مدير منطقة آثار الهرم: 2016 عام الأهرامات..تطوير المنطقة سيزيد عدد الزائرين لـ25 ألف زائر يوميًا..الصعوبات المالية لوزارة الأثار أعاقت تنفيذ المشروع منذ 2009..وإهتمام «السيسى» غير مسبوق
الأربعاء، 20 يناير 2016 02:02 م
فى إطار إهتمامات الدولة بمجال السياحة وإعادة تنشيط المجال مرة أخرى عقب الخسائر التى تعرض لها عقب ثورة الخامس والشعرون من يناير، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير منطقة أهرامات الجيزة بإهتمام غير مسبوق لإعادة منطقة من اهم منطاق العالم الاثرية إلى سابق عهدها من جديد.
إهتمام غير مسبوق
قال مدير عام منطقة آثار الهرم، الدكتور الحسينى عبد البصير، إن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية «غير مسبوق» حيث لم يسبق لأي رئيس جمهورية من قبل الحرص والتركيز على تطوير منطقة الأهرامات التي تعد من أهم المناطق الأثرية على مستوى العالم.
المحافظة على التراث الثقافي والحضارة المصرية
وأضاف عبد البصير، في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء، إن اجتماع الرئيس السيسي مع وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي لاستعراض مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرامات يعكس حرصه على المحافظة على التراث الثقافي والحضارة المصرية، كما يظهر ذلك جليا فى حضوره والرئيس الصينى انطلاق فعاليات العام الثقافي المصري الصيني المقرر أن ينطلق غدا من معبد الاقصر بمدينة الأقصر الفرعونية «طيبة القديمة ».
وأوضح عبد البصير، أن مشروع تطوير الأهرامات يستهدف استعادة تلك المنطقة الحيوية المهمة لمظهرها الحضارى اللائق بالتاريخ والحضارة المصرية القديمة، منوها بأن المشروع بدأ في شهر يناير 2009 وكان من المقرر له أن ينتهى في العام 2012 حيث كان محدد له مبلغ حوالي 350 مليون جنيه، ولكنه توقف عقب الظروف المالية الصعبة التي عانت منها وزارة الآثار فى أعقاب ثورة يناير 2011.
25 ألف زائر
وقال مدير منطقة آثار الهرم، إن استئناف العمل في هذا المشروع الحيوي يأتي في إطار إعلان وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي أن عام 2016 هو (عام الأهرامات)، مشيرا إلى أنه من المستهدف أن تستقبل منطقة الأهرامات الأثرية بعد تنفيذ هذا المشروع ما بين 20 إلى 25 ألف زائر يوميا، حيث تستقبل حاليا 5 آلاف زائر يوميا وفي الأعياد والمناسبات والأجازات يصل عدد الزوار إلى 15 الف زائر يوميا.
توفير الدعم المالى
وأضاف إنه تنفيذا لتوجيهات وزير الاثار بدأت المنطقة منذ امس الثلاثاء، فى استقبال المسئولين عن تنفيذ المشروع وذلك لوضع خطة زمنية محددة، والتى فى حالة توفير الدعم المالى لها سيكون هناك إمكانية للانتهاء من مشروع تطوير منطقة الاهرامات الاثرية اوائل عام 2017.
استخدام نظام الآشعة تحت الحمراء
واستعرض عبد البصير الملامح الرئيسية للمشروع، وفي مقدمتها تطوير منظومة الأمن لتوفير الحماية الكاملة للمنطقة حيث سيتم استخدام نظام الآشعة تحت الحمراء، وتزويد المنطقة بكاميرات مراقبة حديثة، وتمهيد وتطوير كافة الطرق التى تؤدى الى المنطقة الاثرية ( شارع الهرم، المريوطية، المنصورية، الدائري)، وفتح مدخل للمنطقة على طريق مصر الفيوم، وتوفير ساحات انتظار مجهزة للسيارات والاتوبيسات.
إزالة العشوائيات والإشغالات
وبين أن خطة التطوير تشمل كذلك استخدام (طفطف صديق للبيئة) للتنقل داخل المنطقة الأثرية حيث سيعمل بالكهرباء أو بالطاقة الشمسية إلى جانب تزويد المنطقة بلوحات إرشادية حديثة تسهل على السائح، والزائر معرفة تفاصيل المكان، كما سيتم إزالة كافة العشوائيات، والإشغالات، والمباني داخل المنطقة الأثرية بما يليق بقدسية المنطقة.
تاريخ الاهرامات وأسرارها
واضاف إنه سيتم تخصيص منطقة للخدمات والترفيه «مكان للتريض» جنوب المنطقة الاثرية تشمل مركزا للزوار، وقاعة لعرض افلام متخصصة وثائقية تسرد تاريخ الاهرامات وأسرارها، وعيادة طبية مجهزة على أعلى مستوى، وبازار كبير، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا العمل على تطوير منطقة أبو الهول، ونزلة السمان، وتمهيد كافة الطرق داخل المنطقة الاثرية.
نظافة المنطقة الاثرية
وتابع مدير عام آثار الهرم، إنه سيتم نقل الخيالة والجمالة في مكان خارج المنطقة الاثرية، وتوحيد تعريفة للركوب بالاتفاق مع العاملين بتلك المهنة منعا للمضايقات التي يتعرض لها الزوار والسائحين، مشيرا الى أن خطة التطوير تولي اهتماما بالارتقاء بمنظومة نظافة المنطقة الاثرية، وتوفير دورات مياه ملائمة يتم العمل على صيانتها بصفة مستمرة.
نشر التوعية الاثرية لطلاب المدارس والجامعات
واكد عبد البصير، أن خطة التطوير تضع فى اعتبارها الاهتمام بنشر التوعية الاثرية لطلاب المدارس والجامعات المختلفة حيث سيتم تخصيص مبنى للتوعية الاثرية وتكثيف الفعاليات والأنشطة التوعوية لتوعيتهم بتاريخ منطقة الاهرامات وكيفية تشييدها وكيف حافظ عليها اجدادهم، الى جانب توعيتهم بكيفية معاملة الأثر والحفاظ عليه.
واشار الى ان مشروع تطوير منطقة هضبة الاهرامات الاثرية يشارك في تنفيذه وزارتا السياحة، والداخلية، ومحافظة الجيزة، والهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، وهيئة التخطيط العمراني إلى جانب عدد من الجهات المعنية في الدولة ما يؤكد المسئولية الوطنية لجميع الجهات لتطوير المنطقة الاثرية المهمة التى ينبهر بها جميع الزائرين من كافة أنحاء العالم، كما يسهم فى تنشيط الحركة السياحية لتعود لسابق عهدها.