تسعى حكومات الدول الكبرى لزيادة أعداد مواطنيها المتلقين للقاحات عبر وسائل تحفيزية، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وصلت حد الاستعانة بتطبيقات المواعدة لمخاطبة فئة الشباب.
وتشجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتشجيع المواطنين المترددين على الحصول على اللقاح بكافة الطرق، فبعد أن قدمت تحفيزات كالدوناتس والبيرة فى مواقع اللقاحات، وبعد أن سهلت على الموظفين الذهاب للحصول على التطعيم دون قلق على سير العمل، لجأت الإدارة إلى "تطبيقات المواعدة" لإقناع المترددين بالحصول على اللقاح.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحدثت في تقرير لها عن التسهيلات الحكومية، وقالت في تقرير لها، إنه رغم تطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الإحراج ، إلا أن إدارة بايدن أعلنت عن خطة جديدة يوم الجمعة لتشجيع المزيد من الناس على التطعيم، وهى دفع تطبيقات المواعدة الشعبية لتشجيع العزاب عن طريق إضافة خاصية تظهر "حالة التطعيم" وتسهل على من يكتب أنه حصل على اللقاح على الوصول إلى أكبر قدر من الوصول إلى العزاب الآخرين على التطبيق.
وقال أحد كبار مستشاري الرئيس بايدن بشأن فيروس كورونا، آندي سلافيت، بشجاعة خلال مؤتمر صحفي افتراضي للصحفيين "لقد وجدنا أخيرًا الشيء الوحيد الذي يجعلنا جميعًا أكثر جاذبية: التطعيم".
وقال سلافيت كما قال الدكتور أنتوني فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة " وفقًا لأحد مواقع المواعدة ، OkCupid ، فإن الأشخاص الذين يعرضون حالة التطعيم الخاصة بهم هم أكثر عرضة بنسبة 14 في المائة للحصول على شخص مطابق لرغباتهم." وأضاف سلافيت: "بكل جدية ، يهتم الناس بأشياء أخرى في الحياة إلى جانب لقاحهم".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الإدارة تطرح الكثير من مبادرات لتشجع التطعيمات حتى يتم الوفاء بتعهد بايدن بـ"صيف بلا كمامات" حتى أنها استعانت بمشاهير مثل رايان سيكريست وإيفا لونجوريا لنشر الرسالة، مضيفة أن تسليط الضوء على عمل شركات التكنولوجيا التي يمكنها الوصول إلى الأمريكيين أينما كانوا - على هواتفهم – كانت حجر الزاوية في جهود إدارة بايدن لمكافحة المخاوف بشأن الوصول إلى اللقاح والتردد ، ولتذكير الأشخاص الذين لم يتلقوا بعد فرصة القيام بذلك.
وبعد حصول الملايين على جرعات اللقاح، تراجعت وتيرة الحصول على التطعيم وأصبحت حوالى 1.88 جرعة يوميا، أى بتراجع حوالي 44 في المائة عن ذروة 3.38 مليون تم الإبلاغ عنها في 13 أبريل ، وفقًا للبيانات الفيدرالية.
وقال الرئيس بايدن هذا الشهر إن شركتي Uber و Lyft ، وهما من أكبر خدمات النقل في البلاد ، ستوفران رحلات مجانية إلى مواقع التطعيم بدءًا من يوم الاثنين وحتى 4 يوليو، موضحة أن آخر رسائل التحفيز من البيت الأبيض كانت "احصل على جرعة..تحصل على موعد".
وقال سلافيت إن التطبيقات مثل Tinder و OkCupid و Hinge - جنبًا إلى جنب مع مجموعة أخرى ، بما في ذلك BLK ، التي تستهدف العزاب السود ، و Chispa ، التي يتم تسويقها لللاتينيين - ستضيف ميزات تهدف إلى الوصول إلى مجموعة من الشباب تم عزلهم إلى حد كبير عن بعضهم البعض أثناء الوباء ، وسوف يروج لفكرة أن تلقي الجرعة يمكن أن تساعد المستخدمين في الحصول على ما يريدون. ويخطط Tinder لتقديم ميزة لمساعدة المستخدمين في العثور على مواقع التطعيم القريبة.
وفي سياق أخر، قالت صحيفة التليجراف إن الحكومة البريطانية تعمل على خطة لاستخدام تطبيقات المواعدة للترويج للقاحات كورونا بين فئة الشباب، مضيفة أن المسئولين فى داوننج ستريت يريدون التقرب للأسماء البارزة فى تطبيقات المواعدة مثل Tinder كجزء من حملة أكبر لتقليل التردد فى الحصول على اللقاح بين البريطانيين الأصغر سنا.
وكان أحد الأفكار التى تمت مناقشتها أنه يمكن للمستخدمين الحصول على علامة زرقاء أو لافتة تظهر حصولهم على جرعة اللقاح كطريقة ليظهروا بها للآخرين ثقتهم فى اللقاحات. ومن الأفكار الأخرى، إمكانية تمويل الحكومة لإعلانات على التطبيقات تتحدث عن مزايا اللقاحات.
ونقلت التلجراف، عن مصدر حكومى مطلع، قوله إنه مع السعى للوصول إلى الشباب، سيتم التواصل مع تطبيق Tinder وغيره من التطبيقات المشابهة للإشارة إلى أهمية التطعيم. وقد يمنح هذا أيضا مزيد من الناس دافعا للقاء والعثور على الحب. وتابع قائلا إنه يجرى النظر فى هذا الأمر بشكل مناسب، وهناك محادثات مستمرة، وسيكون قرارا بمشاركة المنصات المعنية.
وأكد مصدر بداوننج ستريت إنه يجرى النظر فى الفكرة كوسيلة لتوسيع التلقيح بين الشباب، مشيرا إلى أنها لا تزال فى مراحلها الأولية.
ورفض متحدثون باسم تطبيقات المواعدة الشائعة Tinder و bumble و Hinge، التعليق عندما سئلوا عما إذا كانت المحادثات جارية بالفعل.
ورأت الصحيفة أن الفكرة تعكس تفكير حكومى أوسع بشأن تحدى كيفية ضمان أن تحصل الجماعات العمرية الأصغر سنا على لقاحات كورونا بشكل سريع مثل الكبار.
وحتى الآن، حصل أكثر من 85% من البالغين فى كل الفئات العمرية ببريطانيا أكبر من 50 عاما على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، لكن لا يوجد ضمان أن يكون المعدل مرتفعا بين الأصغر سنا الذين هم فى خطر أقل من الإصابة بمرض خطير بسبب الفيروس.
