الرؤية الأمريكية للأزمة الليبية تضع مصر في الحسبان: نتطلع لاستثمارات وتعاون مشترك مع القاهرة

الثلاثاء، 25 مايو 2021 10:58 ص
الرؤية الأمريكية للأزمة الليبية تضع مصر في الحسبان: نتطلع لاستثمارات وتعاون مشترك مع القاهرة

كشف السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عن وجود تنسيق أمريكي مصري، من أجل الاستثمار المشترك بين مصر وواشنطن في ليبيا، مردفاً أن مصر قررت افتتاح سفارة مصر في طرابلس.
 
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون هناك استقرارا في ليبيا، وأن لا تكون في مهب الريح، متابعاً أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية لشركات مصرية مثل الكهرباء والغاز والبترول.
 
وتابع في لقاء خاص على شاشة اكسترا نيوز الإخبارية": "هناك فرص كبيرة جدا.. وهناك دول أخرى في المنطقة مثل تونس ولديها علاقات اقتصادية قوية.. من الممكن أن تكون ليبيا بوابة إلى دول جنوب الصحراء الكبرى.. وفى مجال الاتصالات الكبرى من خلال الربط والكابلات للربط بين أوروبا وأفريقيا".
 
وأكد السفير ريتشارد نورلاند، على أن مصر لديها مصالح أمنية في ليبيا، وأن هذه الأمور يمكن التعامل معها من خلال وجود حكومة مستقرة وخروج القوات الأجنبية "المرتزقة" ومساعدة ليبيا على استعادة السيطرة على كل أراضيها.
 
وقال المبعوث الأمريكي، إن العملية السياسية التي نعمل فيها في ليبيا مصر كانت قوية وهامة ليبيا من أجل دعم استقرارها وسنفيد مصر والإقليم وليس ليبيا فقط.. ومصر والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة فى استقرار الأوضاع في ليبيا.
 
ولفت نورلاند، إلى أنه التقى عدداً من المسؤولين الليبيين، حيث تطرق اللقاء إلى ترتيبات عقد الانتخابات، ومساعدة الحكومة في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والسيولة وخروج المقاتلين الأجانب"، متابعاً: " الأمور هادئة في طرابلس وسعدت بالحديث مع زملائنا بالسلك الدبلوماسي والذين افتتحت سفاراتهم مؤخرا ومن بينهم مصر.. كان هناك قناصة يقتلون المدنيين، والآن الأمور عادت إلى طبيعتها، وهناك شعور بأن تستمر هذه الظروف العادية مع تجنب المشكلات وتوافر الخدمات".
 
وأكد الدبلوماسي الأمريكي على التزام بلاده الكامل وإدارة الرئيس بايدن بالمسار السياسي في ليبيا، مؤكداً تواصل العمل مع كافة الأطراف الليبية وتسهيل الترتيبات الفنية التي تؤدى إلى انتخابات جيدة: "نحاول توافر المساعدات الأمريكية، وهناك مسعى لكى تكون المساعدات الأجنبية بناءة".
 
وشدد المبعوث الأمريكي على دعم بلاده للمطالبات الليبية بطرد القوات الأجنبية والمرتزقة، قائلاً: "ندعم الرغبة الليبية لطرد هؤلاء العناصر وخروجهم من الأراضى الليبية، كل الليبيين يريدون ليبيا ذات سيادة ولا تكون رهن أى شيء، وتختار من الذى ستتعاون معهم أمنيا ودور المقاتلين الأجانب واللاعبين العسكريين الخارجين لابد ان يختفى..الأمر صعب، وعندما نصل إلى هذا الامر بواقعية نقول بأنه لابد أن تتخذ خطوات ملموسة وكبيرة".
 
وأضاف ريتشارد نورلاند: "علينا أن ندعم ما يرغب فيه الليبيون أنفسهم ونساعدهم في الوصول إلى الاستقرار السياسى والاجتماعى، مشددا على أن ليبيا دولة غنية ولديها موارد بترولية.. ولديها 45 مليار دولار مجمدة في انتظار الإفراج عنها.
 
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن الشعب الليبى يريد أن تعمل هذه المصادر التي يملكها ويمكن ذلك من خلال توفير الدعم السياسى والدبلوماسى لكل الجهود الليبية، ووضع إطار عام للانتخابات ومحادثات 5+5، متابعاً" "مفاوضات برلين تسعى لتحقيق أهداف ليبيا في الاستقرار.. وألمانيا تعمل على مسار أخر لعقد اجتماعات في هذا السياق. نحن نساعد الليبيين أنفسهم للوصول إلى ما يريدون إليه.. تمكين السياسيين في ليبيا للتوصل إلى الحلول الوسط وأن يخاطروا من أجل استقرار ليبيا".
 
وأشار إلى أنه أجرى لقاءات هامة مع المسؤولين المصريين، وأيضاً لقاءات مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، حيث تطرق اللقاء إلى وضع الأسس الدستورية والقانونية للانتخابات المزمع إجراؤها ديسمبر المقبل.
 
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا: "تشجعت كثيرا لمدى التزام "صالح" بإقامة الانتخابات في ديسمبر المقبل، مشيرا إلى لقاء آخر جمعه بوزير الخارجية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الليبية، منوها بعقد مؤتمر مائدة مستديرة مع عناصر من المجتمع المدني بخصوص الانتخابات".
 
وشدد الدبلوماسي الأمريكي، على سعى بلاده لإعادة فتح السفارة الامريكية في طرابلس، قائلا: "ربما ليس هذا العام ولكن ستكون هناك رحلات بشكل شبه يومي للتواصل مع المسؤولين والنقاشات".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق