محمد مرشدى: مصر صاحبة الدور الأكبر فى دعم فلسطين ومواقفها أنقذت دولا عربية من الضياع

الأحد، 16 مايو 2021 10:45 ص
محمد مرشدى: مصر صاحبة الدور الأكبر فى دعم فلسطين ومواقفها أنقذت دولا عربية من الضياع
النائب محمد مرشدى

قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر لعبت دورا بالغ الأهمية والقوة فى دعم القضية الفلسطينية، واتخاذ مواقف جادة تجاه التجاوزات التى شهدتها الأراضى المحتلة على خلفية اقتحام حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية وما تبعه من ممارسات عنيفة، لتقدم درسا عروبيا وأخلاقيا للجميع فى جدية المواقف المساندة للقضايا المبدئية للأمة، والدفاع عن استقرار المنطقة ومصالحها، وهو ما يُمثل امتدادا لتاريخ مصر الطويل فى دعم الفلسطينيين والوقوف إلى جانب القضايا العادلة للأمة العربية، وتوظيف كل إمكاناتها من أجل مناصرة الأشقاء ولفت أنظار العالم لملفات المنطقة بقوة ووضوح، وفى ضوء الأعراف الدبلوماسية ومعايير القانون والمواثيق الحقوقية والدولية.
 
وأضاف "مرشدى" أن الدولة المصرية أكدت فى كل المواقف والتطورات أنها الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية، والقلب الحقيقى للأمة العربية والأشقاء فى مواجهة كل الصراعات والتحديات، وهو ما كان واضحا على طول الخط منذ اندلاع المحنة الفلسطينية بالنصف الأول من القرن الماضى، وصولا إلى الأحداث الأخيرة فى القدس وقطاع غزة. متابعا: "تنطلق مصر فى مواقفها الإقليمية والدولية من ركائز إنسانية وأخلاقية، والتزامات راسخة تجاه محيطها العربى والإسلامى، من دون أية مزايدة أو تجارة بالقضايا لتحقيق مصالح شخصية كما تفعل كثير من الدول، وبفضل تلك المواقف القويمة والنزيهة نجحت فى فرض رؤيتها فى كثير من المواقف، وتجنيب المنطقة التطورات الحادة والتداعيات السيئة على الدول والمجتمعات".
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق مصر فى مواقفها الإقليمية من استشعار لطبيعة دورها التاريخى، والتزامها بمصالح الدول والمجتمعات الشقيقة، واحترامها للمواثيق والمعايير القانونية الدولية، كان الحافز الدائم من أجل اتخاذ مواقف وإجراءات جادة للدفاع عن الأمن والاستقرار فى المنطقة، والتصدى للتطرف والإرهاب ومحاولات بعض الأطراف استغلال القضايا لإحراز مكاسب خاصة، وبفضل تلك الانحيازات المبدئية الشفافة فرضت مصر رؤى وتصورات إيجابية لصالح المنطقة ودولها فى كل الصراعات، ولم تتخل عن دورها التاريخى طوال الوقت، حتى فى أحلك الفترات التى عاشتها على خلفية محاولات إثارة الفوضى ورفع منسوب التوتر وعدم الاستقرار داخليا، فى أعقاب العام 2011 وما تلته من أحداث سياسية وهجمات إرهابية.
 
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن نزاهة الموقف المصرى كان لها الفضل الأكبر فى إبراز الحقائق دون تهوين أو تهويل، وشرح الأمور بشكل منطقى، وإيصال رسائل جادة وسليمة للعالم بشأن كل القضايا والملفات الساخنة بالمنطقة، وهكذا نجحت مصر طوال السنوات الأخيرة فى إنقاذ المنطقة ودعم دولها، والتصدى لعشرات المؤامرات والمحاولات المشبوهة للنيل من المؤسسات السياسية والأمنية، وتقويض السلم والأمن، لا سيما مع إيلاء القيادة السياسية ومؤسسات الدولة اهتماما كبيرا لمصالح الأشقاء، وممارسة سياسة خارجية تتسم بالرزانة والدبلوماسية الهادئة والمواقف الجادة وغير القابلة للمناورة، ما كان من ثماره إنقاذ دول مثل ليبيا واليمن والسودان من مصائر مجهولة، ولعب دور فى تهدئة الأوضاع فى سوريا والعراق، وإحباط تحركات دول وأجهزة إقليمية وعالمية بغرض إشعال المنطقة من خلال جماعات الإرهاب والميليشيات المسلحة، وهذا الدور الناجح يتواصل الآن بوقوف مصر إلى جانب فلسطين، واتخاذها إجراءات شاملة من أجل التهدئة، ومساعدة الفلسطينيين، وإعادة القضية إلى بؤرة الاهتمام إقليميا وعالميا وفى أروقة المؤسسات والمحافل الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق