21 شهيدا بينهم 9 أطفال.. ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة في الغارات الإسرائيلية ومنع مسيرات المواطنين

الثلاثاء، 11 مايو 2021 03:00 ص
21 شهيدا بينهم 9 أطفال.. ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة في الغارات الإسرائيلية ومنع مسيرات المواطنين

عدة ايام مرت ويعيش الفلسطنين أيام قاسية في ظل العدوان الغاشم من قبل قوات الاحتلال والاعتداء على السيدات والشباب في حي الشيخ جراح، ولم تكتفي القوات الإسرائيلية بالاعتداءات الجسدية بل قامت بإطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة إلى المستوطنات بغلاف القطاع، وتوجيه عدد من الصواريخ داخل مدينة القدس ودوى لصفارات الإنذار. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 21 شهيد سقطوا من ضمنهم 9 اطفال في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة.
 
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أنها وجهت الآن ضربات صاروخيةً للاحتلال الإسرائيلى في القدس المحتلة رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهل الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
 
وقالت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت 30 صاروخا باتجاه مستوطنة سديروت.
 
بدوره، قال المتحدث الرسمى باسم كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس أبو عبيدة أن قيادة المقاومة فى الغرفة المشتركة قررت منح الاحتلال الإسرائيلي مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب الجنود والمستوطنين من المسجد الأقصى وحى الجراح. 
 
وطالب المتحدث باسم القسام فى بيان، اليوم الاثنين، بالإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة وإلا فقد أعذر من أنذر. 
 
فيما أكدت وسائل إعلام أردنية اليوم الاثنين، اندلاع تظاهرات حاشدة قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، مشيرة إلى أن الهتافات تعلو للمطالبة بطرد سفير الاحتلال الإسرائيلي.
 
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع مرتقب للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على خلفية التوتر في القدس وقطاع غزة.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، شوارع مدينة القدس المحتلة أمام المواطنين المقدسيين، ومنعتهم من الدخول عبرها، تمهيدا لمسيرات المستوطنين الاستفزازية.
 
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن آلاف المستوطنين بدأوا مسيراتهم الاستفزازية التي انطلقت قرب باب العامود، وشارع صلاح الدين، وشارع الواد، وفي الحي الإسلامي في الطريق الى حائط البراق، بالقدس القديمة.
 
واندلعت مواجهات عنيفة قرب باب العامود، خلال تصدي المواطنين لمسيرة المستوطنين، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين.
 
وقالت الوكالة الفلسطينية، إن حالة من التوتر الشديد تسود منذ ساعات الصباح في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الاحتلال والمواطنين الذين يتصدون لمحاولة الاقتحام الجماعي للمستوطنين للأقصى، أسفرت منذ الصباح عن إصابة 305 مواطنين.
 
بدورها، أعربت وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً على ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتى تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذى لا يُحمد عُقباه.
 
كما تشدد وزارة الخارجية على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما فى شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولى وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين فى حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
 
إلى ذلك، تلقى وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم، اتصالًا هاتفيًا من "تور وينسلاند" المبعوث الأممى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط الذى أكد حرصه على إجراء الاتصال قُبيل مشاركته فى جلسة مشاورات لمجلس الأمن تتناول التطورات الخطيرة فى القدس والأراضى الفلسطينية، حيث أطلع المبعوث الأممى وزير الخارجية على اتصالاته مع الجانب الإسرائيلى لضبط الوضع فى القدس وفى المسجد الأقصى والسماح للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية فى المسجد بحرية فى هذه الأيام المباركة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسجد والمقدسات فى المدينة.
 
وقد أكد الوزير شكرى للمبعوث الأممى مسئولية الحكومة الإسرائيلية فى تأمين الوضع فى القدس وعدم خروجه عن السيطرة، كما عرض وزير الخارجية الاتصالات المكثفة التى تُجريها مصر، وموقفها الرافض للممارسات الموجهة للمصلين والذى تم إبلاغه للجانب الإسرائيلي؛ فضلًا عن التحركات العربية والإعداد للاجتماع الوزارى لمجلس الجامعة العربية غدًا. 
 
من جانب آخر، عقد الوزير شكرى اجتماعا بمقر الوزارة مع السفير طارق طايل، رئيس بعثة جمهورية مصر العربية فى رام الله، حيث استمع لتقرير منه عن آخر التطورات فى مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حى الشيخ جراح.
 
وحَمّلَ الوزير شكرى السفير طايل رسالة دعم للأشقاء الفلسطينيين حكومة وشعبًا، مؤكدًا استمرار مصر فى بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات.
 
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية سامح شكرى، اتصالًا هاتفيًا مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك فى إطار التنسيق والتشاور المستمر، حيث تم التباحث حول التطورات الأخيرة فى مدينة القدس، فضلًا عن مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية ومجمل ملفات العلاقات الثنائية.
 
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكرى بحث مع نظيره السعودى التطورات المتسارعة التى تشهدها الساحة الفلسطينية، والاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة فى باحات المسجد الأقصى المُبارك؛ حيث أطلع الوزير شكرى نظيره السعودى على الاتصالات التى تُجريها مصر فى هذا الشأن، مع التشديد على ضرورة تحمل إسرائيل لمسئوليتها تجاه وقف تلك الانتهاكات وفق قواعد القانون الدولى، وتوفير الحماية اللازمة للأشقاء من المدنيين الفلسطينيين. كما أكد الوزيران رفضهما لكافة المُمارسات غير القانونية التى تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
 
وأضاف حافظ أن الوزيرين تطرقا أيضًا إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث شهد الاتصال توافقًا على ضرورة تغليب الحلول السياسية لكافة أزمات المنطقة بما يضمن تعزيز ركائز الاستقرار، وأهمية احترام كافة الأطراف لقواعد القانون الدولي. هذا، وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والدفع قُدمًا بتطويرها فى مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية فى البلدين، وبما يعكس العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التى تجمع الشعبين الشقيقين.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق