الحرائق تهدد الجزائر.. والحكومة تتوعد المتورطين

الجمعة، 13 أغسطس 2021 10:04 م
الحرائق تهدد الجزائر.. والحكومة تتوعد المتورطين

لا تزال الحرائق تشتعل بالجزائر خاصة في غابات المناطق الجبلية منذ الاثنين مما أدى لتضرر ولاية تيزي وزو بشكل خاص وهي الإقليم الرئيسي في منطقة القبائل شرق العاصمة.

 

وأعلنت الجزائر عن جود متورطين في إشعالها بهدف الإضرار بأمن البلاد ليؤكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه تم اعتقال 22 شخصا يشتبه في ضلوعهم في إضرام مجموعة من أشد حرائق الغابات تدميرا في تاريخ البلاد والتي أودت بحياة 65 شخصا ووصف تلك الحرائق بأنها كارثة وحث على الحفاظ على الوحدة الوطنية.

 

وقال الرئيس بعد أن وصف الأمر بالكارثة "إيماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن تنهار". وأشاد بإرسال المحافظات والأقاليم الأخرى مساعدات للمناطق المتضررة شملت الغذاء والدواء والتبرعات ومواد أخرى.

 

أكد تبون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء إن بعض الحرائق "تسبب فيها ربما الطقس المرتفع (الحرارة) جدا بالبحر الابيض المتوسط بصفة عامة لكن أغلبها تسببت فيها أياد إجرامية،مضيفا "22 شخصا مشتبه فيهم يوجدون حاليا في قبضة العدالة من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، وأربعة في عنابة والباقي في ولايات المدية وجيجل وعين الدفلى".

 

فيما أكدت المديرية العامة للحماية المدنية فى الجزائر، اليوم الجمعة، نجاح عملية إخماد جميع الحرائق المشتعلة بولاية تيزى وزو، لافتة إلى استمرار الجهود لإخماد 35 حريقا مشتعلا فى 11 ولاية أخرى، حسبما أفادت شبكة "النهار" الجزائرية.

 

واعلنت المديرية العامة للإطفاء، أن عناصر الحماية يقومون الآن بعملية الحراسة لتفادى عودة نشوب الحرائق، داعية المواطنين إلى توخى الحيطة والحذر فى ظل استمرار الظروف الجوية كموجة الحر وكذا الرياح القوية.

 

 

وقال الوزير الأول وزير المالية الجزائرى أيمن بن عبد الرحمان، إن العدالة سوف تحاسب كل من اقترف جرائم فى حق الشعب الجزائرى والغابات.

 

تابع عبد الرحمان، "على الشعب الجزائرى أن يطمأن العدالة ستحاسب كل شخص اقترف جرما فى حق الجزائريين والغابات وتسبب فى هذه الأفعال الإجرامية"، موضحًا أن وكالة الفضاء الجزائرية "أكدت علميا" وجود أيادى إجرامية تسببت فى هذه الحرائق وما وقع من كارثة.

 

فيما ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين الماضي  في مناطق عدة في الجزائر الى 69 قتيلا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، وذلك على اثر تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية فيما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.

 

وعلى صعيد متصل قال نقيب الحماية المدنية حكيم لطرش، أن الوضع "مقلق" في ولاية بجاية المجاورة لتيزي وزو وثاني أكبر مدينة في منطقة القبائل، وقال "كانت الأمور تحت السيطرة، لكن مع اندلاع تسعة حرائق كبيرة، تشتتت قواتنا"، مشيرا إلى اتلاف 400 هكتار من الغطاء النباتي.

 

وكان لتلك االحرائق أضرار واسعة حيث عاش مرضى كورونا في بعض ولايات الجزائر بالمستشفيات والمنازل أوقات عصيبة، وذلك عقب اندلاع الحرائق، وخاصة بولاية تيزي وزو الجزائرية، لأنها كانت الأشد والأخطر.

 

وتأزم  الوضع الصحي للكثيرين من مرضى فيروس كورونا بسبب الدخان وانعدام الهواء النقي وانقطاع الكهرباء،  وأكد مختصون بأن "استنشاق الدخان الناتج عن حرائق الغابات، يشبه الأعراض المبكرة لفيروس كورونا، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا للأطباء بالمستشفيات، وحسب شهادات سردها مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، فقد وجد كثيرون صعوبة كبيرة في التنفس، والبعض تأزمت وضعيته الصحية.

وأكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، أن "الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمكن أن يضر بالرئتين والأوعية الدموية ويضعف جهاز المناعة، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19".

 

وتابع "كما أن هروب المواطنين من النيران واجتماعهم في مكان آمن واحد، بعدما كانوا آمنين ومتباعدين في منازلهم، يمكن أن يتسبب في عدوى كورونا بينهم أكثر"، كما أن مرضى فيروس كورونا يمكن أن تحدث لهم جلطات دموية وبسهولة أكبر، إذا كانوا يتنفسون في الهواء الخطر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق