ابن الفنان الراحل توفيق الدقن وهو محام ايضا وزادت دهشتى حينما ابلغنى احمد عاشور ان الشقة ثمنها مليون ونصف وحينما سألته عن امر منظمة الامم المتحدة للفنون وتمويلها قال انها بالجهود الذاتية فنحن من ننفق على تلك المنظمة ورغم ذلك علمت ان نبيل رزق لم يذهب منذ ان تم طرده من لهذا المقر حتى الان .. يا أهل الامن فى مصر ويا معنيين بالامر ، اخبرونا من هو المدعو نبيل رزق