المخدرات تصارع كورونا على صدارة مسببات الوفاة في الولايات الأمريكية.. 93 ألف شخص ماتوا في 2020

الجمعة، 16 يوليو 2021 11:20 ص
المخدرات تصارع كورونا على صدارة مسببات الوفاة في الولايات الأمريكية.. 93 ألف شخص ماتوا في 2020

تعاني الولايات الأمريكية، من وباء غير كورونا، منذ سنوات عديدة، صار يحصد مزيد من الضحايا أيضا، وساعد على ذلك حالة الطوارئ الصحية التى هيمنت على العالم عام 2020.

ويتزايد خطر وباء المخدرات، في الوقت الذى عانت فيه الولايات المتحدة من خسائر هائلة فى الأرواح بسبب جائحة كورونا، تجاوزت 600 ألف.

صحيفة واشنطن بوست، قالت إن عدد الوفيات الناجمة عن تعاطى جرعات زائدة من المخدرات فى الولايات المتحدة قد ارتفع ليصل إلى أكثر من 93 ألف العام الماضى، وهو عدد قياسى مذهل يعكس تأثير جائحة كورونا على الجهود الرامية إلى تهدئة الأزمة، واستمرار انتشار الفنتانيل الأفيونى الاصطناعى فى الإمداد غير المشروع بالمخدرات، بحسب ما أعلنت الحكومة الأمريكية.

وارتفع عدد الضحايا أكثر من 21 ألف، أى حوالى 30% مقارنة بعام 2019، وفقا للبيانات المؤقتة التى أصدرها المركز الوطنى لإحصائيات الصحة، متجاوزا الرقم القياسى المسجل فى ذلك العام.

ادمان المواد الافيونية
ادمان المواد الافيونية


وبحسب الصحيفة فهذه الزيادة لم تكن مفاجئة للمتخصصين فى الإدمان ومستشارى المخدرات وخبراء السياسات الذين رأوا الارتفاع المطرد فى الوفيات خلال وباء كورونا، لكن هذا لم يجعل الإحصائيات أقل رعبا.

أستاذ الطب النفسى بجامعة ستانفورد والخبير فى سياسة الإدمان والمخدرات،  كيث همفريز، قالت إن كل شخص فى هؤلاء الضحايا، كان لديه من يحبه.الأمر مروع، إنها أسوأ أزمة فى جرعات المخدرات الزائدة فى تاريخ الولايات المتحدة، مضيفة إنهم لا يحرزون تقدما، ووصفت الأمر بأنه ساحق حقا.

وبلغ العدد المقدر لوفيات الجرعات الزائدة 93.331 فى عام 2020. وعادة ما تختلف الأرقام السنوية النهائية قليلا عن الأرقام الأولية كتلك التى صدرت أمس.  وبشكل عام، توفى أكثر من 900 ألف شخص من الجرعات الزائدة منذ أن بدأ وباء المخدرات فى الولايات المتحدة عام 1999، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض.

ارتفاع وفيات جرعات المخدرات الزائدة
ارتفاع وفيات جرعات المخدرات الزائدة


وظلت المواد الأفيونية، وبشكل أساسى الفنتانيل غير المشروع، سببا فى حصيلة الوفيات، مثلما كانت على مدار سنوات.

وبلغت وفيات الجرعات الزائدة التى تشمل مواد أفيونية 69.710 فى عام 2020، فى ارتفاع عن 50.963 فى عام 2019، وفقا للبيانات. كما ارتفعت أيضا الوفيات الناجمة عن تعاطى الكوكايين والميثامفيتامين.

ونقلت الصحيفة عن مدير العهد الموطنى لإساءة المخدرات، نورا فولكو، إن الفنتانيل قد تسلل بعمق إلى إمدادات المخدرات غير القانونية، حتى أن 70%من وفيات الجرعات الزائدة من الكوكايين، و50% من وفيات الجرعات الزائدة من الميث، تشمل أيضا الفنتانيل.

وأضافت أنه فى حالات كثيرة لا يدرك المتعاطون أن المخدرات يوجد بها مسكن قاتل للألم، وهو ما يمكن أن يوقف التنفس، حتى لو تم تناول كمية دقيقة. وفى حالات أخرى، يتعاطى المستخدمون عقاقير متعددة عن عمد. وقالت إن معظم الوفيات ناتجة عن مخدرات متعددة.

وعلى العكس من السنوات الماضية، فإن عام 2020 أضاف التعقيدات الأخرى الناجمة عن وباء كورونا. فكانت موارد الرعاية الصحية ممتدة وموجهة نحو حالة الطوارئ بسبب الوباء.

وأصبح هناك صعوبة أكبر فى الحصول على عقاقير مكافحة الإدمان. وزادت الضغوط بشكل هائل، وأصبح المنعاطون أكثر انعزالا، مما أدة إلى جرعات زائدة إضافية لأن الآخرين لم يكونوا قريبين لاستدعاء الإسعافات الأولية أو تقديم الترياق من المواد الأفيونية، بحسب ما يقول الخبراء.

من جهتها، تقول كميبرلى سو، المدير الطبى للتحالف الوطنى للحد من الضرر، وهى جماعة مناصرة تحاول منع وفيات الجرعات الزائدة، إن وباء كورونا أدى إلى زيادة استخدام المواد المخدرة مع سعى الناس لمواجهة الضغوط والعزلة والملل والقلق والاكتئاب والبطالة ومشكلات العلاقات ورعاية الأطفال وعدم الاستقرار.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق