بالرغم من تزايد العنف ضدها.. هل تحسم المرأة انتخابات 2021 بالمكسيك؟

السبت، 05 يونيو 2021 12:00 م
بالرغم من تزايد العنف ضدها.. هل تحسم المرأة انتخابات 2021 بالمكسيك؟

أحرزت المكسيك، تقدمًا فى حماية الحقوق السياسية للمرأة، لكن لديها أحد أعلى معدلات قتل النساء فى العالم حيث تم اغتيال 7 مرشحات فى هذه العملية الانتخابية.

تشكل 48 مليون امرأة مكسيكية حوالى 52% من الأصوات، والتى ستقرر فى 6 يونيو تغييرًا أو استمرار - كأغلبية - لحركة التجديد الوطنى (مورينا)، حزب الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، فى مواجهة حركة نسوية تطالب بسلبيته فى مواجهة العنف الذى يودى بحياة 10 نساء كل يوم، حسبما قالت صحيفة "الاسبيكتاتور" المكسيكية.

من أهم الإنجازات المكسيكية هو التكافؤ بين الجنسين، الذى تحقق بعد سنوات من العمل، والذى توج فى عام 2020 بإصلاح ثمانية قوانين ولوائح موجودة مسبقًا بشأن المسائل الانتخابية والإدارية لحماية الحقوق السياسية للمرأة فى هذه الانتخابات، بالإضافة إلى لحمايتهم من العنف فى هذا المجال.

وأوضحت الباحثة من معهد البحوث القانونية التابع للجامعة الوطنية المستقلة فى المكسيك (UNAM)، فلافيا فريدينبرج، أنه فى السنوات الأخيرة، فى المكسيك، شجعت جهات فاعلة مختلفة، مثل النساء وعلماء السياسة وغيرهم، المؤسسات الانتخابية والقضائية على الانضمام إلى الجهود الموضوعية للعمل على التكافؤ بين الجنسين فى المجال السياسى"، من علماء السياسة، ويتألف من 679 امرأة من 30 دولة.

وبهذه الطريقة، تم تحقيق تمثيل متساوٍ سابقًا فى المجالس أو فى 14 مؤتمرًا للولاية حيث تشكل النساء الأغلبية. وأضافت فريدينبرج "الآن الشيء الجديد العظيم فى انتخابات عام 2021 هو أن 7 من 15 حاكمة ستكون من النساء، وهى حقيقة تاريخية فى كل من المكسيك وأمريكا اللاتينية".

وقالت فالنتينا كويفاس، منسقة مرصد المرأة والسياسة فى منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية، إن سببًا آخر للاحتفال هو إنشاء السجل الوطنى للأشخاص الخاضعين لعقوبات فى قضايا العنف السياسى فى المكسيك، والذى يوضح بالتفصيل ما فعلوه، ومن كانوا أو إذا كان لديهم مناصب عامة غير موجودة فى جميع بلدان أمريكا اللاتينية. من المهم أن نأخذها كمثال ".

عملية انتخابية مبتكرة لكنها ملطخة بالدماء

ومن المفارقات أن هذه الانتخابات، وهى الأكبر والأكثر طليعية فى التاريخ السياسى للبلاد، هى أيضًا الأكثر سوادًا. حتى اليوم، اغتيل 88 سياسيًا فى هذا السياق، من بينهم 14 امرأة. ومن بين هؤلاء، كان 34 من المتقدمين والمرشحين للمناصب المنتخبة، ومن بينهم 7 نساء، حسبما أشارت Etellekt Consultores، وهى منظمة متخصصة فى الاتصال وإدارة المخاطر، فى 25 مايو.

وتبلغ مجموع الهجمات (القتل والتهديد والسطو والاختطاف) ضد سياسيين 782، بحسب شركة Etellekt الاستشارية. تسجل فيراكروز، وجيريرو، وأواكساكا، وميتشواكان، بعضًا من أخطر الولايات بسبب وجود الجماعات الإجرامية وتهريب المخدرات، الرقم القياسي.

ومن بين الحالات التى تم الإعلان عنها قضية ألما روزا باران، مرشحة حركة المواطنين بالرصاص فى حدث انتخابى فى مورليون، جواناخواتو؛ إيفون جاليجوس، مرشحة حزب العمل الوطنى لرئاسة بلدية أوكوتلان دى موريلوس، أواكساكا، التى فقدت حياتها فى هجوم مسلح، وكارلا إنريكيز ميرلين، مرشحة مورينا لرئاسة بلدية كوسولولاكاكى، فيراكروز، ماتت فى منزلها .

فى رأى كارولينا جيلاس، الأستاذة فى كلية العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة يونام، "هناك فاعلون سياسيون فى المكسيك يستخدمون العنف كآلية لممارسة السيطرة والسلطة، مثل الجريمة المنظمة، على الرغم من أنها ليست الوحيدة السياسية. النساء يقتلنهن لأنهن لا يردن أن يصلن إلى السلطة ".

الذكورية والممارسات الأخرى هى أشكال من العنف تؤثر على الحقوق السياسية للمرأة. وقالت فالنتينا كويفاس، التى تترأس بعثة مستقلة من مراقبى الانتخابات الذين سيدرسون الانتخابات المكسيكيون، إن إحدى العينات هى اللغة اللفظية، أى "الطريقة التى يشير بها المرشحون إلى المرشحات أو الطريقة التى تكرر بها وسائل الإعلام الصور النمطية للجنسين".

وفقًا لمجمع استطلاعات الرأى أوراكولوس، سيحصل الحزب الحاكم على 41% من أصوات مجلس النواب. إنه أكثر من ضعف ما سيحققه التشكيل التالى الأكثر دعمًا فى هذه الانتخابات حيث سيتم أيضًا انتخاب حكام 15 ولاية وما يقرب من 20000 مكتب محلي.

كما أكد استطلاع للرأى أجرته مؤسسة باراميتريا، اقتراب الحزب الحاكم، من الاحتفاظ بالأغلبية الساحقة فى المجلس الأدنى بالبرلمان فى الانتخابات النصفية المكسيكية.

وقالت "باراميتريا" فى استطلاع، إن حزب مورينا الذى ينتمى إليه الرئيس سيحصل على 48% من أعضاء المجلس الأدنى بالكونجرس بحصوله على 239 مقعدا، أقل قليلا من عدد المقاعد التى يمتلكها حاليا والتى يقدر عددها بـ353 مقعدا.

وأظهر الاستطلاع أن ائتلاف لوبيز أوبرادور سيحصل على 315 مقعدا بعد الاتحاد مع حليفه حزب الخضر وحزب العمال، أقل قليلا من العدد اللازم للحصول على الأغلبية الساحقة والذى يبلغ 334 مقعدا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق