الاستقواء بالخارج.. من حسن البنا إلى النهضة التونسي «دستور الإخوان واحد»

الخميس، 05 أغسطس 2021 12:00 ص
الاستقواء بالخارج.. من حسن البنا إلى النهضة التونسي «دستور الإخوان واحد»
حرق لافتات النهضة الإخواني
محمد فزاع

نهج واحد تتبعه جماعة الإخوان الإرهابية في التحريض والخيانة والاستقواء بدول الخارج، كان بمثابة دستور اعتادت عليه منذ نشأتها قبل أكثر من 92 عاما.
 
النهج المسموم طبقه حزب النهضة الإخواني بحذافيره عبر الاستقواء بجهات أجنبية وتحريضها على العنف ضد تونس، بعد استبعادها من المشهد السياسي بجملة من التدابير الاستثنائية وقرارات تصحيح المسار التي اتّخذها الرئيس قيس سعيد. 
 
ghannouchi
 
الاتحاد العام التونسي للشغل، من جانبه ندد بتهديدات رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، مشددا على استقلالية القرار الوطني والإيمان بقدرة التونسيات والتونسيين على حل مشاكلهم بعيدا عن التبعية والاصطفاف.
 
وأوضح أن التدابير الاستثنائية التي اتّخذها الرئيس، جاءت استجابة لمطالب شعبية لحل الأزمة التي تمرّ بها البلاد، رافضا أي تدخل أجنبي في الشأن التونسي الداخلي، محذرا من انزلاق تونس إلى سياسة المحاور، مضيفا: «يجب أن تُعول تونس على نفسها». 
 
123768-كاريكاتير
 
ولدى جماعة الإخوان الإرهابية تاريخ طويل في الاستقواء بالخارج لخدمة مصالحها والتمكن من تنفيذ أغراضها تحت شعار «مصالحنا مقدمة على الوطن»، إذ اعتادت الإرهابية على اللعب على أوتار ملفات بعينها بالخارج ومن ثم التمكن من تنفيذ مخططاتهم في العودة للمشهد من جديد ووقف الأحكام الصادرة ضد قيادتها.
 
ويعد حسن البنا كبير الإخوان الذي علم التنظيم الاستقواء بالخارج، والاتصال بالغرب، إذ كان مؤسس التنظيم أول من أجرى اتصالات بقوى أجنبية، وكان على استعداد تام بأن يرضي القوى الأجنبية حتى لو تكلف ذلك إشعال الحروب الأهلية.
 
88589-البنا-والسكرى
 
يقول أحمد السكري، العضو السابق بالهيئة التنظيمية لجماعة الإخوان، ورفيق حسن البنا، في مقالات سابقة إن الجماعة اعتمدت على منهج منذ تأسيسها 1928، وهو تشكيل اللجان لتشويه الآخر، وهو ما يثبت ما تفعله الجماعة الآن بامتلاكها لجان إلكترونية تبث الأكاذيب وتشوه الدول.
 
وفي ثورة يوليو 1952، زعموا التضامن مع أهداف الثورة، وجعلوا أنفسهم جزءًا منها، ثم طمعوا في الحكم، واختلفوا مع الرئيس جمال عبد الناصر، وحاولوا اغتياله عبر تحالف مع خصومه إقليميا ودوليا.
 
1
 
الإمام-البنا
 
وفي مطلع الخمسينيات تواصلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مع قيادات في الإخوان لفتح باب جديد لإحياء علاقة واشنطن بالتنظيم، ومن أبرزهم مرشد الإخوان الثاني حسن الهضيبي، الذي كان اختياره بالتوافق بين الاستخبارات الأمريكية والإخوان والملك فاروق.
 
وبعد ثورة يناير2011، حاولت واشنطن عبر السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة، آن باترسون، دعم الجماعة الإرهابية للوصول للسلطة، وزعمت أنها «الجماعة الوحيدة المنظمة والقوية في مصر وسترسم مستقبل الشرق الأوسط».
 
121768
 
وعقب ثورة 30 يونيو وفضح إرهابهم وبيعهم للوطن، عادت الجماعة من جديد لممارسة دورها الطبيعي التاريخي في الخيانة والعمالة لأعدائها بإجراء زيارات متتالية للكونجرس الأمريكي ودول معادية أخرى طمعا في العودة وإصدار تقارير مشبوهة بعد أن لفظهم الشعب المصري أجمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة