صاحبة أول مبادرة للتوعية «بشلل إرب»: حاربت التنمر.. وما زال هناك أمل في العلاج الطبيعي

شلل إرب أو ملخ الولادة.. هو إصابة تحدث أثناء عملية الولادة، تحديدا في الضفيرة العضدية المسؤولة عن الإحساس وحركة اليدين بشكل طبيعي، والأطفال أصحاب الأوزان الكبيرة أكثر عرضة للإصابة به، دينا مجدي صاحبة أول مبادرة للتوعية بشلل إرب في الوطن العربي تروي لـ «صوت الأمة» رحلتها مع المرض الذي رافقها لسنوات طويلة.

تعرضت دينا صاحبة الـ 33 عاما للكثير من عبارات التنمر والسخرية المؤذية بسبب إصابتها لكنها لم تستسلم وتحدت الظروف والمجتمع كله من خلال إطلاق اول مبادرة للتوعية بشلل إرب في الوطن العربي.

 

تقول دينا في حديثها لـ «صوت الأمة»، إن والدتها كان مصابة بمرض السكري الأمر الذي تسبب في زيادة وزنها بشكل غير طبيعي وهي جنين في رحم أمها «بسبب زيادة وزني لم تمر ولادتي بسلام، فقد تسبب وزني الكبير في إصابتي بملخ الولادة». ظلت دينا سنوات طويلة لا تعرف سبب إصابتها وحركة يدها الغير طبيعية والتي كان يلاحظها الجميع «المدرسين وأصدقائي في المدرسة كانوا دايما يقولوا لي أن حركة ايدي مش طبيعية».

 

دربتها والدتها منذ صغر سنها على الكتابة بيدها المصابة حتى تمكنت من الكتابة بها بكل سهولة وتخرجت في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية لكنها بعد الكتابة كانت يدها تؤلمها كثيرا: «كنت بدخل الامتحان في الجامعة واكتب فيه كتير، لكن بعد مايخلص الامتحان كنت بحس بألم شديد».

معاناة الحمل والولادة وتحمل مسؤولية طفل صغير كانت السبب وراء معرفة دينا مجدي بكل التفاصيل عن إصابتها عندما ذهبت لأحد الأطباء وأخبرها بكل شي يخص الإصابة بشلل إرب، لذلك قررت إطلاق أول مبادرة للتوعية بشلل إرب في العالم العربي، المبادرة التي لاقت ترحيب كبير منذ البدء فيها.

 

بدأت دينا المبادرة في شهر إبريل من عام 2020 الماضي، من خلال تدشين جروب يحمل إسم المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وطالبت دينا من أطباء العلاج الطبيعي والمخ والأعصاب المشاركة في مبادرتها للتوعية بشلل إرب.