دعاء يوم عرفة.. المستجاب مكتوب وسبب تسميته بهذا الاسم وفضله

الأحد، 18 يوليو 2021 11:58 ص
دعاء يوم عرفة.. المستجاب مكتوب وسبب تسميته بهذا الاسم وفضله
وقفة عرفة
أمل عبد المنعم

يوم عرفة يأتي ضمن العشر الأوائل من ذي الحجة، والذي يحل غداً وقفة عيد الأضحى 2021، ويزداد البحث عن دعاء يوم عرفة وصوم يوم عرفة وفضل يوم عرفة،  ويستحب الدعاء في هذا اليوم بما يشاء الداعي من خير الدنيا والآخرة طمعًا في استجابة المولى عز وجل.

موعد دعاء يوم عرفة

ودعاء يوم عرفة يبدأ منذ بزوغ الفجر يوم الإثنين 9 من ذي الحجة وحتي مغيب الشمس مغرب 19 من يوليو 2021، و يعتبر الدعاء يوم عرفة من أحب الأمور التي يجب أن يكثر منها المسلم، كما يستحب الإكثار من الذكر وترديد التكبير والتحميد والتهليل.

دعاء يوم عرفة المستجاب

وعن دعاء يوم عرفة مستجاب مكتوب فقد روي عن النبي "صل الله عليه وسلم" قوله: "خَيرُ الدُّعاءِ دُعاءُ عَرَفةَ، وخَيرُ ما قُلتُ أنا والنَّبيُّونَ مِن قَبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحَمدُ وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ".

وعن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. والحديث حسنه الألباني

وقوف النبي بعرفات

وفي هذا الحَديثِ يقولُ أسامةُ بنُ زيدٍ "رَضِي اللهُ عَنهما": "كنتُ رَديفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: راكِبًا خلْفَه على ناقَتِه بعرَفاتٍ وهي: اسمٌ للبقعةِ المعروفةِ الَّتي يجِبُ الوقوفُ بها، ويومُ عرَفةَ يومُ الوقوفِ بها، ويكونُ في اليومِ التَّاسعِ مِن ذي الحَجَّةِ، وهي على نحوِ 20 كيلو مترًا تقريبًا من مكَّةَ، وقيل: إنَّها سُمِّيَت بذلك لأنَّ آدمَ عليه السَّلامُ عرَف حوَّاءَ فيها، وقيل: لأنَّ جبريلَ عليه السَّلامُ عرَّف إبراهيمَ عليه السَّلامُ فيها المناسِكَ، وقيل: لِتَعارُفِ النَّاسِ فيها، وقيل: هي مأخوذةٌ مِن العَرْفِ وهو الطِّيبُ؛ لأنَّها مقدَّسةٌ.

 

وقال أسامة "رضِيَ اللهُ عنه": فرَفَع النبي "صلَّ الله عليه وسلَّم" يدَيه يَدعو فمالَت به ناقتُه، أي: كان رافِعًا يدَيه يَدْعو في يومِ التَّاسعِ مِن ذي الحَجَّةِ بعرَفةَ، فتحرَّكَتِ النَّاقةُ وهو يَدعو، وكان مُمسِكًا بخِطَامِها أو كان بينَ يدَيه، "فسقَط خِطامُها" والخِطامُ ما يُوضَعُ على فَمِ الجمَلِ وأنفِه لِيُقادَ به، "فتناوَلَ الخِطامَ بإحْدَى يدَيه وهو رافعٌ يدَه الأخرى"، أي: استمَرَّ بالدُّعاءِ، وظلَّ رافِعًا إحْدَى يدَيه، وأخَذَ بالأخرى الخِطامَ الَّذي سقَط. وفي الحديثِ: بيانُ تَواضُعِ النَّبيِّ "صلَّ الله عليه وسلَّم"، حيثُ يَحمِلُ على ناقتِه غيرَه ويقودُها بنفسِه.وفيه: رَفعُ اليدينِ في الدُّعاءِ بعرفةَ، وفيه: بيانُ أنَّ الحرَكةَ اليسيرةَ أثناءَ الدُّعاءِ لا تَشغَلُ عنه.

 

ما هو دعاء النبي يوم عرفة؟

ودعاء النبي بالإضافة إلى دعاء يوم عرفة مستجاب مكتوب، فقد روي عن الفضل بن عباس رضي الله عنهما: أفاضَ رسولُ اللَّهِ من عرفاتٍ، ورِدفُهُ أسامةُ بنُ زيدٍ فجالت بِهِ النَّاقةُ، وَهوَ رافعٌ يديْهِ لا تجاوزانِ رأسَه، فما زالَ يسير على هينتِهِ حتَّى انتهى إلى جَمعٍ.

وعن أسامة بن زيد قال: كنتُ رديفَ النبي "صلَّ اللَّه عليه وسلم" بعرفاتٍ، فرفعَ يديْهِ يدعو فمالت بِهِ ناقتُهُ فسقطَ خطامُها فتناولَ الخطامَ بإحدى يديْهِ وَهوَ رافعٌ يدَهُ الأخرى.

و شرح الحديث السابق فقدْ بيَّن النبيُّ "صلَّ الله عليه وسلَّم" مَناسِكَ الحجِّ وآدابَه، وقد نقَلَها الصَّحابةُ "رضِيَ اللهُ عنهم" كما تَعلَّموها مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ورأَوُه يَفعَلُها في حَجَّةِ الوداعِ، ومِن ذلك: آدابِ الدُّعاءِ في يومِ عَرفةَ الذي هو خيرُ الدُّعاءِ.

للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. أضغط هنا
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق