سد النهضة.. الحياة لمصر والتنمية لإثيوبيا

مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية.. والحل في اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل السد

الهدف الرئيسى الذى تسعى مصر لتحقيقه تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبى هو الدفع نحو التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل السد النهضة، بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية، وفى نفس الوقت يحقق لإثيوبيا التنمية التي تحلم بها.

هذا الهدف يحظى بتأييد واجماع دولى، خاصة من الأطراف التي انخرطت طيلة الأشهر الماضية في المفاوضات التي ضمت الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا"، فعلى مدار جوالات تفاوضية جرت في عواصم الدول الثلاثة، وعواصم أخرى منها العاصمة الأمريكية واشنطن، والكونغولية كينشاسا، وضح للجميع عدالة المسعى والمطلب المصرى، وفى نفس الوقت تأكدوا من حقيقة النوايا الإثيوبية التي تعتمد المراوغة أسلوباً للهروب من أية التزامات تحفظ لشعوب الدول الثلاثة الحياة في أمان واستقرار.

وكان لافتاً للجميع أن الثوابت المصرية الداعية لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود، هي الأساس التي يمكن البناء عليها، كونها تحقق للجميع أهدافهم.. الأمن المائى لدولتى المصب، والتنمية لدولة المنبع، لكن للأسف الشديد لم تتحرك "أديس أبابا" عن موقفها المراوغ، وفى نفس الوقت محاولة إحداث فرقة بين مصر والسودان، بإطلاق تصريحات "كاذبة" ومغلوطة"، لم تتركها مصر، بل ردت عليها في حينها، لتفسد المساعى الإثيوبية الخبيثة.

خلال الأسبوعين الماضيين وضعت "مصر" ملف سد النهضة بقوة على مائدة الدبلوماسية الدولية، متمسكة بموقفها الشرعى والقانونى الذى يحظى بتقدير واهتمام دولى، وفى نفس الوقت، يدعو إلى إبعاد المنطقة عن شبح التأثيرات السلبية التي قد تنتج نتيجة التمسك الإثيوبى "غير المبرر" ببدء عملية الملء الثانى للسد في يونيو المقبل، قبل التوصل إلى أي اتفاق، ضاربة عرض الحائط بكل الجهود الدولية التي تسعى للتهدئة والتوصل إلى أرضية يمكن من خلالها للدول الثلاثة أن تتفق على صيغة تحقق المعادلة العادلة، الأمن المائى والتنمية للجميع.

خلال الأسبوعين الماضيين كانت هناك لقاءات للرئيس عبد الفتاح السيسى مع قادة أفارقة وأوربيين فضلاً عن المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي، فضلا عن تحركات دبلوماسية أخرى كان هدفها الرئيسى هو محاولة الدفع نحو أقناع إثيوبيا بعدالة المسعى المصرى، وأهمية العمل نحو تحقيق التكامل بين الدول الثلاثة لصالح أمن واستقرار المنطقة، ليكون "سد النهضة" شعار لاستقرار المنطقة، وليس شيء أخر.

وفى هذا التقرير نرصد اللقاءات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين وما نتج عنها من تصريحات خاصة بقضية سد النهضة.

الأربعاء 5 مايو

 الرئيس السيسى يستقبل "جيفرى فيلتمان"، المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي

 فيلتمان: الادارة الامريكية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظراً لما تمثله من اهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة

الرئيس السيسى: مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي

المياه قضية وجودية بالنسبة لمصر التى لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها

وزير الخارجية للمبعوث الأمريكي:

مصر مازالت تأمل في التوصل لاتفاق قبل صيف العام الجاري حيث يتعين أن تتم عملية ملء السد وفق اتفاق يراعي مصالح دولتي المصب ويحد من أضراره عليها.

السبت 8 مايو

الرئيس السيسى يستقبل رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدى:

مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي وتطالب بالتوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار

 "تشيسيكيدي" يشيد بالجهد الكبير الذي تبذله مصر سعياً للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

الثلاثاء، 11 مايو

الرئيس عبد الفتاح السيسى، على هامش افتتاح عدد من مشروعات التطوير بهيئة قناة السويس:

مسار التفاوض يحتاج صبر وتأنى ولا تستعجلوا النتائج.. ثقوا فى الله وفى بلدكم وفى قدرتها

الجمعه 14 مايو

الخارجية الأمريكية تدعو لاستئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان على وجه السرعة.. وتؤكد: إعلان المبادئ لعام 2015 يحوى أسسا مهمة للمفاوضات

الاثنين 17 مايو

الرئيس السيسي لرئيس فرنسا مانويل ماكرون: مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية.

الأربعاء، 19 مايو

الرئيس السيسى لنظيره السنغالى"ماكي سال": حل قضية سد النهضة يجنبنا تأثيرها السلبى على أمن واستقرار المنطقة

المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس برلمان زيمبابوي جاكوب موديندا:

مصر ترفض سياسة الأمر الواقع وأية إجراءات أحادية خاصة بالملء الثاني لسد النهضة