قاعدة 3 يوليو.. إنجاز مصري يعزز حماية الأمن العربي والإقليمي

السبت، 03 يوليو 2021 08:30 م
قاعدة 3 يوليو.. إنجاز مصري يعزز حماية الأمن العربي والإقليمي

إنجاز جديد أضافته القوات المسلحة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدخول قاعدة 3 يوليو العسكرية إلى منظومة قواعدها البحرية، بما يعزز نقاط الارتكاز للقوات في البحرين الأحمر والمتوسط، ولمجابهة أي تحديات ومخاطر بالمنطقة.
 
وتقع قاعدة 3 يوليو في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح، في أقصى شمال غرب مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا، وهو ما يكسبها أهمية استراتيجية إضافية، وحملت من أول يوم لافتتاحها رسالة واضحة تخص حماية الأمن القومي المصري والعربي على حد سواء.
 
وافتتح القاعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
 
وتختص القاعدة بتأمين البلاد في الاتجاهين الشمالي والغربي، وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.
 
وعلق خبراء عسكريون، على مراسم افتتاح القاعدة، معتبرين أن حضور قادة ومسؤولين العرب بحفل افتتاح القاعدة رسالة واضحة بمدى أهميتها في حماية الأمن القومي العربي، يؤكد الإرادة المصرية لحفظ الأمن الإقليمي، وفي القلب من ذلك الأمن القومي لليبيا التي تواجه تحديات أمنية كثيرة منذ سنوات، في ظل سعي مصر لاستقرار دولة الجوار المباشر معها التي ترتبط معها بحدود ممتدة.
 
وقال مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء محمد الغباري، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن الأمن القومي المصري يرتبط بشكل مباشر مع ليبيا، ومن ثم فإن مصر تعزز وجودها العسكري في الاتجاه الشمالي الغربي للتصدي لأخطار الإرهاب، ومنع تسلل العناصر المرتزقة والإرهابية إلى داخل البلاد، والمساعدة في تأمين ليبيا من اتجاه مصر.
 
وتابع أن هذه القاعدة تؤكد أن مصر تتمسك بالحل السياسي للأزمة الليبية وضرورة خروج المرتزقة والعناصر الأجنبية، وحضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي إشارة للوقوف معا إزاء هذه التحديات، فهو يرى القدرات العسكرية المصرية، وإن احتاجتها ليبيا فمصر لن تتأخر في مساعدتها. كان هذا تصريحا مباشرا من السيسي حينما وضع خطا أحمر سرت-الجفرة، وساعد في تهدئة الصراع المسلح في ليبيا، ومن ثم فإن هذه القاعدة البحرية الجديدة تدعم بلاشك الأمن القومي الليبي.
 
ولفت الغباري، إلى أن القوات المسلحة المصرية لها تخطيط استراتيجي متميز لزيادة قدرات الأمن القومي المصري طوال الوقت، وحساب التهديدات المحتملة، التي من بينها في هذا الوقت بالاتجاه الشمالي الغربي، ثم ترسيم الحدود البحرية والرغبة في استغلال المياه الاقتصادية، وبالتالي أصبح هناك تهديد من قوى إقليمية أخرى تريد التغول على حقوقنا الاقتصادية.
 
ووصف موقع قاعدة 3 يوليو البحرية بـ"المتميز"، حيث "أتى بنظرة استراتيجية لتقليص عامل الوقت، فلم تكن هناك أي مناطق تمركز للقوات البحرية سوى في مطروح، التي تبتعد عن السلوم بآخر الحدود المصرية نحو 250 كيلومترا، كان ذلك يتطلب زمنا أطول في الوصول إلى الأهداف هناك".
 
وتعزز القاعدة البحرية الجديدة من قدرة مصر على حفظ مقدرات أمنها القومي ومعالجته بصورة استباقية ضد كافة التهديدات والتحديات، وتمثل تطوراً تقنياً كبيراً للجيش المصري وأفرعه الميدانية، كونه الجيش الوحيد في المنطقة الذي يقوم بتشغيل أسلحة أميركية وروسية وصينية وفرنسية داخل ترسانته الجوية مثلا".
 
ولفت إلى أن القاعدة نقطة ارتكاز وانطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط، لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق