«صراع السلطة» يشتعل في إيران.. تفاصيل أزمة أحمدي نجاد عقب رفض ترشحه لانتخابات الرئاسة

الأربعاء، 02 يونيو 2021 10:44 ص
«صراع السلطة» يشتعل في إيران.. تفاصيل أزمة أحمدي نجاد عقب رفض ترشحه لانتخابات الرئاسة
عنتر عبداللطيف

أزمة كبيرة أثارها أعلان الرئيس الإيرانى السابق المتشدد أحمدى نجاد مقاطعة الانتخات الرئاسية فى إيران والمقررة فى 18 يونيو المقبل ويتنافس فيها 7 مرشحين أغلبهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، وذلك عقب استبعاده من قبل  مجلس صيانة الدستور عن خوض الانتخابات الرئاسية.

نجاد الذى سبق وحذر من رفض قبول طلبه للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سارع بتنفيذ تهيده عقب عدم الاعتداد بطلب ترشحه وذلك  بالكشف عن بعض الأسرار المهمة الخاصة بالدولة الإيرانية  بالكشف لأول مرة عن سرقة وثائق إيران الفضائية من مركز التحقيق الفضائي الإيراني ومؤكدا على واقعة سرقة وثائق إيران النووية من منشأة "توقوزآباد"، كما دعا لمقاطعة هذه الإنتخابات

ما أقدم عليه الرئيس الإيراني السابق يطرح سؤالا مهما وهو ماذا ستفعل السلطات الإيرانية لترد الصاع لأحمدي نجاد خاصة بعد أن أصدرت وزارة الاستخبارات الايرانية بيانا ردت فيه على تصريحات نجاد الأأخيرة، التي دعا فيما إلى مقاطعة الانتخابات، وهددته ضمنياً بالملاحقة حيث وصفت تصريحاته أ بـ "غير الواقعية" والتي تهدف إلى "تضليل الرأي العام"، مؤكدة أن "الرد المناسب على الادعاءات المتناقضة مع الحقائق الأمنية سيتم نشره في الوقت المناسب"وهو السؤال الذى سيظل معلقا وستجيب عنه الأيام المقبلة.

ويرى مراقبون أن التنافس  فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية  سوف ينحصر داخل معسكر سياسي واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحاً واحداً، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.

وقائمة المرشحين  للانتخبات الرئاسية الإيرانية تضم: إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائي  (التيار المحافظ) ، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وعلي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتي (اصلاحي)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي).

ويرى مراقبون أن هذه الاختيارات غلبت كفة المرشحين من المحافظين المتشددين في الانتخابات المقبلة، بعد أن أعلنت جبهة الإصلاحيين الإيرانية أنها لن تكون ممثلة في الانتخابات الرئاسية في الـ 18 من الشهر المقبل بعد استبعاد كل مرشحيها التسعة.

ولم يكن أحمدي نجاد الوحيد الذى اعتراض على إجراءات الانتخبات الرئاسية الإيرانية ومنعه من الترشح حيث انتقد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، والذي لا يحق له الترشح بحسب الدستور لدورة رئاسية ثالثة، مما وصفه بالاستبعاد الجماعي لعدد من المرشحين قبيل الانتخابات الرئاسية في الشهر المقبل.

 

0f8aae93-cee1-4578-94ea-d4b6551cad3d_16x9_1200x676
حسن روحاني

 

ودعا في رسالة أرسلها إلى آية الله علي خامنئي، إلى التدخل لتوفير "منافسة أكبر" وإلا ستتحول الانتخابات إلى "جثة هامدة" وفق قوله.

 

فيما حذرت زهراء مصطفوي، ابنة مؤسس الجمهورية روح الله الخميني، من أن الاستبعاد الواسع لمرشحي الانتخابات الرئاسية يهدد النظام الحاكم.

 

فيما وصف رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، وهو والد زوجة المرشح إبراهيم رئيسي، في خطبة صلاة الجمعة في مدينة مشهد المقاطعين بأهم "غير مسلمين" لافتا إلى أن الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز 11 أبريل الماضي ترك خسائر بلغت 10 مليارات دولا

 

وكان أحمدي نجاد قد أكد فى تصريحات صحفية في وزارة الداخلية الإيرانية بعد تقدمه بطلبه، إنه في حال لم تتم المصادقة على ترشحه هذه المرة أيضا "سأعلن أنني أعارض الانتخابات ولن أشارك" فيها، من خلال الامتناع عن التصويت أو دعم مرشح آخر.IFrame

 

وأضاف أن "ملايين الأشخاص على امتداد البلاد دعوني إلى الترشح للانتخابات، وحتى أمروني بأن آتي إلى هنا لأتسجل، واضعين حملا ثقيلا على كاهلي"، مقدما نفسه على أنه "ابن" الشعب الإيراني.

 

وكرر أحمدي نجاد موقفا يدلي به منذ أعوام، وهو أن غالبية الإيرانيين فقدوا ثقتهم بالمسؤولين في البلاد، معتبرا أن الانتخابات المقبلة "قد تكون الفرصة الأخيرة" لإنقاذ إيران في مواجهة تحديات تواجهها لأسباب "داخلية" و"خارجية" وفق قوله.

 كما فتح نجاد النيران على الأجهزة الأمنية الإيرانية منتقدا خضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت، قائلا: "أين ورد في الدستور الإيراني، أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟.. إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي.. العصابة الأمنية تحول الفرص إلى تهديدات..".

 

وخاطب الأجهزة الأمنية الإيرانية، بقوله: "يا أيتها العصابة الأمنية يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتون ويفجرون ويلحقون أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في "تورقوز آباد" حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقون وثائق البرنامج الفضائي..".

تابع: " هل تراقبونني أنا؟.. حياتي مكشوفة، مازحتهم فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم (تحركاتي) بشكل مباشر..، أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية".

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق