ما هو حكم الإكثار من النوافل والطاعات على حساب مساعدة الفقراء؟ اللإفتاء ترد

الإثنين، 14 يونيو 2021 10:00 م
ما هو حكم الإكثار من النوافل والطاعات على حساب مساعدة الفقراء؟ اللإفتاء ترد

أعلنت دار الإفتاء المصرية  عن مبادرة عنوانها "كأنك اعتمرت"، للاستفادة من خفض اعداد الحجاج والمصلين من جانب المملكة العربية السعودية حيث يقصر الحج على حجاج الداخل من السعودية فقط، مؤكدة ان ثواب المشاركة في المبادرة أكثر من ثواب العمرة.

 ودعت الافتاء  من يريد الذهاب للعمرة إلى إنفاق الأموال المعدة لها، على الفقراء والمساكين والغارمين وأصحاب العمالة اليومية (الأرزقية) وكل من تضرروا بظروف الوباء؛ تفريجًا لكروبهم، وقضاءً لحوائجهم، وإصلاحًا لأحوالهم، فهل يكون ذلك مساويًا لثواب العمرة والحج تطوعًا فضلًا عن أن يكون زائدًا عليها؟.

وأكدت الافتاء في فتوى لها "أن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الوحيين، واتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، وأنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة.

وتابعت الفتوى، لا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة، وعلى مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء وسد حاجات المساكين وقضاء ديون الغارمين قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق