نسبة بطالة بالوطن العربي الأعلى في العالم.. ووزير القوى العاملة يشارك بالملتقى الدولي للتضامن مع عمال فلسطين

يبلغ عدد الأيدي العاملة في فلسطين، 150 ألف عامل حالياً، بما يمثل 20% من القوى العاملة الفلسطينية، وتتعمد إسرائيل تشغيل 40% منهم دون تصاريح عمل، في غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة، التي يحتاجون لها؛ وذلك، وفقاً لما تم عرضه في فيلم تسجيلي، خلال الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، من خلال المنصة الإليكترونية (زووم)، ضمن أعمال الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي، التي تعقد بشكل افتراضياً، خلال الفترة من 3 إلى 19 يونيو 2021، بمشاركة محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصرية، بحضور فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية ومجموعة من الوزراء العرب، بالإضافة إلى ممثلين عن أصحاب الأعمال والعمال؛ حيث عرض الفيلم، المشار إليه، بعض الانتهاكات التي يتعرض لها عمال وشعب فلسطين؛ كما أوضح أن غالبية العمال الفلسطينيين يعملون في قطاع البناء، بما يعادل نسبة 65% من حجم القوى العاملة، وهو القطاع الأكثر خطورة بين قطاعات العمل المختلفة؛ مشيراً إلى أن عام 2020، شهد الغالبية العظمى من حالات الوفاة وإصابات العمل التي وقعت بين صفوف العمال الفلسطينيين؛ حيث توفي 47 عاملاً وأصيب 7000 آخرين؛ بل يخسر العمال أكثر من 40% من رواتبهم لصالح سماسرة العمل غير القانونيين، بما يمثل مليار شيكل سنوياً.

 

من جانبها، كانت نيڤين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي كلمتها، خلال حضورها في 28 فبراير 2021، تدريب العاملين بدار إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، قد أوضحت أن العمل القسري في الأعمال التي قد لا يكون الشخص قد تطوع لأدائها باختياره، هو أحد أشكال الاتجار بالبشر.

 

وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،  جلسة «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة»، بالمنتدى الثالث لشباب العالم، في 15 ديسمبر 2019، وفي كلمة السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، كانت قد تطرقت إلى ما تنادي به مصر، في كافة الفعاليات والمحافل الدولية، بشأن التعاون من أجل التنمية، والإفصاح عن احتياجات سوق العمل بين دول المتوسط، للوقوف على مستويات الهجرة النظامية والموسمية والدوارة.

 

وناشد المطيري أحرار العالم مناهضي العنصرية لإدانة هذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الأفعال المشينة ، ودعا أطراف العمل الثلاث لدعم الاقتصاد الفلسطيني ودعم الصندوق الوطني للتشغيل بالتنسيق مع منظمة العمل العربية.

 

من جانبه، دعا مدير منظمة العمل العربية، إلى دعم التشغيل في فلسطين، وخفض نسب البطالة، والتي وصلت لنسبة 50% من القوى العاملة، وهي الأعلى في العالم، ودعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، من خلال مؤتمر دعم المانحين؛ كما دعا الحضور من ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والنقابات العمالية بإدانة الاحتلال الإسرائيلي ودعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

 

تمثل نسبة بطالة بالوطن العربي 23%، وهي الأعلى في العالم؛ وذلك وفقاً لما ذكرته رولا دشتي، المدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ESCWA، خلال ندوة افتراضية حول «دور المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية AfTIAS 2 في تحقيق الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا على التجارة في المنطقة العربية».