”العمل الشريف يرفع من قدر صاحبه".. المنجد البلدى مهنة تصارع الزمن

الأحد، 20 يونيو 2021 08:00 م
”العمل الشريف يرفع من قدر صاحبه".. المنجد البلدى مهنة تصارع الزمن
المنجد البلدي مهنة تصارع الزمن

كان وصول المنجد البلدى إلى منزل العريس استعدادا لتجهيز المراتب، والمخدات، واللحاف البلدى، إشارة لبدء العرس فتنطلق الزغاريد والاغاني الشعبية ويظل المنزل فى حالة فرح طيلة أيام التنجيد، التي كانت تتزامن مع موسم جنى القطن الذى أثر قلة زراعته على المهنة.
 
كل هذه المظاهر من الفرح والسعادة اختفت  بعد ظهور المراتب الجاهزة واللحاف الفيبر، إلا أن أصحاب المهنة يراهنون على استمرار مهنتهم فى ظل ظهور عيوب الصناعة والمراتب الجاهزة واستحالة إعادة تدويرها.
 
 
وفي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية على بعد أمتار من مديرية أمن الشرقية، يقع محل منجد بلدي يتحدى الزمن منذ عا 1960 كان يملكه الحاج "حسين هنداوي" وورثه بعده نجله المهندس عادل هنداوى حاصل على بكالوريوس هندسة مدير كهرباء بالمعاش، ورث المهنة من أبيه.
 
 
 وأكد المهندس عادل أنه بعد زواجه أراد تحسين دخله، فساعد أبيه فى المحل وتعلم منه فنون ومهارات فن التنجيد، وطوال فترة عمله مهندسا فى الكهرباء لم يمتنع عن نزول المحل والعمل فيه، رافعا شعار العمل الشريف يرفع من قدر صاحبه، واستطاع أن يطور من المهنة ويواكب العصر، ويومه يبدأ فى التاسعة صباحا حتى نهاية اليوم.
 
 
65358-٢٠٢١٠٦١٧_١٢١٩١٤
 
 
وأضاف أن مهنة المنجد البلدي مازالت رافعة راية التحدى، على الرغم من المواجهات الصعبة التى تواجهها للاستمرار وعدم الاندثار، التنجيد فن له ناسه اللى بتقدره، والتنجيد الجاهز مهما طلع عمره ما يغطى عليه، لكنه ترك أمور التنجيد البلدى فى المحل لشقيقه "طارق" ويتقاسما سويا العمل فى محل والدهما، وحرص هو على التطوير ومواكبة العصر،  بحيث يظل المحل مفتوحا .
 
 وأشار أن التفصيل فى التنجيد البلدي له فوائد كبيرة عن التنجيد الجاهز، لأنه صحى ونظيف ويشرب المياه الناتجة عن العرق أثناء النوم، ويسهل إعادة تدويره عن الجاهز، الذى تقل قيمته فى حال حدوث قطع فيه".
 
وتابع أن الناس القدامى لا تستطيع النوم إلا على المخدات المصنوعة من القطن، وأخر شئ صنعه كان جهاز عروسة، لكن الجيل الجديد يفضل شغل التصنيع، حتى أبناء الريف منهم أصبحوا يفضلون الشغل الجاهز لكن المهن لها ناسها من الطبقات الراقية التى تفضل التنجيد البلدى وخاصة كبار السن.
 
وعن ذكرياته مع الزمن الجميل قال: فترة جنى القطن كانت تمثل لنا موسم وفرحة كبيرة حيث كانت الأسر وخاصة الريفية تنتظر جنى القطن لبدء تحضير فرش العروسين، وكان المحل يكتظ بالزبائن وكانت أجمل أيام رغم البساطة فى كل شيئ وفى الأجر لكن كانت أيام تحمل معنى جميل ومحبة لمن عاشها والمهنة ستظل فى دم كل إنسان عمل فيها لأنها تراث من الزمن الجميل

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق